إطلاق الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب

عقدت الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب وهى الجمعية الأولى من نوعها والمتخصصة فى دعم مرضى قصور القلب مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن انطلاقها فى مصر. وشهد المؤتمر تسليط الضوء على المعاناة التى يتكبدها مرضى قصور القلب ذلك المرض الذى يؤثر على حياة الملايين من الأشخاص ويُعد ضمن الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم.

صرح الدكتور محمود حسانين أستاذ أمراض القلب بكلية طب الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية لرعاية مرضى قصور القلب «نحن سعداء بإطلاق هذه الجمعية والتى تمثل الآلاف من مرضى قصور القلب بمصر، تعبر عنهم وتقدم لهم يد العون والمساعدة من أجل التخفيف من المعاناة التى يتكبدونها».

ويحدث قصور القلب بشكل رئيسى نتيجة عارض مرضى سابق لم تتم معالجته أو لم يخضع للعلاج بشكل صحيح بما فى ذلك الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية. ومن العوامل الأخرى التى تشكل خطرًا التدخين وأمراض السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب الروماتيزمية وتشمل أعراض المرض ضيق حاد فى التنفس وتورم بالقدم والبطن.  

وفى مصر نجد أن 68% من مرضى قصور القلب المتلقين للعلاج بداخل المستشفيات قد أصابهم المرض نتيجة نقص التروية والذى يعنى حدوث احتباس أو قصور فى إمداد خلايا الجسم بالدم مما يؤدى إلى نقص نسبة الأكسجين والجلوكوز اللازمة بينما تحدث 25% تقريبًا من حالات قصور القلب نتيجة لما يطلق عليه اعتلال عضلة القلب التوسعى أو التمددى وهو من الأمراض المزمنة التى تصيب عضلة القلب و تنتج الحالات الأخرى بسبب مشكلات فى صمامات القلب وارتفاع ضغط الدم.

واشار الدكتور مجدى عبدالحميد أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة والأمين العام للجمعية المصرية لأمراض القلب أن قصور القلب من أخطر أمراض القلب والأوعية الدموية حيث إن أكثر من 26 مليون مريض على مستوى العالم يخضعون للعلاج من هذا المرض- مقارنةً بـ32 مليون مريض بالسرطان - وهناك واحد من كل خمسة فوق سن السبعين يعانون من هذا المرض والذى يزداد معدل انتشاره لازدياد عوامل الخطورة كارتفاع ضغط الدم والسكر والسمنة والشيخوخة بالاضافة إلى تحسن معدلات النجاة بعد الإصابة بالأزمات القلبية..