المحتوى الرئيسى

بعد محمد عبده وطه حسين.. "كريمة" الحلقة الأخيرة في ضحايا الأزهر

11/03 10:16

أحمد كريمة، ليس سوى الحلقة الأخيرة والمسئول الأخير في مؤسسة الأزهر الذي يتم التحقيق مع فقد سبقه كثيرين خضعوا للمحاسبة والتحقيق من المؤسسة الدينية.

تحقق جامعة الأزهر، اليوم الخميس، مع الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمدينة نصر، على خلفية مهاجمته للمشيخة خلال الفترة الماضية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وأوضح كريمة لـ"دوت مصر" أن سبب التحقيق تصريحات صحفية تتناول بطئ العمل في تجديد الخطاب الديني بمؤسسة الأزهر تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، "بالإضافة إلى تصريحات ملفقة ومفبركة لا أعلم مصادرها لكنهم لم يجدوا شيئا لإنزال عقوبات دون اللجوء لتصريحات إعلامية" حسب قوله.

وأشار كريمة أن هذا الاتهام مخالف للقانون والدستور لأن حرية الرأي مكفولة، وبحسب حكم سابق لمجلس الدولة فإنه لا تجوز مساءلة عضو هيئة التدريس عن تصريحات صحفية، واصفا التحقيق معه بأنه "ثأرات شخصية وانتقام لمنع العلماء من الأمور الإعلامية سواء الإصلاحيين أو الغيورين على رسالة الأزهر أو الذين لم يسبحون بحمد المشيخة، وهي ضريبة يدفعها المنادون بالتنوير".

شكك الأزهر في عقيدة الإمام محمد عبده، مفتي الديار المصرية، فبعد الثورة العرابية، عاد الإمام إلى الأزهر وفي نيته التجديد والإصلاح، الأمر الذي أدى لاضطهاد مشايخ الأزهر له، ووصل الأمر للتشكيك في عقيدته، ليضطر الإمام إلى التخلي عن منصبه كمفتي للديار، وترك الأزهر.

انتقد الأديب طه حسين مناهج التعليم في مؤسسة الازهر وشجعه شيخه سيد المرصفي على كتابة مقالات في الصحف يوجه فيها نقدا لاذعا للشيوخ، ولا يستثنى شيخ الأزهر.

 وقال طه حسين، إنه كان مشهورا في كتاباته بطول اللسان وأن طول اللسان هو الذى قطع الصلة بينه وبين الأزهر قطعا حاسما ولم يشعر بالأسى على ذلك بعد ما حدث له عندما تقدم لامتحان شهادة العالمية، فقد جاء ليلة الامتحان الشيخ سيد المرصفي وقال له إن اللجنة التي كان مقررا أن يمتحن أمامها طلب منها شيخ الأزهر إسقاط طه حسين، وحين رفض رئيس اللجنة تقرر عدم عقد هذه اللجنة وأحيل طه حسين إلى لجنة أخرى كان الشيخ المرصفي نفسه عضوا فيها، ولكنه لا يملك إلا صوتا واحدا، وأمر شيخ الأزهر رئيس اللجنة بإسقاط طه حسين.

وعندما بدأ طه حسين في الإجابة وظهر أنه متمكن وسيحرج اللجنة أعطته اللجنة فرصة للراحة اكتشف خلالها أن شيخ الأزهر بنفسه كان جالسا قريبا من اللجنة.. ولم يكمل الامتحان.. ولم يحصل على العالمية.

كل ذلك جعل طه حسين يهاجم أسلوب التعليم في الأزهر ويطالب بإصلاحه، ولم يكن وحده في ذلك، ولكنه كان متابعا لبعض شيوخ الأزهر وعلى رأسهم الشيخ محمد عبده.

وتعرض الكاتب والمفكر سيد القمني لهجمة شرسة من الأزهر لقوله إن المؤسسة الدينية تخرج مجرمين و"قتالين قتلة"، وتصدر الإرهاب لكل أنحاء العالم وأخر قلاع الاحتلال العربي، وأنه وضع نفسه فوق القانون.

وشن أزهرون حملة على القمني ووصفوه بانه مختل ومضطرب عقليًا ويجب محاكمته، وتم جمع تسجيلات وكتابات المفكر سيد القمنى، التي وصفها بالمسيئة للإسلام، ورموز الدين، على مدار الأعوام الماضية، لملاحقته قانونيًا بتهمه ازدراء الأديان، بالإضافة إلى تطاوله المستمر والمتعمد على علماء الأزهر وإساءته لمؤسسة الأزهر، وعلى رأسها الدكتور أحمد الطيب.

صدرت فتاوي بارتداد المفكر فرج فودة، بسبب نقده للدولة الدينية، والدعوة لمدنية الدولة، وشنت جبهة علماء الأزهر هجوما كبيرا عليه، أدى في نهاية الأمر لاغتياله، وأثناء محاكمة قاتليه، شهد الشيخ محمد الغزالي وأفتى بـ "جواز أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطيلها. وإن كان هذا افتئاتا على حق السلطة، ولكن ليس عليه عقوبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل