المحتوى الرئيسى

تاريخ الأولمبياد «1».. الروح الأولمبية تعود إلى بلاد الإغريق من جديد

07/23 18:55

أُقيمت النسخة الأولى من الأولمبياد، في العصر الحديث عام 1986 في أثينا، وذلك بعدما اتفق جميع الحضور في الاجتماع الذي نظمه المؤرخ الفرنسي بيير دي كوبرتان المختص في التاريخ اليوناني عام 1894، على أن العاصمة اليونانية هي المكان المناسب لاحتضان الدورة الأولى لاحتضان أثينا منذ أكثر من 1,500 عامًا الدورات الأولمبية، وأسس على إثر هذا الاجتماع اللجنة الأولمبية الدولية «إيذانا» ببدأ البطولة.

«التحرير» تستعرض في السلسلة التي نستهلها اليوم، الجوانب التاريخية لجميع الدورات الأولمبية السابقة بدءا بنسختي أثينا 1896 وباريس 1900 في السطور التالية كالأتي:

- نظرًا للأهمية التاريخية لمنافسات المارثون، وضعت اليونان تلك المنافسة كأولوية قصوى للفوز بها وبالفعل تمكن سبايريدون لويس، من التتويج بالذهب الأولمبي حينها، وسط فرحة أكثر من 100 ألف متفرج اعتبروه حينها بطل قومي نظرًا لفشل الرياضيين اليونانيين في الفوز بأي ميدالية ذهبية في سباقات المضمار والميدان.

- لم يسمح للسيدات بالمشاركة في الأولمبياد بعدما رأى دي كوبرتان، أن مشاركتهم سكون رتيبة وغيرعملية وغير جمالية، ومع ذلك شاركت ستاماتا ريفيثي في منافسات المارثون بعد منافسات الرجال الرسمية بيوم واحد، ولم يسمح لها بدخول الملعب في نهاية السباق الذي أنهته في خمس ساعات و30 دقيقة.

- تمكن السباح المجري ألفريد هاجوس، من التتويج بالميدالية الذهبية في مسابقة السباحة الحرة لمسافة 100 مثر و1200 متر، وبالنسبة للسباق الأخير، حرصت اللجنة المنظمة على نقل الرياضين لمسافة 1200 متر داخل البحر، ومن ثم يتركوا لكي يعودوا إلى الشاطئ، حينها أعرب هاجوس عن استياءه الشديد حيث أوضح أن هدفه في السباق لم يكن الفوز به بل الوصول إلى الشاطئ لإنقاذ حياته ليس أكثر.

- في يوم 6 إبريل من عام 1896، أصبح الأمريكي أول رياضي يتوج بميدالية أولمبية في التاريخ منذ أكثر من 1,500 عام من خلال فوزه بذهبية القفز الثلاثي، كما حصل على فضيتين في منافسات القفز العالي والقفز الطويل.

- على الرغم من العقبات الكبيرة التي واجهت تنظيم الدورة الأولى، إلا أن الكثيرون رأوا أنها حققت نجاحًا عظيمًا بعد احتضانها لأكبر تجمع دولي في منافسات الرياضة في ذلك التوقيت، وحاول جورج الأول ملك اليونان إقامة جميع المسابقات الأولمبية التالية في اليونان، إلا أن خططته باءت بالفشل ولم تعود الدورة الأولمبية إلى اليونان إلا في عام 2004 أي بعد 108 سنة من إقامة البطولة الأولى.

- شارك في الدورة 14 دولة وكانت الوفود الرياضية الأكبر من نصيب دول اليونان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

- بلغ عدد الرياضيين المشاركين في الدورة 241 رياضيًا شاركوا في منافسات 43 لعبة.

- كان من المقرر إدراج العديد من الألعاب في الدورة من بينها كرة القدم والكريكيت اللذان ألغيا بسبب عدم الانتهاء من وضع خططهما، كما كان من القرر إدراج منافسات للتجديف واليخوت إلا أن سوء الأحوال الجوية في يوم المنافسات أعاق إدراجهما في البطولة، لذا استقر عدد الرياضات على 10 فقط يتألفوا من 43 منافسة.

- تمكن لاعب الجمباز الألماني كارل شومان من التتويج بأكبر عدد من الميداليات في الدورة الأولى للأولمبياد من خلال الفوز بأربع ميداليات ذهبية.

- تصدرت الولايات المتحدة جدول الترتيب بحصولها على 11 ميدالية ذهبية و20 ميدالية في الإجمالي العام وحلت البلد المضيف اليونان وصيفة بفوزها بـ10 ميداليات ذهبية و46 ميدالية في الإجمالي العام ومن ثم ألمانيا ثالثة بفوزها بـ6 ميداليات ذهبية و13 ميدالية في الإجمالي العام وفرنسا رابعة بـ5 ذهب و11 في الإجمالي العام وبريطانيا خامسة بذهبيتين و 7ميداليات في الإجمالي العام.

- أقيمت الدورة الثانية في باريس عام 1900 كجزء من المعرض العالمي، ذلك المعرض الذي يتم تنظيمه كل خمس سنوات في إحدى مدن العالم منذ القرن الـ19، ومد المنظمون مدة البطولة إلى 5 أشهر لدرجة أن بعض الرياضيين لم يدركوا أنهم شاركوا في الأولمبياد.

- لم تشهد تلك الدورة أي من حفلي الافتتاح أو الختام، ولم يحصل معظم المتوجين في تلك الدورة على الميداليات الأولمبية بل تحصلوا على كؤوس بدلا منها.

- شهدت تلك الدورة المشاركة الأولى للسيدات في تاريخ الأولمبياد، وكانت المباراة الأولى بين بروهي وأونير في منافسات الكروكيت، ولم تشهد تلك المنافسة التي اقتصرت على الرياضيين الفرنسيين فقط، أي حضور جماهيري حيث لم تباع سوى تذكرة واحدة فقط لرجل قطع مسافة طويلة من مدينة نيس لمتابعة المسابقة.

- أصبحت هيلين دي بورتاليز البحارة السويسرية أول امرأة تتوج بميدالية في تاريخ الأولمبياد.

- في يوم 26 أغسطس من عام 1900 احتاج رباعي التجديف الهولندي بشكل مفاجئ إلى تغير ربان القارب وبالفعل عثروا على صبي فرنسي مكنهم من الفوز بالميدالية الفضية في المنافسات، وذهب الصبي وألتقط معهم الصور التذكارية الخاصة بالانتصار، وبعد سنوات طويلة من البحث لم يتمكن أحد من العثور على الصبي مجددا أو معرفة اسمه، حيث لم يعرف عنه أي شئ سوى أن عمره كان يترواح ما بين 7 إلى 12 عاما.

- بعد الانتهاء من الأدوار التمهيدية، كان للرياضي الأمريكي ماير برينشتاين الريادة في منافسات القفز الطويل إلا أنه لم يتمكن من خوض الدور النهائي الذي كان من المقرر إقامته يوم الأحد بسبب المعتقدات الدينية ورفض جامعة سيراكيوز التابع لها برينشتاين التنافس في ذلك اليوم، حينها عقد برينشتاين اتفاقا مع منافسه المباشر ألفين كرانزلاين بعدم خوض المنافسات في ذلك اليوم إلا أنه تفاجئ بخوض الأخير المنافسات يوم الأحد وتفوق على رقمه وحصل على الميدالية الذهبية، الأمر الذي أثار غضب برينشتاين ودفعه للكم كرانزلاين في وجهه.

- أدخلت في تلك الدورة ألعاب للمرة الأولى والوحيدة في تاريخ الأولمبياد وهي سباقات السيارات والدراجات النارية والكريكيت والكروكيت وكرة الباسك و200 متر سباحة حواجز والسباحة تحت الماء، كما أشركت الحيوانات للمرة الأولى والوحيدة في الأولمبياد من خلال إدراج الخنازير كأهداف في منافسات الرماية.

- كان التنس من بين 5 ألعاب تنافس فيها رياضو العالم مع بعضهم البعض في فرق واحدة إلى جانب كرة الماء والتجديف وكرة القدم وشد الحبل، حيث توجت في نهاية المنافسات فرق تتألف من رياضيين يحملون جنسيات مختلفة.

- هيمن الفرنسيون على ميداليات تلك الدورة وذلك ليس لعدم تفوقهم على الرياضيين التابعين للدول الأخرى، بل لإقامة منافسات اقتصرت المشاركة فيها على الفرنسيين وحسب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل