المحتوى الرئيسى

الرقابة الإدارية تحسم الخلاف حول أرض العلمين

12/21 20:06

أكد المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، أنه تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمراجعة كافة الأراضى المحيطة بمحور الضبعة - روض الفرج، فقد تم إجراء حصر مبدئى لكافة التعديات الموجودة شمال المحور من خلال هيئة التعمير والتنمية الزراعية ورصد الكيانات القائمة بالتعدى أو التي لها تصرفات قانونية من بعض الجهات فى الدولة، وكشف محلب أنه يتم حاليا التدقيق المساحى لهذه المناطق وتدقيقها ومراجعتها بالتنسيق مع القوات المسلحة صاحبة الولاية على المساحات الموجودة جنوب المحور لرفع تقرير شامل خلال الأيام القادمة لاتخاذ ما يراه بشأنها.

وقال «محلب» خلال الاجتماع الأسبوعى للجنة إنه بمجرد صدور التوجيهات الرئاسية خلال افتتاح الطريق يتم تكليف هيئة التعمير بإجراء الحصر تحت إشرافه المباشر لعلمه باهتمام الرئيس بثروة مصر من الأراضى وحرصه على عدم تكرار ما حدث خلال العقود الماضية، وتركها لمافيا الأراضي ومحترفي التربح منها على حساب الشعب.

وفى سياق آخر، قال «محلب» إنه يحسب للجنة استرداد أراضى الدولة أنها تعاملت مع ملفات صعبة وشائكة ولم يكن أحد يرغب فى فتحها خشية نتائجها.

وشهد اجتماع اللجنة أيضا مناقشة عدد من الملفات المهمة، في مقدمتها ملف أراضى جمعية النصر بالخانكة واستمعت اللجنة لرؤية محافظ القليوبية اللواء عمرو عبدالمنعم واتخذت عددا من القرارات لإنهاء الملف، منها قيام هيئة التعمير بإصدار قرارات الإزالة لكل الأراضى التى تم تغيير النشاط عليها، مع قيام لجنة التثمين بتقدير قيمة المخالفات، وتولى المحافظة إعادة تخطيط المنطقة بالتنسيق مع كلية الهندسة ببنها على أن يراعى التخطيط للحفاظ على المصانع والكيانات الموجودة، وقيام الرقابة الإدارية بفحص أوراق تحويل أراضي الجمعية إلى عزبة بالمخالفة للقانون، ومخاطبة وزارة الإسكان لإلغاء قرارها باعتماد العزبة، ومحاسبة من قام بالتدليس لإصدار هذا القرار.

أما الملف الثانى الذى ناقشته اللجنة فهو أراضى العلمين والبالغ مساحتها 5790 فدانا، حيث استمعت اللجنة لرؤية اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح الذى استعرض الظروف الخاصة للمحافظة وأهمية مراعاة البعد الاجتماعى خلال تنفيذ قرار سحب الأراضى من واضعى اليد وتسليمها لأصحاب العقود، مؤكدا أنه بالفعل بدأ فى تسليم بعض المساحات بشكل ودى وبتوافق بين الطرفين.

كما شرحت هيئة التعمير موقفها وأهمية تسليم الأراضى للمشترين، تحقيقا لمبدأ الالتزام بالعقود، وتسليم باقى المساحة للهيئات لاستكمال البنية الأساسية لها.

وأكد الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية  ضرورة تحقيق التوازن بين حق الدولة وقوتها ومصداقيتها بتسليم الأراضى لمستحقيها، وفى الوقت نفسه مراعاة البعد الأمنى والاجتماعى فى المنطقة والذى يقدره محافظ الإقليم خاصة فى محافظة مثل مطروح لها طبيعتها القبلية التى تتطلب تعاملاً خاصاً.

وقررت اللجنة إرجاء التصرف النهائى لحين انتهاء الرقابة الإدارية من فحص الملف ومراجعة أسماء اصحاب العقود الواردة من المحافظة وهيئة التعمير ومطابقتها، وكما قال اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للشئون الأمنية فالرقابة الإدارية ستفحص الملف من كل جوانبه لتحسم الخلاف هذه المرة وتقدم للجنة تقريرا نهائيا يتضمن الموقف القانونى لأصحاب العقود وأسماء المستحقين للأراضى، والاقتراح المناسب للحل، وطالب جمال الدين المحافظة وهيئة التعمير بتسليم ما لديهم من كشوف بالأسماء أو أى مستندات أو مخاطبات بشأن هذه الأراضى للرقابة الإدارية لتمكينها من الدراسة الشاملة.

كما شدد على أن الدولة لا تسمح بالبلطجة أو فرض الأمر الواقع وإنما فى الوقت ذاته تراعى البعد الاجتماعى للتركيبة السكانية لكل منطقة والأسلوب الأمثل للتعامل معها لتحقيق السلام الاجتماعى.

كما تضمن القرار الثالث للجنة تكليف هيئة الخدمات الحكومية بالانتهاء من تقييم مخالفات تغيير نشاط 24 شركة جديدة للبدء فى تحصيل حق الدولة لديها.

وارتباطا بحق الدولة عن مخالفات تغيير النشاط وتقنين وضع اليد قررت اللجنة تكثيف الجهود خلال الأسبوعين القادمين لتحصيل المستحقات المالية التى تم تقديرها للحالات التسع التى اعتمدها مجلس الوزراء، بجانب أرض السليمانية، وكشفت تقارير اللجنة أن القيمة المستحقة للدولة عن هذه الملفات قد تصل لنحو خمسة مليارات.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل