المحتوى الرئيسى

«عملية محدودة ومنسقة».. ماذا بعد الرد الإيراني على إسرائيل؟ (محللون يُجيبون) | المصري اليوم

04/14 15:16

شنت إيران هجوما على إسرائيل في إطار «رد محدود ومُنسق» على استهداف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق قبل حوالي أسبوعين، وحلقت بمُسيراتها فوق الداخل المحتل ليلة أمس في هجوم هو الأول من نوعه ضد «إسرائيل»، وفيما نددت بلدان غربية بالرد الإيراني طالبت بلدان أخرى الجانبين بوقف التصعيد خشية انزلاق المنطقة إلى «حرب إقليمية».

بالأرقام .. ما حقيقة قضاء إسرائيل على 19 كتيبة قتالية لحماس؟

صفقة تهدئة أم تصعيد.. ما الذي ينتظر قطاع غزة؟

«الوقت في مصلحة حماس».. إعلام عبري: إسرائيل تدفع ثمنا باهظا مقابل تبادل الأسرى

غداة الهجوم الذي استمر لنحو 5 ساعات، قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبداللهيان، إن القوات المسلحة الإيرانية قامت بعملية محدودة النطاق ومُنسقة ضربت فيها أهدافًا عسكريةً داخل عمق الكيان الصهيوني.

وأضاف عبداللهيان في كلمة أمام البعثة الديبلوماسية في طهران، صباح اليوم الأحد: «فهم الكيان الصهيوني ضبطنا للنفس بشكل خاطئ وقام بعمليات إرهابية بمقاتلة وصواريخ أميركية ضد القنصلية الإيرانية».

متابعا: «أعلمنا الدول أن ردنا سيكون في إطار الرد المشروع والحازم والطبيعي ونحن نأخذ بعين الاعتبار أمن المنطقة»، مضيفا أن بلاده أعلمت بلدان المنطقة بالهجوم قبل إطلاقه بـ72 ساعة».

ومن جهته، اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن «إسرائيل» والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم، من الناحية الاستراتيجية.

وحول السيناريوهات المحتملة في أعقاب الرد الإيراني المحدود وهل يدفع العداء الاستراتيجي بين طهران وتل أبيب المنطقة لسيناريو الانزلاق إلى حرب إقليميةـ اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، وعضو مجلس أمناء المعهد الكندي لدراسات الشرق الأوسط، صلاح عبدالعاطي، أن المنطقة أمام سيناريوهين فإما أن تستجيب تل أبيب للضغوط الأمريكية بعدم الرد لمنع اتساع الصراع في المنطقة وكذا تجنب الانزلاق في ازمة اقتصادية عالمية جديدة على أن تظل ممسكة بخيوط المشهد في داخل الإقليم الذي تتواتر استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ويمكننا اعتبار أن الموقف انتهي هنا في اطار تعزيز الردع الايراني.

أما السيناريو الثاني بالنسبة للمحلل الفلسطيني، أن تقوم اسرائيل بالرد على ايران، وهنا يتسع الصراع من جديد ويفتح افاق لا يمكن لأحد التكهن بها سواء برد ايراني مباشر أو رد عبر اه حلفائها في المنطقة، مرجحا عدم استعاد أن يسعى نتنياهو قد يسعى لاشعال المنطقة والزج بها إلى حرب اقليمية كفرصة استثنائية للتنفبذ مخططاته الخبيثة.

لكن المحلل الفلسطيني عاد ليرجح أن لن تقوم بأي رد مباشر على ايران إنما ستلتزم بالخطوط الحمراي للولايات المتحدة التي لا ترغب في أي تويع قد يمس مطالحها بشكل مباشر.

من جهته، استبعد المحلل السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، سيناريوات التوسع مستشهدا بأن كلا الردين الامريكي والإيراني يفيدان بأن العملية الإيرانية المنسقة مع الولايات المتحدة كانت بمثابة رادع لدولة الاحتلال، ورسالة مهمة لكبح جماح حكومة نتياهو المنفلتة سياسيا وعسكريا مؤكدا أن إيران حال أرادت ردا موسعا عبر ضربة موجعة لاتجهت للجبهة اللبنانية الموالية لها لاستهداف مواقع أكثر حساسية في الداخل المحتل بكنها أرادت عملية محدودة لاعتيارات استراتيجية تتعلق باعتبارات علاقاتها مع بلدان المنطقة من جانب ومع الولايات المتحدة من جانب آخر.

ورجّح الرقب، أن قيام نتنياهو برد مباشر الآن «أمرا مستبعدا»؛ مستشهدا بأن أن رئيس وزراء الاحتلال لن يغامر بمقامرة طهران في وقت لا يحتمل فيه المزيد من توسيع الجيهات مختتما بأن الرد الإيراني لا علاقة له بغزة أو الصراع الفلسطيني إنما في إطار حقها المشروع في االرد على استباحة مقراتها واصفا الردع الإيراني بـ«المتزم والناجح» على صعيد كبح جماح نتنياهو ثنيه عن المساس بسيادتها.

وفي وقت سابق اليوم، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي إن إيران قامت بعملية محدودة ناجحة وضربت المواقع التي كانت منطلقا لاستهداف قنصليتها في سوريا. وحذر إسرائيل من أنها إذا هاجمت المصالح الإيرانية في أي مكان، فإنّ إيران سترد عليه بهجوم مضاد.

في المقابل، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هجاري، في مؤتمر صحفي قبل قليل عن مشاركة من سماهم الحلفاء والشركاء في اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وقال هغاري إن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ ومسيرة على إسرائيل، وإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت بالتصدي لـ99 % منها.

في الولايات المتحدة، دعا الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اعتبار ما حدث نصرا، لأن تقييم واشنطن يؤكد أن ردّ إيران غير ناجح، مؤكدا له أن واشنطن ستعارض أي هجوم إسرائيلي على إيران.

وشنت إيران، ليل السبت الأحد، هجومًا ضد إسرائيل بعشرات الطائرات المُسيرة والصواريخ انطلاقًا من أراضيها، لكن لم ترد أي أنباء عن سقوط ضحايا في إسرائيل جراء أول هجوم إيراني مباشر عليها.

واستمر الهجوم الإيراني 5 ساعات، وأطلقت عليه طهران اسم «الوعد الصادق»، فيما قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش الإيراني محمد باقري، الأحد، إن العملية العسكرية «كانت تحذيرية فقط».

وقال، في تصريحات نقلتها قناة «العالم» الإيرانية إن الضربة لم تستهدف أي مواقع اقتصادية، وإن جميع أنظمة الدفاع الجوي ستدخل العمل «إذا كانت هناك حاجة لذلك».

من جانبه، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن صواريخ كروز التي أطلقتها بلاده تمكنت من عبور الدفاع الدقيق والحماية المعقدة التي قامت بها إسرائيل بمساعدة أميركا في المجال الجوي العراقي والأردني وحتى سوريا.

وأضاف: «حتى اللحظة لا نملك معلومات دقيقة عن نتائج عمليات ليلة أمس، لكن لدينا معلومات بأنها تمت بنجاح وحققت أهدافها بدقة».

وتابع قائلًا: «قمنا بعمليات محدودة بحجم ووزن معين لتحذير إسرائيل، وكان يمكن أن تكون عملية موسعة».

وأضاف قائد الحرس الثوري: «اتخذنا معادلة جديدة مع إسرائيل، وهي الرد على أي اعتداء من جهتها من الأراضي الإيرانية مباشرة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل