«توت عنخ آمون» فى أمريكا فبراير المقبل.. تعرَّف على خريطة معارض الآثار 201819

قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف فى وزارة الآثار، إنَّ الوزارة تعاقدت على خروج معرض آثار للملك توت عنخ آمون إلى الولايات الأمريكية المتحدة، فى شهر فبراير المقبل، لمدة 6 أشهر، وهو عبارة عن 166 قطعة من مجموعته.

وأضافت «صلاح» لـ«الدستور»، أنَّ عائد المعرض الذي تمَّ الاتفاق عليه هو 5 ملايين دولار، وسيتم التعاقد على المحطات التالية للمعرض خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنَّ القيمة التأمينية للمعرض ضخمة جدًا لتتناسب مع أهمية القطع التي سيتم خروجها.

وتضم خريطة المعارض أيضًا تنظيم معرض للآثار الإسلامية بمتحف تورنتو فى كندا خلال عام 2018، يضم 33 قطعة تعود للعصر الفاطمي لمدة 7 شهور، والعائد فيه سيكون مناصفة بين الجانبين المصري والكندي، على أن تتحمل كندا تكاليف التغليف والنقل، وتمَّ وضع بند فى الاتفاقية ينص على وجود محاسب من الطرف الكندي مع محاسب من الجانب المصري بشكل شهري لحساب الأرباح ونصيب كل جانب.

ويشهد العام نفسه معرضًا للآثار الفرعونية فى كندا يضم 76 قطعة من مختلف العصور الفرعونية ومعظمها تماثيل، بقيمة تقديرية 3 ملايين دولار أمريكي لمدة 30 شهرًا تتخللها فترات النقل والتغليف بين مختلف أماكن العرض.

فى العام نفسه يقام معرض فى موناكو الفرنسية يضم 150 قطعة، لمدة ثلاثة أشهر بقيمة تقديرية 600 ألف يورو، وقيمة تأمينية حوالي 400 مليون يورو، ويقام المعرض فى متاحف موناكو، وجار البحث ليمتد المعرض إلى دول أخرى.

ويشهد عام 2019 تنظيم عدد من المعارض، يأتي فى مقدمتها المعرض المقرر إقامته فى إسبانيا على خلفية حفائر البعثة الإسبانية بالأقصر، التي استخرجت نحو 400 قطعة أثرية، إذ وافق المجلس الأعلى للآثار على خروج 200 قطعة فقط للمشاركة بالمعرض من إجمالي القطع التي استخرجتها البعثة الإسبانية، ولم يتم الاتفاق على المدة الزمنية للمعرض حتى الآن.

واتفقت البعثة الإسبانية مع وزارة الآثار، على أن يوزع إجمالي أرباح المعرض بالمناصفة، وأن يتحمل المستضيف جميع نفقات نقل وتغليف وتأمين القطع الأثرية المشاركة بالمعرض، وتتراوح قيمة التأمين على القطعة الأثرية المشاركة بكل معرض بين 10 آلاف يورو و1.200 مليون يورو وفقًا لكل قطعة وحجمها.

وتنظم الوزارة معرضًا بدولة التشيك خلال 2019 بناء على الطلب المقدم من جامعة التشيك التي ساهمت بعثتها فى حفائر منطقة سقارة، ويضم المعرض نحو ١٠٠ قطعة أثرية من عصر الدولة القديمة، كما تمَّ الاتفاق على أن يكون ربح المعرض بالمناصفة بين الجانبين المصرى والتشيكي إلى جانب منح 6 من الأثريين المصريين دورة تدريبية بالتشيك.

وأوضحت أنَّ مثل هذه المعارض تساعد قطاع السياحة على استعادة بعضًا من قوته القائمة على تصدير تراثنا الحضاري، ليضاف ذلك إلى رصيد الاهتمام الإعلامي العالمي بالاكتشافات الأثرية التي تمت خلال الفترة الماضية، علاوة على توفير مصدر دخل بالعملة الصعبة يعوض خسائر قطاع السياحة.

وأكدت أنَّ المعارض الأثرية لها مردود إيجابي لكل من القطع الأثرية التي يتم ترميمها وإعادة الاهتمام بها لتمثل مصر فى الخارج، بالإضافة إلى توفير تمويل لوزارة الآثار التي عانت كثيرًا خلال الفترة الماضية، إلى جانب إكساب الأثريين خبرات جديدة من خلال الاحتكاك بنظرائهم فى الخارج والتعامل مع الأثر بشكل أدق.