المحتوى الرئيسى

سرقة أعضاء ومقطع فيديو و5 ملايين جنيه.. القصة الكاملة لمقتل «طفل شبرا» | المصري اليوم

04/26 22:59

3 أيام من غياب «أحمد»، 15 عامًا، الشهير بـ«طفل شبرا الخيمة»، ذاقت أسرته خلالهم عذابًا زاد بعد العثور على جثمانه مقطعًا بالطول والعرض من رقبته حتى بطنه، داخل شقة مستأجرته بمنطقة عرابي، منظره أفزع شقيقته التي لاحظت أختفاء وتناثر أحشائه وأن أخاه بلا عينين.

الطفل «يوسف» العائد من الموت: «جيراني خطفوني عشان يقدموني قربانًا للجن» (فيديو وصور)

«سمعونا زغرودة».. عودة مهرائيل «طالبة جامعة عين شمس» إلى منزلها (صور)

الفنانة مي فاروق في قسم شرطة الهرم بسبب طليقها (تفاصيل)

آخر ظهور لـ«أحمد»، الابن الأصغر من بين 6 أشقاء، لأب بسيط على المعاش كان يعمل في البلدية، وأم تعاونه بـ«غسيل سجاد وقضاء احتياجات الناس»، وفق كاميرات المراقبة كان مع «طارق»، وهو رجل أربيعني، عمل بأحد الكافيهات وقبل ذلك عمل «كهربائي».

«طارق»، كان محل شك بالنسبة لـ«شيماء»، شقيقة الطفل، التي حررت محضرًا باختفاء أخيه، إذ كما تروي لـ«المصري اليوم»، فإن جارهم كان يُغري شقيقها بالأموال ففي عيد الفطر المبارك منح الصغير عيدية 100 جنيه وقبل أيام أعطاه 50 جنيهًا والتقط صورًا رفقته، وحينها حضر إليها أخيه وقال لها: «شوفتي جارنا بيحبنى إزاي؟!».

لما سألت «شيماء»، جارهم عن اختفاء «أحمد»، قال لها: «أنا هتصرف بهدوء، هشوف مين اللي خطفه من غير ما تعملي قلق؟»، كان ذلك عقب مراجعتها كاميرات المراقبة، والتي أظهرت اصطحب الجار لأخيها في الشارع، بذات اليوم الذي أختفى فيه، حيث دلف إلى صيدلية لشراء «شاش» وقطن، حسبما أفاد لها العاملون.

ذاع خبر العثور على جثمان «طفل» مذبوح بين أرجاء المنطقة الشعبية، فصاحبة العقار الذي استأجر به «طارق» شقة لارتكاب جريمته، اشتمت رائحة كريهة، كسرت الباب فإذ بها تتلقى الصدمة في وجهها وعلى الفور أبلغت أجهزة الأمن تزامنًا مع ذلك كانت أسرة «أحمد» حررت محضرًا باختفاء الابن.

شقيقة «أحمد»، صعدت إلى الشقة محل الجريمة، شاهدت أخيه «مذبوح، ومتقطع بالطول والعرض من تحت رقبته لحد بطنه، وفجأة ملقناش عينيه، وأحشائه مش موجودة»، تستذكر تلك اللحظات المؤلمة «على طول، قولنا دي سرقة أعضاء».

داخل شقته المتواضعة، تلقى والد «أحمد» الخبر المفجع، لوهلة انتبته روح اليأس أن يعود حق ابنه، تصور وفق كلامه: «إحنا ناس غلابة، وأكيد دول عصابة معاهم فلوس»، ولم يكن يدرِ أن جارهم هو مرتكب الجريمة.

مالكة العقار، التي اكتشفت الجثة، قالت إنها مستأجرة الشقة يُدعى «طارق»، فكانت صدمة عائلة الطفل الضحية التي قالت إن آخر ظهور لابنهم كان رفقته، لتضبطه أجهزة الأمن على الفور.

أصدقاء «طارق» وأهل المنطقة، قدموا صورة عنه، قالوا إنه عمل مؤخرًا في «كافية»- حكى العاملون به أنه كان يستدر عطفهم ويقول لهم إنه مريض سرطان، وكان يغيب عن الشغل بالأيام بحجة أنه يجري تحاليل وإشعاعات مقطعة، وبسبب مشاجرة له مع «زبون» طُرد من العمل، إلا أنه عاد إلى المقهى من جديد في الآونة الأخيرة كـ«زبون»، وظهرت عليه علامات الثراء وأصبح يشتري مأكولات غالية ويرتدي ملابس أنيقة، ويبرر ذلك بأن لديه أقارب يعملون في الخليج يرسلون له أموالًا.

شبهات كانت تحوم حول «طارق»، بعد عثور الأهالي على «أجندة» بحوزته مدّون بها أسماء أطفال المنطقة.

جنازة الطفل «أحمد»، كانت بحضور العشرات من أهالي المنطقة الذين كانوا يرثون الصغير وأطلقوا عليه «شهيد الغدر» وعلقوا «بانرات» عليه اسم وصورته بعرض الشوارع، وكل من يمر أمامهم يردد الأدعية له بالرحمة، وأحيانًا أمهات تشير إليه محذرين أطفالهم: «إياكم تمشوا مع حد غريب».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل