المحتوى الرئيسى

انقذوا الأسكندرية.. مافيا هدم المباني تقضي على تاريخ عروس المتوسط ( صور ) - صوت الأمة

12/17 10:19

مازال نزيف هدم المبانى الأثرية والتاريخية في الإسكندرية مستمرا، على الرغم من مطالبات كثيرين بتغيير القانون لوقف هذا النزيف، ولكن دون استجابة، يأتي ذلك بالتزامن مع استغلال مافيا هدم المبانى التراثية وسرعة تنفيذها .

وشهدت الإسكندرية هدم عدد كبير من المباني التاريخية والأثرية مع التزام المسؤولين الصمت، ولم يستطع أحد إلى الآن التصدي لهذه الكارثة التي تخفي معالم وتاريخ عروس البحر الأبيض المتوسط .

ورصدت " صوت الأمة " أشهر المبانى والفيلات الآثرية والتاريخية التى تم هدمها.

عمارة راقودة شاهد على تاريخ الحرب العالمية الثانية

 بدأت أعمال هدم في عمارة راقودة التاريخية في منطقة الشاطبي وسط المحافظة، وتخطى تاريخ العمارة لأكثر من 80 عامًا، وسكن فيها المخرج العالمي يوسف شاهين.

كما تمتاز بطرازها المعماري المميز كونها تطل مباشرة على البحر، كما كان يتواجد في العمارة كازينو تيك تاك بوم أشهر الكازينوهات خلال الحرب العالمية الثانية، وشهدت سكن الفنان اسماعيل ياسين وثريا حلمي في الموسم الصيفي في الخمسينات، ومجموعة من الفنانين والمشاهير المصريين واليونانيين والإيطاليين.

 فيلا بشارة وسليم تقلا مؤسسي جريدة الأهرام

كما تم هدم فيلا " تقلا " التى كانت مملوكة إلى عائلة " بشارة وسليم تقلا مؤسسى جريدة الاهرام "الكائنة بـ 510 طريق جمال عبد الناصر " بوكلى " بعد رفعها من مجلد التراث ليصبح المالك حرا فى بيعها أو هدمها وبناء برج سكنى.

و شهدت الفيلا مناقشات تأسيس أعرق الجرائد المصرية، وقد باءت بالفشل كافة المساعي من المهتمين بالتراث للمطالبة بتحويل الفيلا إلى متحف لتاريخ الطباعة والصحافة. 

ورفع المالك الجديد على الفيلا رقم رخصة الهدم التى حصل عليها، تأكيدا لخروج الفيلا من مجلد التراث وحرية المالك فى التصرف بحكم نفاذ 3484 لسنة 63 ق والقرار رقم 717 لسنة 2013 بخروج العقار من مجلد التراث الصادر من وزارة الإسكان وتم نشره فى الجريدة الرسمية عدد 8 لسنة 2014، وحمل ترخيص الهدم مذ 17 -42- 277 لسنة 2017.

وتعود أهمية الفيلا التراثية إلى أنها من تصميم المهندس المعماري "بيل إيبوك" وشيدت على الطراز الإيطالى عام 1920، وكانت ملكا لعائلة المقاول الإيطالى أمبرون وزوجته الفنانة التشكيلية إميليا، ويعد البرج الأثري الملحق بها أهم ما يميزها ويجعلها تجمع بين مميزات الفيلا والقصر معا، وكانت بيتا لعدد من الفنانين المصريين والأجانب، وأشهر من سكنها الكاتب البريطاني لورانس داريل خلال الفترة من 1924 حتى عام 1956، وشهدت الفيلا ميلاد الرباعية الشهيرة لداريل، التى تتحدث عن مناطق الملاحات وشارع النبي دانيال ومحرم بك وكوم الدكة وعامود السواري ومقابر الشاطبى، ومن المصريين الذين أقاموا بها أيضا عفت ناجى وسعد الخادم وجاذبية سرى. 

فيلا "أجيون " معركة انتهت فى عام 2016

كانت معركة الحفاظ على فيلا "جوستاف أجيون" بمنطقة وابور المياه وسط الإسكندرية أشرس المعارك التي شهدتها الإسكندرية فى مجال الحفاظ على المبانى الأثرية، حيث أثار هدم الفيلا أزمة كبيرة فى الإسكندرية منذ فبراير عام 2014، فى أول محاولة لهدم الفيلا الأثرية بعد أن كان الصراع فى السابق بين أروقة المحاكم فقط، واستمر وقف أعمال الهدم إلى أن تمكن ملاك الفيلا الجدد، فى غفلة من الدولة بهدم الجزء المتبقى منها وإزالتها بالكامل فى يناير 2016.

وتم حذف الفيلا الأثرية من مجلد التراث، بالقرار الوزارى 577 لسنة 2013 بخصوص حذف مجموعة من العقارات بنطاق محافظة الإسكندرية من سجل المبانى ذات الطراز المعمارى المميز رقم 278 لسنة 2008 تنفيذا للأحكام القضائية الصادرة من محكمة القضاء الإدارى.

وعليه قام مالك فيلا "أجيون" بإنذار المركز الذكى فى 21/12/2013 يطلب فيه ذوى الشأن من المركز الذكى تنفيذ الأحكام الصادرة لصالحهم فى الدعاوى أرقام 3113 لسنة 57 ق، 12367 لسنة 62 ق لاستخراج ترخيص الهدم، وتم الهدم لاحقا حتى سطح الارض.

أثناء الحفر لبناء برج سكنى جديد، تم العثور على قطع أثرية أسفل الفيلا وتم تسليم بعض القطع الأثرية التي عُثِرَ عليها وهى: أوانٍ فخارية وبعض المسارج، والصهاريج، إلى معمل الترميم التابع للمسرح الروماني، تمهيدا لتسليمها إلى وزارة الآثار.

 فيلا " أمبرون" فى محرم بك شهدت ميلاد رباعية "درايل"

تم هدم فيلا " أمبرون" الأثرية، بالكامل وذلك بعد حصول المالك على حكم محكمة بخروجها من مجلد التراث، وبالتالى يحق له التصرف بها سواء بالهدم أو البيع.

فيلا شيكوريل وحبس المهندس 5 سنوات

تعرضت فيلا شيكوريل الأثرية لمحاولة هدم فى غفلة من الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية، فى يونيو 2016 وحاول مالك فيلا شيكوريل الأثرية هدمها من خلال التلاعب فى الأعمدة الخرسانية لها والعبث بالأساسات الإنشائية للفيلا ليلا، بالرغم من صدور قرار رقم 488 لسنة 2102 من مجلس الوزراء بمنع هدم الفيلا أو المساس بها، وتم إلقاء القبض على مقاول الهدم الذى حاول تخريب الفيلا وتقرر سجن المهندس المسئول 5 سنوات ودفع كفالة مليون جنيه.

وكانت الفيلا ملك الخواجة شيكوريل وورثته، حتى جاءت قوانين التأميم فى الخمسينيات والستينيات وأممتها، أى نزعت ملكيتها، لتصبح مثل بقية ما تم تأميمه وقتئذ ملكا للدولة المصرية، وفى السبعينيات، كانت الفيلا مقرا تابعا لرئاسة الجمهورية بل أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان مقيما بها أثناء أحداث يناير 1977، أو انتفاضة الخبز، حين كان نائبا للسادات وفى الثمانينيات، تمت إضافة دور ثالث للفيلا.

وتم أيضا هدم الفيلا رقم 26 شارع أحمد يحيى – زيزينيا - بحى شرق بخريطة رقم 12 بمجلد التراث، وتم هدمها بالفعل فى 25 فبراير 2014 والمسجلة تحت رقم 1976 بمجلد الحفاظ على التراث بالإسكندرية، وتم حذفها بقرار وزير الإسكان رقم 577 لسنة 2013، بناءً على حكم قضائى، منشور فى الوقائع المصرية فى 14 ديسمبر 2013

كما تم هدم الفيلا رقم 59 شارع مصطفى أبو هيف بالإسكندرية، وهى عبارة عن فيلا مساحتها 300 متر تقريبًا ملحق بها حديقة مسورة مكونة من ثلاثة طوابق خالية من السكان والمنقولات، وانهار مبنى الفيلا حتى سطح الأرض عدا الجانب الأيسر، وفيلا رقم 31 شارع سوريا بحى شرق، وفيلا عبد السلام اللقانى 4 شارع عبدالسلام القبانى بحى وسط والتى تم هدمها خلال فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير، كما تم هدم العقار رقم 26 /28 شارع محمد فريد (36/38 ونجت سابقاً)، والعقار رقم 79 طريق الحرية (شارع فؤاد) الذى تم هدمه فى يونيو 2012.

وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، فى تصريحات صحفية أنه أصدر قرارا بإعادة حصر المباني التراثية بالإسكندرية مرة أخرى وعدم إصدار تراخيص بالهدم أو البناء بشأن تلك المباني إلا بعد مراجعة المستندات الخاصة بتلك المبانى وإلزام اللجنة بالبت فى الطلب المقدم بشأن أى مبنى أثرى خلال شهر على الاقصى.

وأكد الدكتور محمد عوض رئيس لجنة حماية التراث، أن هدم المباني الأثرية يأتي بسبب خروجها من مجلد التراث بحكم محكمة، موضحا أن هناك مشكلة تخص القانون نفسه واللائحة التي تستند إليها تلك الأحكام، وهناك تعارض بين القانون واللائحة التنفيذية له.

ضبط هارب من 50 سنة سجن وغرامة مليون جنيه فى قضايا مخالفة مبانى بالإسكندرية

ضبط عاطل هارب من 647 حكم بالحبس بسبب مخالفات مباني الإسكندرية

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل