المحتوى الرئيسى

"المنشية" حين نجا "عبدالناصر" من رصاص الإخوان.. نرصد أقوى 3 خطابات لـ"زعيم الأمة" عن ‏الجماعة: "تنظيم إرهابي.. وإن قتلوني فقد وضعت فيكم العزة"‏

10/26 19:26

حين تمر السنوات وتمرق الأيام، يعيد التاريخ نفسه من جديد، وتكشف لنا ثناياه عن أحداث تنبأ بها ‏سابقون في الماضي، ولم نلتفت إليها في الحاضر رغم خطورتها، وهو ما ينطبق على الرئيس الراحل ‏جمال عبدالناصر، أول من تنبأ بإرهاب جماعة الإخوان، وصدح كثيرًا في جموع الشعب المصري محذرًا ‏من مخططاتها الإرهابية.‏

ربما تكون خبرة الراحل عبدالناصر حين كان ضابطًا بمجلس قيادة الثورة بأهداف الجماعة وتطلعتها نحو ‏السلطة هو ما جلعه على دارية واسعة بها، أو يكون حادث المنشية الذي نجا منه أعطاه درسًا قويًا في أن ‏الإخوان تنظيم إرهابي لا آمن له.‏

‏8 رصاصات كانت تعرف طريقها جيدًا، صوبت إلى قلب زعيم الأمة في مثل هذا اليوم بهدف اغتيال وتصفيته، أثناء إلقاؤه ‏خطابه الشهير بميدان المنشية خلال ذكرى ثورة يوليو، اتهمت فيها جماعة الإخوان، وتحديدًا القيادي ‏محمود عبد اللطيف؛ إثر الخلاف المحتدم وقتها بين ناصر والجماعة‎‏.‏

وذكرت التحقيقات وقتها، أن‎ ‎عامل بناء صعيدي يُدعى "خديوي آدم" وجد المُسدس الذي حاول به "محمود ‏عبد‏اللطيف‎ ‎اغتيال‎ ‎‏ عبد الناصر، فسافر من الأسكندرية إلى‎ ‎القاهرة سيرًا على قدميه ليُسلم المُسدس بنفسه ‏إلى الرئيس بعد أسبوع من ‏المشي على الأقدام.‏

وعقب الحادث المنشية صدر قرار عسكري من الرئيس بحل جماعة الإخوان، وتلى ذلك محاكمات لقيادات ‏الجماعة انتهى معظمها بالإعدام، وصدر قرارًا آخر بحل حزب الجماعة، وأن يسري عليها قانون حل الأحزاب ‏السياسية، الذي أصدره مجلس قيادة ثورة يوليو برئاسة عبدالناصر.‏

بداية.. فإن علاقة الرئيس عبدالناصر بالإخوان يشوبها الغموض، فقد بدأت أثناء سعي الأول لتأسيس تنظيم الضباط ‏الأحرار، وتحرك وقتها بين مختلف القوي السياسية خاصة الحركة الشيوعية ومصر الفتاة وجماعة ‏الإخوان المسلمين، وأصبح يعرف مبادئهم وأهدافهم‎.‎

لكن التاريخ اختلفت في توضيح حقيقة هذا الاتصال بالإخوان وطبيعته، وتراوحت بين أن عبدالناصر كان ‏عضوًا أصيلًا في الجماعة، أو أنه كان علي علاقة عابرة لم تدم طويلًا، أو أن علاقته بالجماعة كانت ‏استكشافية لمعرفة طبيعتها فقط.‏

وهو ما أكده الزعيم بنفسه، حين ذكر لمجلة المصور في أكتوبر 1952، قصة لقائه بـ"محمود لبيب" ‏عضو الجماعة وتأثر به وبتفكيره في التنظيم، وفي خطبة لها اعترف بذلك قائلًا: "قبل الثورة كنت علي صلة ‏بكل الحركات السياسية الموجودة في البلد، يعني مثًلا كنت أعرف الشيخ حسن البنا لكن مكنتش عضو في ‏الإخوان، فيه فرق بين أن أعرف الشيخ حسن البنا وأن أكون عضو في الإخوان".‏

وتابع: "ابتدينا نتصل في الجيش بكل الحركات السياسية لكن مكنش أبدا في يوم من الأيام أعضاء في ‏الإخوان، لأنهم حاولوا يستغلونا فكانت اللجنة التأسيسية للضباط موجودة اللي اقترحت الاستفاد ‏من الإخوان وليس الانضمام لهم".‏

لكن قبيل الثورة، افترق عبدالناصر عن جماعة الإخوان، وأخذ معه الضباط الذين كان قد اختبر وعيهم ‏واستعدادهم للثورة، لينشئ بهم تنظيمًا مستقلًا من وراء ظهر الجماعة دون أن يعلن ذلك، وقام التنظيم ‏بالثورة بمفرده.‏

وعلى صعيد خطابات ورسائل الزعيم عن الإخوان، فإنها تنوعت بين القوة والتنبأ بإرهاب الجماعة، فسخر ‏من مبادئها المتطرفة، وحذر المصريين من الانخداع في شعارات الإسلام الواهية، بل أنه هددها في بعض ‏الأحيان على الملء.‏

أقوى خطاباته على الإطلاق ضد الجماعة، والتي صدح بها أمام الشعب المصري بعد محاولة اغتياله ‏الفاشلة، قائلًا: "فليقتلوني، فليقتلوني، فقد وضعت فيكم العزة، فليقتلوني، فقد وضعت فيكم الكرامة، ‏فليقتلوني فقد أنبت في هذا الوطن الحرية والعزة والكرامة من أجل مصر ومن أجل حرية ‏مصر؛ من ‏أجلكم ومن أجل أبنائكم ومن أجل أحفادكم".‏

‏واختتم مقولته الشهير قائلًا: "إذا مات‏‎ ‎جمال عبدالناصر‎ ‎فأنا الآن أموت وأنا مطمئن؛ فكلكم‎ ‎جمال ‏عبدالناصر،‎ ‎كلكم ‏جمال عبدالناصر، كلكم جمال عبد الناصر؛ تدافعون عن العزة، وتدافعون عن ‏الحرية، ‏وتدافعون عن الكرامة"‏‎.‎

وفي رسالة قوية للمرشد العام لجماعة الإخوان، وجهها الزعيم إليه حين طالب الأخير بفرض الحجاب على ‏بنات مصر، قائلًا في خطاب لا يُنسى له: "بنتك مش لابسة الحجاب يا سيادة المرشد، إذا كنت أنت مش قادر تلبس واحدة اللي ‏هي بنتك طرحة، عايزني أنا أنزل ألبس 10 مليون طرح في البلد، أقدر على بنتك الأول".‏

واستغل الزعيم الراحل ذكرى عيد العمال عام 1966، ليحذرهم من الاندراج وراء الجماعة في خطاب ‏شهير له قال فيه: "هل الإسلام يقول إن الشعب يكون كله من العبيد، وتكون هناك عيلة مميزة هي اللي ‏تاخد الدخل كله، هل الإسلام يقول إن إحنا ناخد فلوس المسلمين، ننهب فلوس المسلمين".‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل