المحتوى الرئيسى

عقل المباراة بالصور.. اللعب بخطة بدون تطبيق ..افكار ميدو ورد فعل صلاح  

11/30 11:41

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ. 

(سنلعب بخطة لم تدخل مصر ) هكذا قال ميدو بعد توليه إدارة دجلة ومع مرور عدة مباريات تحت إدارته تبين لنا شيئا مهما أن دجلة يلعب بخطة لعب بها مانويل جوزيه في بدايات ولايته الثانية وتحديدا أول موسم 2004/2005 قبل أن تأخذ منحي أخر أو تطبيق أكثر دفاعية.

(إستعاد الزمالك كرته الجميلة ) تصريح لإسماعيل يوسف بعد ثلاثية المقاولون الذي يعد من الفرق التي تلعب بشكل مفتوح طوال المباراة وهي فرق تناسب طريقة أداء الزمالك ولكن الوضع أمام دجلة كان مختلفا تماما.

كيف لعب ميدو ؟ وكيف يمكن أن تصبح الخطة بلا معني إذا لم يصاحبها تحركات ؟ ما هي وظيفة المدير الفني في إكتشاف نقاط ضعف منافسه أثناء اللقاء ؟ هل تم اختراع شيء جديد في كرة القدم ؟ أم أن المدير الفني يحتاج ل 70 دقيقة حتي يعرف الحل ..أسئلة مهمة سنجيب عنها في السطور المقبل. 

ميدو يلعب ب3-4-2-1 .. العش وانور وعلاء في الدفاع أمامهم جلال وطلعت ودياورا وسالم في الوسط ثم الثنائي هلال وعرفات خلف رأس الحربة حسام عرفات.

صلاح يلعب ب 4-3-2-1 .. حسني وجبر والونش وناصف ثم حامد وصلاح ومعروف في الوسط ويتحرك ستانلي وشيكابالا خلف  باسم مرس. 

اللعب بثلاثي لتأمين العمق الدفاعي ثم لتوفير عنصرا إضافيا يمكن معه خروج الكرة بأمان أو بناء الهجمة ..بالتأكيد انت تسمع أحيانا عن كلمة ال build up  وهي بناء الهجمة ..إعلم فقط أن أي تحويل عرضي للكرة في مكان أخر قبل منتصف الملعب أنك تغير شكل ال build up  أي أنك أنهيت شكلا وبدأت أخر .. فبناء الهجمة يتم في مكان واحد ويتم إنهائه في مكان أخر والمفترض أن تنهي الهجمة بخطورة علي المرمي.

كلام ربما يبدو صعبا شيئا ما .. ما رأيك في التحول للشكل الممتع ؟ ميدو قال أنه سيلعب بخطة جديدة .. هنا يطرح سؤالا سريعا كيف بني ميدو هجمته ؟

في العشر دقائق الأول بالغ لاعبو دجلة كثيرا في تمرير الكرة في أحد أجناب الملعب بدون تحرك جناح الوسط الأيمن ( مصطفي جلال ) للامام ..وطبيعي مع عدم التحرك تصبح لدي لاعبي الزمالك فرصة في تضييق الخناق علي دجلة وبالتالي يضطر دجلة لتحويل جهة اللعب لمكان أخر .. بناء الهجمة فشل هنا ونبدأ في بناء جديد ..شاهد صورة 1 

الأمر ليس سيئا لدجلة ..صحيح أن التطبيق الفعلي الأول لم ينجح ولكننا الأن أمام هجمة جديدة .. جناح الوسط الأيسر ( السيد سالم  )والذي يعول عليه ميدو في أن يصبح ظهير أيسر لمنتخب مصر يمتلك مساحة هائلة ووقتا كافيا لإستلام الكرات ثم الانطلاق للإمام والسيطرة علي الهجمة في وسط الملعب أو حتي التمرير للخلف مع الضغط ولكن سالم إستلم الكرة وتحرك عدة خطوات وأرسل طولية أخري لتنتهي الهجمة فعليا بكل أشكالها لدجلة ..صورة 2

الزمالك يواجه منافسا يتكتل دفاعيا ! اكتفيت بوضع علامة تعجب واحدة ولكن الحقيقة أن دجلة لم يتكتل أبدا في الدفاع طيلة المباراة ..هناك فارق بين التكتل الدفاعي وبين أن تترك أكثر من 30  ياردة كاملة بينك وبين حارس المرمي. 

ميدو لعب بخط دفاع يتحرك للأمام بعيدا عن منطقة الجزاء أمر جيد جدا ولكن انت تحتاج للتعديل بسيط جدا كي تجهض أي انطلاقات خلف دفاعك لذلك يجب علي الدفاع أن يلعب علي القوس الصغير حول منطقة الجزاء ..أمر يبدو بسيطا ولكنه يؤثر جدا .. ( الترجي أمام الأهلي في 2012 فشل في اختراق ذلك مع الفارق أن الأهلي لعب بخطة 4-4-2 وتطبيق 6-4-0 في الدفاع )

لحسن حظ دجلة أن محمد صلاح لم يتدخل ففي الوقت الذي تتواجد فيه مساحات شاسعة خلف خط الدفاع ( الخماسي !)  لم تحدث إنطلاقة واحدة في ظهر الدفاعات ( مؤمن سليمان فعل ذلك مع الزمالك أمام الأهلي ) بالعكس كان باسم مرسي يتسلم الكرات في العمق بشكل خاطئ تماما)  ..صورة 3

النتيجة الكارثية مع صعود ظهيري الجنب بدون تأثير هجومي وعدم إستغلالهم لضرب الأطراف كانت في تحول الكرة لمرتدة ..وهنا تصبح لدي عرفات وهلال وعرفة فرصة لتشكيل خطورة ولكن الأمر كان يحتاج لأكثر من أن نلعب بخطة دون فهم للتطبيق. 

من أهم أسرار 3-4-3 أنك تقوم بعمل بفتح عرض الملعب ! ما هذا أني أقول أشياء محفوظة ولكن الذي لم يقال أنك في هذه الخطة أن اللاعبين يجب أن ينطلقوا دائما بشكل طولي في إتجاه المرمي إعتمادا علي أن هناك مساحات في الأطراف وحتي يمكنك في النهاية عندما تصل لحدود منطقة الجزاء تجد جناح الوسط العكسي قد أتي أخيرا للمنطقة ومن ثم التسجيل ..لحظة هل تتذكر هدف موسيس الثاني في مرمي توتنهام بداية الأسبوع ؟ ما رأيك في أن تري تلك الصورة لتعرف كيف تصرف لاعبوا دجلة في مرتدة خطيرة .. صورة 4 

لإن الأمر معقد جدا والاهتمام بالتفاصيل الأصغر هي من تحدث الأثر الأكبر نجد أن الهجمة إنتهت بدون خطورة حقيقية وعندما عاد الزمالك لبناء الهجمة أرتكب خطأ أكبر .. صورة 5 

الأمر الأن بات أكثر سهولة فريق يلعب كرة طويلة في ظل عدم وجود زيادة عددية هجومية في الصورة الماضية  وإن صادفه التوفيق يتحرك مهاجموه عكس الاتجاه الصحيح  فيفقدون الكرة فتتحول للفريق الأخر الذي لا يتحرك في إتجاه طولي تجاه المرمي ..صورة 6 و 7 

ثم تعود الكرة مرة ثانية للزمالك فيرتكب نفس الأخطاء من تحرك خاطئ لباسم وستانلي ! ..ستانلي هنا يجب أن يكون مكان شيكابالا لإنه من يستطيع الإختراق وشيكابالا من يستطيع صنع اللعب ( في تحليل الأهلي والإنتاج قمنا بتوضيح ذلك بشكل أكبر ) ثم تستمر الأخطاء بلا نهاية صورة 8 و 9

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل