المحتوى الرئيسى

استقالة الرئيس الإيطالي فتح حلبة المنافسة

01/15 15:50

قدم الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو امس استقالته تاركا في سن 89 عاما هذا المنصب بعدما كان يعتبر علي مدي عقد ضامنا للاستقرار فيما ينطلق سباق لخلافته مفتوح علي كل الاحتمالات.

وانتخب نابوليتانو عام 2006 وهو يحظي باحترام كبير في البلاد، ثم اعيد انتخابه عام 2013 بعد فشل الاحزاب في الاتفاق علي خلف له. لكنه لطالما اكد نيته علي التخلي عن منصبه قبل نهايه ولايته في 2020 بسبب تقدم سنه وتراجع صحته.

واعلنت الرئاسه الايطاليه ان نابوليتانو الذي تعتبر صلاحياته محدوده في ايطاليا وقع صباح امس بيان استقالته من منصبه. ووجهت رساله الاستقاله الي رئيسه مجلس النواب لورا بولدريني المكلفه دعوه مجلس كبار الناخبين الي اجتماع في مهله 15 يوما، والي رئيس مجلس الشيوخ بييترو غراسو الذي سيتولي الرئاسه بالوكاله، والي رئيس الحكومه.

ويفترض حصول المرشح علي غالبيه ثلثي كبار الناخبين - نواب واعضاء مجلس شيوخ و58 ممثلا عن المناطق - لانتخابه رئيسا في الدورات الـ3 الاولي ثم الغالبيه البسيطه اعتبارا من الدوره الرابعه.

ويشغل الحزب الديمقراطي، حزب رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي، 415 مقعدا في مجلسي الشيوخ والنواب يضاف اليها عشرات الحلفاء. لكن في عام 2013 رفض اكثر من مائه عضو من الحزب الديمقراطي التصويت لصالح رئيس الحزب السابق رومانو برودي.

ومن الممكن التوصل الي اتفاق مع سيلفيو برلسكوني حول شخصيه من الوسط اليسار لكن اليسار في الحزب الديمقراطي قد يسعي بدلا من ذلك الي شخصيه توافق عليها حركه 5 نجوم بزعامه بيبي غرييو.

واقر رينزي بان البحث عن خليفه للرئيس سيكون امرا حساسا وصعبا، معبرا عن رغبته في انتخاب شخصيه تتولي دور الحكم المتوازن والحكيم والضامن للمؤسسات، فوق الاحزاب.

وكتبت صحيفه "لاستامبا" الايطاليه في افتتاحيتها امس: انتخاب رئيس للجمهوريه مثل انتخاب البابا، امر لا يمكن توقع نتائجه ابدا.

وقال فرانشيسكو كليمينتي استاذ القانون الدستوري في جامعه لويس في روما لوكاله الصحه الفرنسيه ان "رئيس الحكومه وغالبيته سيبذلون كل جهد لكسب معركه هذه الانتخابات لكنني مقتنع انها ستاتي برئيس قادر علي اعطاء هذه البلاد وغالبيتها السياسيه الحاليه الهادفه للقيام باصلاحات بكل القوه التي كان يحظي بها جورجيو نابوليتانو".

وكانت هذه الاستقاله مرتقبه، فيما بدات الصحف الايطاليه منذ اسابيع طرح اسماء شخصيات محتمله لخلافته، لا يلقي اي منها اجماعا.

من بين هذه الاسماء، رئيسا الحكومه السابقان رومانو برودي وجوليانو اماتو ورئيس بلدية روما السابق والتر فلتروني والوزيران بيير كارلو بادوان وروبيرتا بينوتي. لكن يبدو انه لا يوجد توافق علي اي منهم.

اما رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي الذي تم التداول باسمه كثيرا فقد اعلن لصحيفه «داي تسايت» الالمانيه انه غير مهتم بالمنصب. والمفوضه الاوروبيه السابقه ايما بونينو التي اعتبرت ايضا من الاسماء المطروحه اعلنت يوم الاثنين الماضي انها تعاني من السرطان. وخلال اخر اطلاله علنيه له قبل امس بصفته رئيسا عبر نابوليتانو عن امله في ان تكون البلاد متحده وهادئه في عالم صعب، وذلك في معرض حديثه عن الاعتداءات التي اوقعت 17 قتيلا الاسبوع الماضي في فرنسا.

وردا علي فتاه صغيره سالته ما اذا كان مرتاحا لعودته الي المنزل، قال نابوليتانو العضو السابق في الحزب الشيوعي الإيطالي والمحارب المخضرم ضد الفاشيه الذي سيحتفل بعيده الـ90 في يونيو : "بالتاكيد انا مرتاح، لقد ان الاوان".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل