الجمهور يشيد بالواقعية في مسلسل المعلم.. حياة الصيادين بعين الدراما

منذ حلول الساعة الثالثة صباحًا، يجهزون أنفسهم لبدء عمل يوم جديد، حاملين في أياديهم عتادهم متوكلين على الله راغبين في أنّ يكرمهم برزقهم وقوت أسرهم، يقضون أغلب ساعات اليوم محاصرين في المياه وأشعة الشمس فوق رؤوسهم، يرمون الشبك ثم ينتظرون عدة ساعات حتى يعودون إلى الشط بكمية وفيرة من الأسماك، تميهدًا لبدء توزيعها على التجار، هكذا هي حياة الصيادين الشاقة التي سلط عليها الضوء مسلسل «المعلم» بطولة الفنان مصطفى شعبان.

الفنان مصطفى شعبان من خلال دوره كتاجر سمك في المسلسل الذي عُرض في الموسم الرمضاني، ناقش حياة الصيادين وما يواجهونه من مشكلات يوميًا والمجهود البدني الشاق الذي يبذلونه من أجل توفير قوت يومهم، ما جعل العاملون في تلك المهنة يشيدون بمسلسل المعلم، كونه جسد ما يلاقونه من صعاب بواقعية تامة.

 محمد سليم أحد الصيادين في محافظة الإسكندرية، عبر عن إعجابه بالعمل الدرامي خاصة في خلفيات المشاهد، الأمر الذي جعله يستعيد بعضا من ذكرياته في المهنة: «كنت بتفرج على المسلسل وبرجع بالذاكرة للخلف، لأنّ في حاجات كتير متشابهة مع اللي كنت بواجهه يوميا، وإننا نفضل بالساعات في عرض البحر علشان نرجع بالسمك ونبيعه»، وذلك عبر حسابه على فيسبوك.

وأبدى محمود جمال ويعمل صيادًا، إعجابه الشديد بإتقان الفنانين لأدوارهم، خاصة مصطفى شعبان، الذي نقل صورة حية عن ما يعانيه الصياد في رحلة رزقه اليومية: «حسيت إنّ هو واحد مننا».

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، إشادات كبيرة بالمشاهد الواقعية في مسلسل المعلم، لأنه رصد حياة الصيادين كما هي دون تغيير في الثوابت: «الحقيقة ناس كتير بتحسد مصر على المبدعين اللي عندنا في كل المجالات، لكن أنا شايف إن اللي ممكن نتحسد عليه بجد، هو أننا دايمًا عندنا دم جديد من الموهوبين في كل المجالات».

ووجه آخر تحية للمؤلف محمد الشواف، بسبب تقديمه عمل رائع يجمع بين الكوميديا الخفيفة و«الإيفيهات» الجميلة والمقبولة، بالرغم من كثرة مشاهد الصراعات بين الأبطال في المسلسل: «محمد الشواف من ضمن المؤلفين القلائل، اللي بيخلوا نجوم العمل الأشرار يقدموا كوميديا لطيفة وإفيهات جميلة، ومشاهد المسلسل تستمتع بيها ومتزهقش ويخليك متبقاش عارف تحب الشخصيات ولا تكرهها».