المحتوى الرئيسى

دراسة: الإرهاب والتطرف السياسي في صدارة مخاوف الألمان

09/07 18:28

أظهرت دراسة ألمانية نشرت اليوم الخميس (السابع من أيلول/ سبتمبر) أن خوف الألمان من الإرهاب لا يزال يحتل المركز الأول في ترتيب المخاوف الألمانية. وأظهرت الدراسة التي أجريت بتكليف من شركة R+V للتأمين أن 71% من نحو 2400 شخص شملهم استطلاع في إطار الدراسة يشعرون أنهم مهددون من قبل الإرهاب، أي بتراجع نقطتين عن الرقم القياسي الذي بلغه هذا الخوف عام 2016. ولكن معدي الدراسة يؤكدون أن هذه النسبة لا تزال مرتفعة جدا.

أسواق عيد الميلاد في ألمانيا ظلت على مر العصور مكانا للبهجة والاحتفال. بيد أن الاعتداء الأخير على أحد أسواق الميلاد في برلين وما رافق ذلك من قرارات إغلاق مؤقت لها، أثار المخاوف حول مستقبل هذه الأسواق في ألمانيا. (21.12.2016)

توقعت نتائج استطلاع رأي ان تكون إجراءات الأمن داخل أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في ألمانيا هذا العام أكثر تشددا مقارنة بإجراءات العام الماضي، لكن هل سيحجم العملاء عن الذهاب إلى هذه الأسواق بدافع الخوف؟ (19.11.2016)

واحتلت مخاوف الألمان من التطرف السياسي المركز الثاني حيث بلغت نسبة 62% ثم التوترات التي من الممكن أن تحصل جراء استقدام الأجانب وذلك بمعدل 61% تلاها ارتفاع التكاليف المالية جراء المديونية لدول الاتحاد الأوروبي بمعدل 58 بالمئة. وبينت الدراسة أن الألمان يخشون أيضا وجود مواد ضارة في قائمة الأطعمة التي يتناولونها بمعدل 85 %، فيما عبر 50 بالمئة مخاوفهم من الغلاء المتصاعد لتكاليف المعيشة.

وكانت مخاوف الألمان قد ارتفعت إجمالا بشكل حاد عام 2016 ولكن معدلات الخوف تراجعت بواقع عدة نقاط فيما يتعلق بالمخاوف العشر الكبرى لدى الألمان في حين كان هناك تزايد في خوف الألمان من الكوارث الطبيعية التي أصبح 56% منهم يخشاها أي بزيادة 4% وكذلك المواد الضارة في الأغذية (58%) أي بزيادة 1%.

واستطلعت آراء المشاركين في الدراسة قبل هجمات برشلونة وبعد عدة أسابيع من حادث الدهس الذي نفذ بسيارة شحن في منطقة مشاة بلندن.

يشار إلى أن أنيس العمري قتل 12 شخصا بشاحنة أواخر عام 2016 في برلين.

ع.أ.ج / ح ح ( د ب ا)

لا يزال الحزن يخيم على مدينة ميونيخ الألمانية، حيث تضع امرأة وردة في المكان الذي شهد يوم الجمعة الماضي عملية قتل عشوائية مروعة، راح ضحيتها تسعة أشخاص، أغلبهم في مقتبل العمر. العملية التي نفذها شاب ألماني-إيراني، قيل إنه يعاني من اضطرابات نفسية، راح ضحيتها فتيان وشباب، غالبيتهم من أصول مهاجرة (ثلاثة أتراك وثلاثة ألبان كوسوفو ويوناني). ذنبهم الوحيد أنهم كانوا في المكان والوقت غير المناسبين!

بحر من الورود أمام مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ، حيث مسرح عملية القتل الجماعي العشوائي، حداداً على أرواح الضحايا وسط تساؤلات عمّا دفع الجاني، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، إلى هذه الجريمة؟ التحريات تشير إلى حد الآن أن الشاب، الذي ولد في ألمانيا لأبوين قدما من إيران في التسعينات كطالبي لجوء، قد خطط لعمليته طويلاً و"جيداً".

وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير اضطر في غضون ثلاثة أيام إلى قطع عطلته كان يقضيها مع زوجته في الولايات المتحدة الأمريكية. المرة الأولى كانت مطلع الأسبوع عقب عملية إرهابية نفذها لاجئ في 17 من عمره في قطار في مدينة فورتسبورغ، والمرة الثانية عقب عملية القتل الجماعي العشوائي في ميونيخ. الوزير قرر بعدها التخلي نهائيا عن إجازته والبقاء في ألمانيا.

في غضون ذلك، لا تزال صور دماء تغطي أرضية عربة في القطار الذي شهد عملية إرهابية في مدينة فورتسبورغ الألمانية عالقة في أذهان الكثيرين في ألمانيا. العملية، التي نفذها فتى لاجئ في 17 من عمره، أسفرت عن إصابة أسرة قدمت من هونغ كونغ سائحة في ألمانيا بجروح بليغة وامرأة ألمانية ذنبها الوحيد أنها كانت في طريق الإرهابي عند محاولته الفرار من القطار. العملية تبناها فيما بعد تنظيم "داعش".

وفيما تزداد المخاوف من ألمانيا من عمليات دامية كتلك التي شهدتها باريس ونيس وبروكسل واسطنبول وأنقرة وغيرها، تبقى التساؤلات قائمة عما دفع بفتى قدم فاراً من أفغانستان (أو باكستان) ليجد ملجأ وأسرة تحتضنه في ألمانيا إلى القتل؟ الكثيرون صدموا لكم الكراهية التي يكنها هذا الشباب خاصة بعدما نشر "داعش" فيديو يظهر فيه الفتى وهو يهدد ويتوعد فيه الألمان بالقتل والانتقام.

وما لبث الناس يتنفسون الصعداء بعد عملية ميونيخ التي بثت الذعر في القلوب خوفا من عمليات إرهابية منسقة كتلك التي شهدتها باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مصرع 130 شخصا وجرح المئات، هاهي ألمانيا تشهد بعد يوم فقط جريمة أخرى اهتزت لها مدينة رويتلينغن، حيث قام لاجئ سوري في مقتل العمر بقتل مقتل امرأة وجرح خمسة آخرين بسكين كبير.

حالة من الذعر تسود رويتلينغن، المدينة الصغيرة الهادئة في جنوب ألمانيا، بعد الجريمة البشعة. وفيما تتواصل التحقيقات مع الجاني لمعرفة دوافعه، تؤكد السلطات الألمانية على عدم الاشتباه بالإرهاب والعنف بشكل عام في طالبي اللجوء، لافتة إلى أن أغلب العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا في الآونة الأخيرة لم تكن من فعل لاجئين.

لكن تحذيرات السلطات الألمانية من عدم وضع اللاجئين في قفص الاتهام قد لا تجد آذانا صاغية، على الأقل لدى البعض، بعد هجوم أنسباخ الانتحاري الذي شُن مساء يوم الأحد، أي في نفس اليوم الذي شهدت فيه روتلينغن عملية القتل بسكين، والذي نفذه لاجئ سوري آخر (27 عاما). العملية الإرهابية التي أسفرت عن مقتل المنفذ وجرح 15 شخصا، أربعة منهم في حالة خطيرة، كان هدفها الانتقام من ألمانيا وتبنتها داعش.

وفيما تشير التحريات الأولى إلى ضلوع "داعش" في العملية التي نفذها اللاجئ السوري الذي فجر نفسه ليل الأحد الاثنين في بلدة أنسباخ الألمانية، يبقى من المؤكد أنه أراد قتل أكبر عدد ممكن من الناس، إذ أنه تحول إلى مهرجان للموسيقى جاءه زوار من كل حدب وصوب. ولولا أن رجال الأمن منعوه من الدخول، ويقوم بتفجير نفسه عندها، لكانت الحصيلة أثقل بكثير.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل