بوتين لبطريرك الروم الأرثوذكس: السيسى يعمل على تعايش المسلمين والأقباط

قالت سفاره اليونان بالقاهره، ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعرب لبطريرك الروم الأرثوذكس بالاسكندريه وعموم افريقيا "ثيودوروس الثاني" خلال لقائهما اليوم بالقاهره عن حبه لمصر، وعن تقديره الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسى، من اجل جهوده لتحقيق التنميه والتقدم للشعب المصري، مثمناً الجهود التي يبذلها نظيره المصري من اجل التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، ومؤكداً ان روسيا سوف تدعم مسيره التنميه في مصر.

واشارت السفاره في بيان لها الي ان بوتين تحدث خلال اللقاء عن اليونان، وذكر انه يدرك ابعاد الازمه الاقتصاديه الكبيره التي تمر بها البلاد، معرباً عن تقديره واعجابه برئيس وزرائها الجديد الذي سوف يستقبله في الكرملين في التاسع من مايو القادم، باعتباره نموذجاً للقائد الشاب الذي يحمل فكراً جديداً ويناضل من اجل خير شعبه، واشار الي انه يتفهم مشكله الفقر والضغوط التي يتعرض لها الشعب اليوناني من المجموعه الاوروبيه.

كما اعرب الرئيس بوتين عن تقديره الشخصي للبطريرك "ثيودوروس الثاني"، نظراً للجهود الكبيره التي يبذلها من اجل السلام العالمي والعمل الخيري، منوهاً انه لا ينسي ان البطريرك عاش عشر سنوات كامله في روسيا ويتحدث الروسيه ويفهم طبيعه الشعب الروسي.

والتقي الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالبطريرك "ثيودوروس الثاني" ، علي هامش القمه المصريه الروسيه، وقد حضر اللقاء مدير المكتب الدبلوماسي للرئيس الروسي وسفير روسيا بالقاهره ومطران "بيلوزيوم" للروم الارثوذكس، حيث ناقشا معا القضايا الاقليميه والدوليه التي تهم مصر وروسيا، والوضع في الشرق الاوسط، بما في ذلك التطورات في سوريا وليبيا وعمليه السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وطالب البطريرك من الرئيس الروسي ان يدعم مصر والتي يعتبرها البطريرك "ثيودوروس "بلده الثاني".

وقد اعرب بطريرك الاسكندريه خلال لقائه مع الرئيس الروسي عن شكره وتقديره لمصر وللرئيس السيسي، للحب والدعم الذي تقدمه مصر لليونانيين منذ ما يزيد عن الفي عام، وبالاخص لابناء طائفه الروم الارثوذكس، مؤكداً ان مصر هي بوابه افريقيا وهي دوله كبيره لها دور رئيسي في الشرق الاوسط، وان الرئيس السيسي هو القائد صاحب الشخصيه الكاريزميه الذي يسعي من اجل رفاهيه الشعب المصري .

وخلال اللقاء طلب البطريرك "ثيودوروس الثاني" من الرئيس بوتين تقديم الدعم لمصر في هذه المرحله من سعيها للنهوض، وفي اشاره لليونان (مسقط راس البطريرك) ناشد الرئيس الروسي ان تقف روسيا ايضا بجانب الشعب اليوناني.

يذكر ان هناك علاقات صداقه طويله ومتينه تربط بين الرجلين، فقد تعرف البطريرك "ثيودوروس" بالرئيس "بوتين" في موسكو، خلال فتره توليه منصب وكيل بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذوكس لمده عشر سنوات متتاليه، حيث درس اللغه الروسيه التي يتحدث بها بطلاقه، وتعمق في دراسه الثقافه الروسيه وتاريخ البلاد، كما اسس هناك متحف "جمعيه الصداقه"، دعماً للعلاقات الثقافيه بين روسيا واليونان، وتطورت اواصر الصداقه بينهما علي مدي السنوات، حيث ينتهز الرئيس الروسي " بوتين" كل مناسبه ويحرص علي لقاء صديقه القديم البطريرك "ثيودوروس"، وقد استقبله بقصر الكرملين في يوليو الماضي، خلال زياره البطريرك لموسكو.

وقد تسهم العلاقه الوطيده بين الرجلين كعامل مساعد في ابراز الشراكات والاهداف المشتركه التي يمكن تؤتي ثمارها في المستقبل، في ظل الاوضاع السياسيه والاقتصاديه الدقيقه التي تمر بها مصر واليونان وروسيا.