فريقٌ سوداني يستعين بمدربة في إدارته الفنية

قد لا يصدق البعض ان فريقاً سودانياً لكرة القدم تقوده امراه! لكن هذا بات واقعاً بالنسبه لسلمي الماجدي التي تعمل كمدربه لنادي النصر - درجه ثالثه -، لتكون اول سيده تدرب فريقاً رجالياً في البلاد.

بدات سلمي الماجدي اهتمامها باللعبه حين كانت في الـ 13 من عمرها. وعندما بلغت الـ 16، بدات تمارس كره القدم مع اطفإل ألحي الذي تسكنه في ام ردمان - غرب العاصمه الخرطوم -، رغم رفض المجتمع السوداني لهذه الممارسات.

بعدها، انضمت سلمي الي فريق كرة قدم نسائي، يضم حالياً نحو 60 لاعبه كلهن من العاصمه.

وبموازاه اللعب، التحقت سلمي بدورات تدريبيه في مجال الاداره الفنيه، حيث نالت شهادات من الاتحادين السوداني والافريقي للعبه.

بدايه مشوارها في التدريب كانت مع فريق شباب الهلال، قبل ان تصبح بعدها مساعدهً للمدرب. ثم انتقلت للعمل في الجهاز الفني لشباب نادي المورده - درجه اولي -، كما عملت خلال نفس الفتره مساعداً متعاوناً للمدير الفني للفريق الاول للمورده.

وتشرف المدربه السوداينه حالياً علي الاداره الفنيه لنادي النصر الذي يلعب في الدرجه الثالثه بمدينه ام درمان، وخلال شهرين من توليها القياده الفنيه، خاض الفريق 5 مباريات، فخسر اول مباراتين، وتعادل في الثالثه، ليتذوق طعم النصر اخيراً في المباراتين الرابعه والخامسه.

سكرتير فريق النصر غازي علي الطيب، قال ان الاداره تري في تطور النتائج امراً ايجابياً، ما دفعها للاحتفاظ بخدمات الماجدي علي رإس إلاداره الفنيه حتي الموسم المقبل.

واضاف الطيب في تصريح لـ "هافينغتون بوست عربي" ان المدربه "حققت النجاح المطلوب ووجدت القبول من لاعبي الفريق، وهم متجاوبون معها. كما ان اختيارها من طرف النادي جاء بسبب تاهيلها وامكاناتها، اذ ناقشنا كل ذلك في مجلس الاداره وقررنا اسناد مهمه تدريب فريق لها".

الحاجه عائشه الطيب - والده المدربه سلمي الماجدي -، قالت انها لا تمانع في عمل ابنتها كمدربه لفريق كره قدم رجالي.

وعن طبيعه عمل ابنتها، اكدت الحاجه عائشه في تصريح لـ "هافينغتون بوست عربي" ان المراه السودانيه “باتت اليوم تشتغل مهندسه وقاضيه، وبالتالي لا اري في عمل ابنتي مدربه لكره القدم شيئاً غريباً".