المحتوى الرئيسى

فرضية جديدة وغريبة.. هكذا غرقت سفينة التايتنك | المصري اليوم

04/14 17:56

كشف تقرير حديث نشرته صحيفة «مترو» البريطانية تزامنا مع مرور الذكرى الـ112 لغرق سفينة تايتانيك، أن الوهم البصري الناجم عن الطقس ربما لعب دورا رئيسيًا في وقوع هذه المأساة.

الرئيس الإسرائيلى وزوجته على طريقة «تايتانيك»

قائمة طعام آخر غداء على «تايتانيك» فى مزاد إلكترونى

تحطم طائرة ملحن موسيقى «تايتانيك»

وتشير التقارير إلى أن السفينة غرقت نتيجة ظاهرة بصرية تعرف باسم السراب، وهو ما حال دون تمكن الطاقم من رصد الجبل الجليدي في الوقت المناسب.

وانتقلت سفينة تايتانيك وركابها وطاقمها البالغ عددهم 2240 راكبًا، في 14 أبريل 1912، من المياه الدافئة إلى المياه الباردة، وكانت قد تلقت بالفعل عدة تحذيرات بشأن الجبال الجليدية في المنطقة.

والآن، وبعد مرور 112 عامًا على حادثة الغرق الأشهر في التاريخ الحديثـ تشير الأدلة الواردة في التقارير التي استشهدت بها صحيفة التايمز إلى أنهم أبحروا في «انعكاس حراري»، والذي يحدث عندما يغوص الهواء البارد تحت الهواء الدافئ.

وفي هذه الحالة، يأتي الهواء البارد من تيار لابرادور على طول الساحل الكندي، والهواء الدافئ من تيار الخليج، ورغم أن هذا قد يبدو عاديا إلى حد ما، إلا أن التأثير ليس كذلك.

ويمكن أن تتسبب الانقلابات الحرارية في حدوث عدة أنواع من السراب، بما في ذلك مورغانا فاتا الشهيرة، حيث يمكن أن تبدو السفن وكأنها تطفو فوق الأفق، وفي حالة تيتانيك، يُعتقد أن «الانعكاس الحراري» خلق سرابًا وأفقًا زائفًا.

وبالنسبة لأولئك الذين يعيشون على مستوى سطح البحر، ينحني الضوء فوق الأفق الحقيقي، مما يسمح لهم برؤية أبعد من المعتاد، ولكن عند مستوى سطح البحر الأعلى، يمكن أن تظهر الفجوة بين الأفق الحقيقي والأفق الزائف على شكل ضباب، وهو ما قد يفسر سبب عدم تمكن من كانوا على متن السفينة، على ارتفاع 30 مترًا فوق مستوى سطح البحر، من رؤية الجبل الجليدي إلا بعد فوات الأوان، ولولا السراب، لكانوا قادرين على رؤيته في الوقت المناسب لتفادي الكارثة.

تدعم المقالات الموجودة في أرشيفات التايمز هذه النظرية التي طرحها المؤرخ والمذيع تيم مالتين، ومع ذلك، ربما لم يكن السراب هو السبب في وقوع الحادث فحسب، بل منع أيضًا وصول المساعدة لاحقًا.

كانت سفينة SS Californian أقرب سفينة إلى تيتانيك عندما وقعت المأساة لكنها فشلت في تقديم المساعدة، وبينما تم إلقاء اللوم على الطاقم، وخاصة مشغل الراديو سيريل إيفانز، منذ فترة طويلة لفشلهم في الاستجابة لإشارات الاستغاثة من السفينة، يعتقد مالتين أنهم وقعوا أيضًا في فخ السراب.

يعتقد مالتين أيضًا أن هذا الحدث الجوي الغريب كان من شأنه أن «يشوش» بشكل فعال على إشارات المصابيح الخاصة بالسفينتين تيتانيك وإس إس كاليفورنيان، حيث لم تكن أضواء الاستغاثة التي أرسلتها السفينة الغارقة إشارة استغاثة واضحة بسبب السراب.

وفي حالة الارتباك الذي سببه السراب، لم يستجب طاقم السفينة SS Californian حتى الصباح، وفي ذلك الوقت كان قد فقد أكثر من 1500 شخص، ونجا 705 فقط.

ويوافق الدكتور أندرو يونج، خبير انكسار الغلاف الجوي من جامعة ولاية سان دييغو، على أن جميع الأدلة تشير إلى وجود سراب عظيم، حيث قال «إن السراب وظواهر الانكسار ذات الصلة، مثل الوهم، ساهمت في الارتباك وقت وقوع الحادث».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل