المحتوى الرئيسى

القاعدة الجوية السورية التي قصفتها أميركا بعشرات الصواريخ تعود للعمل مجدداً.. فما الذي يعنيه ذلك لواشنطن؟

05/26 23:46

قال مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية لموقع "بازفيد" الأميركي الجمعة 26 مايو/أيار 2017، إنَّ قوات نظام بشار الأسد بدأت في إعادة الطائرات إلى مطار الشعيرات العسكري الذي ضربته صواريخ توماهوك الأميركية في أبريل/نيسان 2017.

وأشار المسؤولان إلى أن قوات النظام أعادت مقاتلات "سوخوي 22" و"ميغ 23" إلى مطار الشعيرات، بعدما كانت قد وزعتها على المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا عقب الضربة الأميركية.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار موقع "بازفيد" إلى أن النظام أصلح بعض الأضرار التي سبَّبتها الضربة الأميركية. وقال المسؤولان إنَّه "من غير الواضح ما إذا كانت هناك أية أسلحةٍ كيماوية متبقية في القاعدة، مُكرِّرَين بذلك التقديرات التي أعلنتها الإدارة منذ شهر أبريل/نيسان".

واعتبر الموقع أن إعادة النظام للطائرات وإصلاح الأضرار بالمطار، هما "محاولة من النظام للإشارة إلى أنَّ الضربات الأميركية لم تتسبَّب في أية أضرارٍ طويلة الأجل لقوته الجوية".

لكن بالنسبة لمُنتقِدي السياسة الأميركية إزاء سوريا، فإنَّ عودة الطائرات تشي بأنَّ النظام قد خلُص بعد فترةٍ قصيرة من تنفيذه هجماتٍ كيماوية على شعبه إلى أنَّه على الأرجح كان في مأمنٍ من هجماتٍ أميركية أخرى. وكان البعض يأمل أن يكون قرار إدارة ترامب بضرب المطار هو أولى الإشارات على اتباع نهجٍ جديد تجاه الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ 6 سنوات.

جنيفر كافاريلا، المُحلِّلة للشؤون السورية في معهد دراسات الحرب بواشنطن، قالت إنَّه "على الرغم من قرار ترامب الكبير بشن الضربة وردع استخدام الأسلحة الكيماوية، لا تزال الولايات المتحدة لا تمتلك استراتيجية حقيقية في سوريا تختلف عن تلك التي ورثها الرئيس من سلفه أوباما. إنَّ النظام يدرك الآن ما هي حدوده".

ومنذ الضربة، لم تكن هناك هجمات كبرى للنظام؛ ما دفع الآخرين للتخوُّف من أن تكون عودو طائراته إلى المطار إشارةً على استعداد النظام لتغيير هذا الوضع. وفي مناطق من دمشق، أخلت المعارضة مواقعها، وأعادت قوات النظام السيطرة الكاملة على مدينة حمص بعدما غادر آخر المعارضين المتبقين. وبالإضافة إلى ذلك، أحرز النظام تقدُّماً على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مناطقٍ من جنوب سوريا. والأسبوع الماضي، ضربت الولايات المتحدة قافلةً من 20 مركبة يُشتبَه في تبعيتها للنظام كانت تتحرَّك باتجاه قاعدةٍ لقوات التحالف بالقرب من مدينة التنف.

وكانت سفينتان حربيتان أميركيتان في البحر المتوسط استهدفتا، في 7 أبريل/نيسان 2017، مطار الشعيرات القريب من حمص (وسط سوريا)، وذلك رداً على استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب، أدت بحسب المعارضة السورية إلى وفاة 100 مدني وإصابة مئات آخرين.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية حينها، إن أجهزة الاستخبارات علمت أن الطائرات التي نفذت الهجوم الكيماوي المفترض انطلقت من قاعدة الشعيرات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل