المحتوى الرئيسى

2017 عام الانتصار والإنجازات.. كل عام ولنا جيش ووطن

01/02 20:30

القوات المسلحة حققت إنجازات ضخمة فى مجال التسليح والتصنيع العسكرى وتطوير القدرات والإمكانات العسكرية

أسطولان للقوات البحرية وحاملتا طائرات وغواصتان وفرقاطة وطائرات حربية متطورة وتسليح متنوع من كافة دول العالم

بطولات وتضحيات لاقتلاع الإرهاب من سيناء وحماية للأمن القومى المصرى وتأمين الحدود على كافة الاتجاهات

نشر الوعى الثقافى والوطنى لأبناء الشعب المصرى وإنجازات رياضية مبهرة للرياضة داخل القوات المسلحة

إنشاء قاعدة محمد نجيب البرية كأول قاعدة فى الشرق الأوسط لحماية الحدود الغربية

إنجازات رياضية عالمية وتشييد مركز المنارة العالمى للمؤتمرات والمعارض الدولية

المشاركة مع الدولة فى تشييد مشاريع التنمية والبناء

«كل عام» ولنا جيش ووطن، كل عام وقواتنا المسلحة تعلوفى شموخ، كل عام وحبنا لمصرنا الغالية يرتقى فوق كل المحن والظروف، العام الماضى كان عام الصمود، صمودًا تحول إلى تحدٍ فى وجه قوى أرادت أن تركع مصر، أرادوا تحقيق الفوضى، فأثبت خير أجناد الأرض للعالم أجمع أن مصر لا تنحنى إلا لله، وأن مصر لن تكون قاعدة لأى غطرسة تريدها قوى الشر، وأن قرار مصر ينبع من إرادتها، ولا تخضع لأى ضغوط مهما واجهت من محن أوظروف! ، إن عام 2017 كان عام الجيش المصري بكل فخر، فلم تكتف القوات المسلحة بما ارتقت به من تسليح، وخوضها للحرب ضد الإرهاب، بل خاضت معركة التنمية والبناء بالتعاون مع الشركات الوطنية، لإنجاز المشروعات القومية من شبكة طرق حديثة لخلق مجتمعات زراعية وصناعية جديدة، ووحدات سكانية لغلابة العشوائيات، والوقوف فى الأزمات الاقتصادية من توفير المواد الغذائية، وتوفير علاج الأمراض المزمنة، لتثبت يومًا بعد يوم أنها الدرع التى تحمى المصريين، فلا تنتظر دقائق عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى، واحتياجات الشعب الذى تنتمى إليه، والذى يستحق فى العام الجديد حكومة رخاء ترفع عنه الغلاء، وتحقق له الأمن الاقتصادى، كما حققت له قواته المسلحة أن يعيش ًامنًا، مطمئنًا، فهنيئًا لشعب مصر بجيشه العظيم، في الوقت الذى أكدت الظروف من حولنا إن «اللى مالوش جيش، مالوش وطن»!!؟

فلقد شهد عام 2017 العديد من الأنشطة والفعاليات التى أكدت قدرة وكفاءة القوات المسلحة على حماية ركائز الأمن القومى المصرى، والعمل وفق استراتيجية شاملة لتطوير إمكاناتها وقدراتها فى التدريب والتسليح والبناء للفرد المقاتل وتطوير النظم المعيشية والإدارية على مستوى الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة، بما يمكنها من مواجهة المتغيرات والأحداث والتحديات التى تفرضها الظروف الراهنة، فى ظل تنامى فكر متطرف وأفكار هدامة تتبناها بعض الجماعات المتطرفة وتتخذها ذريعة للتدمير والإرهاب والتخريب، فضلًا عن المشاركة بكافة إمكاناتها وقدراتها فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لدعم خطط التنمية الشاملة فى كافة ربوع مصر، فكانت دائماً عند حسن ظن الشعب المصرى بها، ساهمت القوات المسلحة بدورها الوطنى فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، فضلًا عن تعزيز آفاق الشراكة والتعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة، على نحو يلبى متطلبات الأمن القومى المصرى ودور مصر المؤثر فى تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.

فى مجال التطوير والتحديث وإدخال النظم القتالية الحديثة

شهد عام 2017 تطويرًا لقدرات القوات المسلحة القتالية فى كافة الأسلحة والتخصصات، حيث استمرت خطط التطوير بتسليح القوات البحرية بوحدات حديثة ذات قدرات قتالية عالية وفترة بقاء طويلة فى البحر واتزان قتالى عالٍ، بانضمام الغواصة الثانية من طراز «209-1400» ألمانية الصنع والتى تم بناؤها بترسانة شركة «تيسين كروب» بمدينة كيبل الألمانية، وقام قائد القوات البحرية بتدشين الغواصة الثالثة من نفس الطراز، وذلك ضمن عدة غواصات مخطط دخولها الخدمة بالقوات البحرية طبقًا لبرنامج زمنى محدد يعكس عمق علاقات التعاون التى تربط البحريتين المصرية والألمانية، وتعد الغواصة إضافة وقفزة تكنولوجية تدعم قدرة القوات المسلحة فى حماية الأمن القومى المصرى وتعزيز قدرتها على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط.

كما تسلمت القوات المسلحة الوحدة الشبحية الأولى سجم الفاتح من طراز «جوويند» التى تم بناؤها بشركة «نافال جروب» الفرنسية والتى تعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا وباقى الوحدات الثلاث يجرى بناؤها بشركة ترسانة الاسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات.

وتسلمت القوات البحرية ايضا الفرقاطة «شباب مصر» بعد وصولها من دولة كوريا الجنوبية فضلا عن تطوير وإنشاء بنية تحتية لاستقبال وخدمة هذه الوحدات من أرصفة بحرية والمنشآت والقواعد البحرية.

كما شهد عام 2017 انضمام دفعات من طائرات متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز «رافال» إلى تشكيلات القوات الجوية، وفقا للبرنامج الزمنى المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا والتى تحقق خطوة نوعية فى زيادة قدرات القوات الجوية على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

كذلك انضمام مجموعة من ناقلات الجند المدرعة المتطورة، والتى تساهم فى دعم القدرات القتالية لعناصر القوات المسلحة فى تنفيذ مختلف المهام من بينها الحرب على الإرهاب، فضلا عن منظومات الدفاع الجوى والتطوير لمنظومات التأمين الاشارى والوحدات الادارية والفنية داخل القوات المسلحة.

فى مجال حماية الأمن القومى والقضاء على البؤر الإرهابية

حققت القوات المسلحة إنجازات متتالية فى القضاء على الإرهاب بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال ووسط سيناء، نتيجة لتطوير الاستراتيجية الأمنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وعشرات الأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقاذفات آر بى جى بالإضافة لأجولة لنترات النشادر والمئات من الشراك الخداعية ودوائر النسف والتفجير عن بعد، والعديد من اأجهزة الاتصال واللاسلكى تستخدمها العناصر التكفيرية، ومازالت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية مستمرة فى القضاء على جذور التطرف والإرهاب فى هذا الجزء العزيز من أرض مصر.

كما قامت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية فى تأمين حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وتأمينها ضد مخاطر التسلل والتهريب وأسفرت جهود قوات حرس الحدود خلال عام 2017 عن ضبط 63 فتحة نفق بالمنطقة الحدودية بمدينة رفح شمال سيناء، وضبط 1192 قضية تهريب تضم كميات كبيرة من «المواد المخدرة، الأسلحة والذخائر، التسلل والهجرة غير الشرعية، حفر الأنفاق، تهريب السجائر المسرطنة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية عبر الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة.

وفى ظل التطورات الأخيرة والخطيرة التى تحدث فى العالم من حولنا وتفرز العديد من التهديدات المؤثرة على أمن مصر القومى، فقد ارتأت القيادتان السياسية والعسكرية ضرورة تطوير التمركزات العسكرية فى مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية تضم، بالإضافة للقوات البرية المتمركزة بها تجمعًا قتاليًا يشمل قواعد جوية وموانئ بحرية قوية وكافية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالى والإدارى والفنى لتلك القواعد، حيث شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الاعلى للقوات المسلحة عام 2017 افتتاح قيادة الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر والذى يضم تشكيلات جديدة من المدمرات ولنشات الصواريخ ولنشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية ويمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية لإحكام السيطرة الكاملة على مسرح العمليات بالبحر الأحمر كذلك افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية والتى تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى يتوفر به المأوى الحضارى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية، كما يتوفر بها الأندية والملاعب الرياضية ووسائل الترفيه ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية ولعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية فضلًا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، كما وأنها بما يتوفر لها من إمكانيات هائلة ومتنوعة تمثل قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الأجنبية بشكل حضارى ومتطور يعكس كفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث ومتطور فى الشئون العسكرية وقاعدة سيدى برانى العسكرية وشملت ايضا تنظيم تشكيلات جديدة داخل القوات المسلحة ووحدات لمكافحة الإرهاب، فضلا عن اعمال التطوير والتحديث لقاعدة الاسكندرية البحرية وعدد من القواعد البحرية والتشكيلات البرية بنطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانى.

وفى إطار خطة التدريبات السنوية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المناورة البحرية بالذخيرة الحية «ذات الصوارى» التى نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات، كما شهد اجراءات تفتيش حرب ورفع الكفاءة القتالية للفرقة 19.

كذلك تنفيذ العديد من المناورات والانشطة التدريبية خلال عام 2017 من بينها بيان الرماية الصاروخية « حماة السماء 2» والذى نفذته وحدات من قوات الدفاع الجوى من مختلف الاسلحة والتخصصات، والمشروع التكتيكى بجنود «طاهر 52» الذى نفذته إحدى الوحدات المدرعة بالمنطقة الشمالية العسكرية، والمناورة التعبوية «رعد 28» والبيان العملى بالذخيرة الحية «رعد 27» واللذان نفذتهما تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية، والمشروع التكتيكى بالذخيرة الحية «بدر 2017» الذى نفذته إحدى وحدات الجيش الثالث الميدانى، والمشروع التكتيكى صمود 8 الذى نفذه الجيش الثالث الميدانى وتأتى هذه الأنشطة فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى للتشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة كما نفذ مركز البحث والانقاذ الرئيسى للقوات المسلحة التجربة «مصر–4»، بمشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية والاجهزة المعنية بوزارة الداخلية، ووزارات الصحة والكهرباء والاتصالات والتضامن الاجتماعى والتنمية المحلية وهيئة السلامة البحرية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والأجهزة التنفيذية بمحافظة مطروح وجمعية الهلال الاحمر المصرى والتى تهدف إلى الوقوف على مستوى الجاهزية والتنسيق بين كافة الاجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة.

فى مجال الاستعداد والتدريب القتالى وبناء الفرد المقاتل

وحرصت القوات المسلحة على المضى بخطى متسارعة لمواكبة التطور العالمى فى نظم إعداد وتدريب الفرد المقاتل نظرياً وعملياً باعتباره الركيزة الأساسية لقدرة وكفاءة القوات المسلحة على تنفيذ مختلف المهام من خلال ضخ دماء جديدة مسلحة بالعلم العسكرى رفيع المستوى داخل الكليات والمعاهد العسكرية، وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب المصرى وقواته المسلحة بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، والتى كان من اهم مبادئها إقامة جيش وطنى قوى يكون سنداً لمصر وعوناً لأمتنا العربية متى تطلبت الضرورة ذلك.

وذلك للمرة الاولى مجتمعين فى حفل تخرج واحد داخل قاعدة «محمد نجيب العسكرية»، بمشاركة رفيعة المستوى للأشقاء من الدول العربية فى مقدمتهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وصاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء البحريني ، والأمير خالد بن فيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، والشيخ محمد خالد بن حمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع دولة الكويت، والفريق ولد الشيخ محمد احمد قائد الأركان العامة للجيش الموريتانى، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة.

فضلا عن التأهيل العسكرى رفيع المستوى للضباط المصريين والوافدين بالدورات (66 أركان حرب عام والدورتين 38، 39 أركان حرب تخصصى) من كلية القادة والأركان والتى تضم دارسين من 13 دولة شقيقة وصديقة، وتخريج دورات من اكاديمية ناصر رقم 40 حرب عليا و46 دفاع وطنى والدورة 18 تأهيل لقيادة التشكيلات والدورة العليا لكبار القادة رقم 28 والتى تضم دارسين من 14 دولة شقيقة وصديقة وهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان وجمهورية نيجيريا ودولة الكويت وجمهورية لبنان وجمهورية تنزانيا وسلطنة عمان واليمن وجمهورية باكستان الإسلامية ودولة لبنان والصومال والأردن وإفريقيا الوسطى.

كما قامت القوات المسلحة المصرية بتوفير المنح الدراسية والتأهيل للمئات من الوافدين من الدول الإفريقية بالمنشآت والمعاهد التعليمية العسكرية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، والذى يأتى انطلاقاً من الدور المصرى الداعم للأمن والاستقرار داخل القارة الإفريقية.

فى مجال تعزيز آفاق التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة

شهد عام 2017 نموًا متزايدًا فى علاقات التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث تعددت زيارات الوفود العسكرية إلى مصر للباحث حول تطورات الأوضاع بالمنطقة وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع القوات المسلحة المصرية فى العديد من المجالات، كما تبادل القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأركان الزيارات واللقاءات الرسمية مع وزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسئولين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، الذين أكدوا عمق علاقات التعاون العسكرى مع مصر بما لها من دور محورى وثقل بمنطقة الشرق الأوسط، كذلك المشاركة الفاعلة فى مؤتمرات رؤساء أركان الدفاع الدول المشاركة فى الحرب على الإرهاب.

استضافت القوات المسلحة المؤتمر السنوى السابع عشر للجنة الإقليمية لدول شمال المحيط الهندى وذلك لأول مرة بمشاركة 8 دول أعضاء رئيسية وأربع دول كعضو منتسب، إضافة إلى الدول المشاركة كمراقب والمنظمات والشركات العاملة فى مجال النقل البحرى.

فى إطار الجهود المبذولة لتجميع الأشقاء الليبيين وتحقيق الوفاق بين كافة الأطراف حول تسوية للأزمة الليبية تحقق الأهداف الوطنية للدولة الليبية استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا العديد من الوفود السياسية والعسكرية لبحث آليات الدفع بالتسوية السياسية وبما يحافظ على وحدة الأراضى الليبية.

نفذت القوات المسلحة العديد من التدريبات المشتركة مع عدد من الدول داخل وخارج مصر خلال هذا العام حيث شاركت عناصر من القوات البحرية والجوية البرية المصرية مع دولتى البحرين

وانطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية لمصر تجاه الأشقاء لتقديم الدعم والتضامن الكامل معهم فى أوقات المحن والأزمات، ساهمت القوات المسلحة بتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى للقوات المسلحة فى تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من بينها العراق وجنوب السودان والصومال.

فى مجال تأمين الجبهة الداخلية

عاونت القوات المسلحة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت الحيوية وتأمين الاحتفالات والمناسبات المختلفة ودور العبادة والانشطة الرئيسية والاحداث الدولية الهامة التى شهدتها مصر، فضلا عن جهود القوات المسلحة لدعم الأجهزة المعنية لإزالة التعديات على ممتلكات وأراضى الدولة، ومواجهة الحوادث الجسيمة والتغلب على الاثار الناجمة من موجة الأحوال الجوية السيئة والسيول وتأمين نقل أسئلة واجابات الشهادات الثانوية العامة والدبلومات.

 فى مجال تخفيف العبء عن كاهل المواطنين

  وخلال عام 2017 وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى قامت القوات المسلحة بتوزيع أكثر من 8 ملايين عبوة تموينية غذائية فى مختلف محافظات الجمهورية بهدف توفير الاحتياجات الاساسية من السلع التموينية والمواد الغذائية بأسعار مخفضة، وذلك على المناطق الأكثر احتياجًا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى بمختلف قرى ومحافظات الجمهورية، للمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وموجهة ارتفاع أسعار السلع والمنتجات الاساسية، فضلا عن توزيع  الالاف من الحصص التموينية المجانية لأبناء القرى والتجمعات السكانية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بكل من العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء.

ويقوم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة بضخ اكثر من 250 طنًا يوميًا من اللحوم والسلع الغذائية والسلع التموينية التى يتم انتاجها وتدبيرها بواسطة المزارع والشركات الوطنية التابعة للجهاز، لتوزيعها على المواطنين بأسعار مخفضة من خلال 700 منفذ ثابت على مستوى الجمهورية ومضاعفة كميات المعروضات من اللحوم والدواجن والسلع والبضائع والمنتجات التى تلبى احتياجات الاسر المصرية بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق المحلى.

واستمرارًا للتواصل مع أبناء القبائل والعشائر بسيناء والمناطق الحدودية لتلبية مطالبهم والتخفيف من اعبائهم، قامت القوات المسلحة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى بانشاء عشرات المدارس والمعاهد الدينية بالمناطق الأكثر احتياجا بوسط وجنوب سيناء، والمعاونة فى تدريب الفتيات والاسر المعيلة على المهن والحرف اليدوية التى تساعد فى توفير عائد مادى يضمن الحياه الكريمة لهم  ، كذلك انشاء دور للضيافة لتكون بمثابة ملتقى لشيوخ وابناء القبائل والعواقل، وتنمية القيم الثقافية والاجتماعية التى تميز المجتمع السيناوى ومجابهة الفكر المتطرف وترميم الكنائس التى اضيرت جراء العمليات الإرهابية مثل كنيستى طنطا والاسكندرية كذلك انشاء عدد من المشروعات التنموية لخدمة ابناء محافظة مطروح، شملت 10 مدارس للتعليم الأساســى بقـرى ( الروبى – الخضراء – عزبة رجب – المصانع – ام الحمام – الخربة )، ووحدة صحية بقرية الزهيرى تتكون من عيادة الباطنة وعيادة اسنان ومعمل تحاليل طبية وصيدلية ملحقة بالوحدة التى تخدم  11 تجمعًا سكنيًا، وطريق اسفلتى بطول 8 كيلو مترات لربط  قرية الزهيرى بالقرى المجاورة.

وتأكيدا على التلاحم مع أبناء الشعب أخذت القوات المسلحة على عاتقها المشاركة فى دعم البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات من خلال علاج شباب التجنيد والشباب المتقدمين للتطوع أو الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية ممن تكتشف اصابتهم بفيروس سى، خلال مراحل الانتقاء والكشف الطبى بحيث يتم الاكتشاف المبكر للمرض فى مراحله الأولية مما يساهم فى سرعة الشفاء ويقلل من تأثيره على الصحة العامة للشباب الذين يمثلون الركيزة الاساسية لبناء مصر المستقبل، حيث تم إنشاء 7 مراكز تخصصية لعلاج فيروس سى على مستوى الجمهورية.

كما شاركت فى البرنامج الطموح لعلاج الشباب الذين سقطوا فى ادمان العقاقير والمواد المخدرة، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى انطلاقا من دورها فى دعم مقومات التنمية الاجتماعية والبشرية، وذلك بمراكز علاج الادمان بمستشفى احمد جلال بالهايكستب، ومستشفى الاسماعيلية العسكرى والمجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى والذى يضم اول وحدة متخصصة لعلاج الإناث.

 وفى اطار التيسيرات والخدمات التجنيدية التى تقدمها القوات المسلحة للمواطنين سواء بالداخل او الخارج من خلال اللجان التجنيدية التى توجه للدول التى تضم جاليات مصرية بالخارج، كذلك الخدمات المقدمة على الموقع الاليكترونى لإدارة التجنيد وتخصيص منفذ لتقديم الخدمات التجنيدية للمصريين فى الخارج، من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات التجنيدية خلال زيارتهم للوطن، عبر منفذ مخصص لهم بنظام « الشباك الواحد داخل إدارة التجنيد والتعبئة».

 فى مجال التوعية التثقيفية ورعاية وتكريم المصابين وأسر الشهداء

فى إطار حرص القوات المسلحة الدائم على تنمية الوعى الثقافى والوطنى ومجابهة الحملات الاعلامية المعادية قدمت ادارة الشئون المعنوية على مدار العام الماضى العديد من الافلام والمواد الاعلامية والوثائقية وتنظيم الزيارات الميدانية لوسائل الاعلام الوطنية إلى وحدات وتشكيلات القوات المسلحة ومراكز التدريب والكليات العسكرية والمشروعات القومية العملاقة فى كافة ربوع مصر، وكذلك مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال ووسط سيناء مثل منطقة جبل الحلال لنقل صورة حية لما يقدمه ابناء الشعب المصرى من بطولات وتضحيات للدفاع عن وطنهم وبناء حاضره ومستقبله.

وعقد الندوات التثقيفية لنقل الخبرات وتبادل الرؤى حول كافة الموضوعات على الساحتين الداخلية والخارجية وتكريم أسر الشهداء والمصابين وعرفانًا وتقديرًا بما قدموه من بطولات وتضحيات. كذلك تنظيم بعثة الحج والتى ضمت العديد من ضباط وضباط الصف والمتقاعدين واسرهم وعددًا من أسر الشهداء ومصابى العمليات الحربية، وذلك فى إطار منظومة الرعاية الاجتماعية التى توفرها القوات المسلحة لأبنائها المقاتلين.

وفى إطار مشاركة القوات المسلحة فى كافة الملتقيات الثقافية والموسيقية على الساحة العالمية شارك الفريق الموسيقى العسكرى المصرى فى فعاليات المهرجان الدولى العاشر للموسيقات العسكرية «سباساكيا تاور» بالساحة الحمراء وسط العاصمة الروسية موسكو والذى تشارك فيه الفرقة الموسيقية العسكرية المصرية ضمن 21 فريقًا من مختلف الدول المشاركة ، والذى تمتزج من خلاله ثقافات الشعوب من مختلف قارات العالم ويقدمون رساله للمحبة والتسامح والسلام بين شعوب الانسانية تخليدًا لانتصارات العسكرية المصرية والعربية على مر العصور، كذلك مهرجان الموسيقات العسكرية الخامس بجمهورية الصين الشعبية.

كما نظمت القوات المسلحة المعرض السنوى العاشر «ذاكرة اكتوبر» بالبانوراما. وتأكيدًا على عمق علاقتها بالدول الشقيقة والصديقة ونظمت فعاليات الاسبوع الثقافى العسكرى الصينى بمسرح محكى القلعة، والاحتفال بذكرى مرور 103 أعوام على المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الاولى، والتى شهدت العديد من البطولات والأعمال الجليلة دفاعًا عن القيم والمبادئ الانسانية.

 إنجازات رياضية مبهرة لأبناء القوات المسلحة

 حقق لاعبو ولاعبات الاندية والمؤسسات الرياضية العسكرية بالقوات المسلحة العديد من الانجازات التاريخية على المستويين الاقليمى والدولى خلال عام 2017 والتى توجت بالانجاز التاريخى للرياضة المصرية بحصول لاعبي المؤسسة الرياضية العسكرية محمد إيهاب وسارة سمير وشيماء خلف على ست ميداليات منها 4 ذهبيات وفضية وبرونزية، وضعت مصر فى المركز الخامس بالترتيب النهائى لبطولة العالم لرفع الاثقال التى أقيمت مؤخرًا بالولايات المتحدة الأمريكية متفوقين على  328 لاعبا ولاعبة يمثلون 51 دولة من مختلف دول العالم. وفى الخماسى الحديث حققت اللاعبة سندس طارق ميدالية فضية، كما حقق اللاعب اسلام حامد ميداليتين إحداهما ذهبية والاخرى فضية ببطولة العالم بالقاهرة، وحصل اللاعب احمد رجب على ذهبية بطولة العالم للكاراتيه التى اقيمت باسبانيا، كما حصل اللاعب رمضان درويش على ذهبية بطولة الجائزة الكبرى فى الجودو التى اقيمت فى اوزبكستان،وحصل اللاعب حسن حسن على برونزية العالم للناشئين للمصارعة التى اقيمت بفنلندا، كما حصل الرباعى شروق احمد وايمن جلال وعمر ممدوح وهشام نبيل على اربع ميداليات متنوعة فى بطولة العالم للكبار للكونغ فو التى اقيمت بروسيا.

يأتى هذا الانجاز الكبير امتدادا لسلسلة من الانجازات الرياضة المصرية على الصعيدين الاقليمى والدولى استطاع خلالها لاعبو المؤسسة العسكرية خلال عام 2017 رفع علم مصر وسط المحافل العالمية، حيث حقق لاعبو المؤسسات العسكرية 12 ميدالية ذهبية و6 فضيات و4 برونزيات فى 8 لعبات فردية خلال 12 بطولة للعالم، وعلى الصعيد القارى حقق لاعبو القوات المسلحة 64 ميدالية ذهبية و16 فضية و14 برونزية فى 9 لعبات ضمن 11 بطولة افريقية ، كذلك انجازات الفرق الجماعية حيث حقق الفريق الأول للكرة الطائرة بنادى طلائع الجيش بدرع الدورى العام للعام الثانى على التوالى ، والفوز ببطولة كأس مصر للموسم الرياضى 2016/2017، والحصول على بطولة إفريقيا للاندية الأبطال موسم 2015/2016، كذلك حصول فريقي كرة اليد بنادى طلائع الجيش مواليد 1998 ومواليد 2002 على بطولة كأس مصر موسم 2016/2017.

 نظمت القوات المسلحة خلال عام 2017 العديد من المؤتمرات الطبية حيث نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية، المؤتمر الطبى السنوى السابع لأمراض القلب والمؤتمر الثالث لطب الاورام تحت عنوان « مصر نحو خطوط علاج توافقية » لعلاج سرطان الكبد والمؤتمر الطبى الرابع للطب النفسى والمؤتمر السنوى الثانى عشر للأنف والأذن والحنجرة والمؤتمر الدولى السنوى الرابع لجراحة المخ والاعصاب، والذى استضافه المجمع الطبى للقوات المسلحة بالجلاء.

كما وقعت على العديد من بروتوكولات التعاون والتى تهدف لتبادل الخبرات بين المؤسسات الطبية داخل القوات المسلحة والمؤسسات الطبية المحلية والدولية بما ينعكس على تقديم خدمة طبية متميزة للمواطن حيث وقع مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة وهيئة المساعدة العامة بمستشفيات باريس والجمعية العامة للمداخلين المتقاعدين بروتوكولًا للتعاون الطبى فى مجال التمريض، كما وقع المركز الطبى العالمى بروتوكولًا للتعاون مع اللجنة المشتركة الدولية (jci) لتنظيم عدد من الدورات التدريبية الهامة لبناء وتأهيل الكوادر الطبية والعاملين فى القطاع الطبى من مختلف التخصصات وبروتوكول تعاون بين مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة ومستشفى 57357 يهدف إلى النهوض بالرعاية الصحية ونقل وتبادل الخبرات الطبية والإدارية والتقنية .

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل