المحتوى الرئيسى

صحيفة تونسية: قطر.. القزم الذي يريد أن يكون عملاقا

04/08 14:04

لم يكن إسناد شرف تنظيم مونديال 2022 لقطر هو الحدث الوحيد الذي يدفع الكثيرين للحديث عن السعي القطري للتواجد والهيمنة على الساحة الرياضية العربية والآسيوية والعالمية.

فقد حرصت قطر على استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، في السنوات الأخيرة، وهو السعي الذي لم يتوقف بل إزداد وتشعب ليصل إلى مختلف اللعبات وليس كرة القدم فقط.

ولكن المساعي الرياضية لقطر، قد ينظر إليها البعض بمنحى سياسي، وهو تحديدا ما تحدثت عنها صحيفة "الشروق" التونسية في تقرير مطول كان عنوانه: "قطر.. القزم الذي يريد أن يكون عملاقا.. كرة القدم، هدف قطر الجديد".

واستهل التقرير تأكيده على صدق مقولة الشيخ سعود بن عبد الرحمن رئيس اللجنة الأولمبية القطرية والتي قال فيها: "الرياضة قادرة على أن تفعل أكثر من السياسة".

وطرح التقرير سؤالا في مستهل حديثه عن الدولة صغيرة المساحة، قائلا: " لا يمكن اليوم لتجمّع رياضي في العالم أن يتم دون حضور قطر ولا لقرار هام أن يتخذ دون مساهمة هذه الإمارة الصغيرة... الكبيرة.. أليست هذه عين السياسة؟".

واستعرضت الصحيفة بداية وجهة الرياضة العالمية إلى الدوحة بدءا من دورات التنس في 1993، مرورا بالألعاب الآسيوية في 2006، ثم بطولة العالم لألعاب القوى في 2010، ومن المنتظر أيضا استضافة مونديال اليد عام 2015.. فضلا عن كأس العالم لكرة القدم 2022الذي كان الحلم الأكبر.

واستطردت الصحيفة في حديثها عن كيفية اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022: " فاحت رائحة الارتشاء من جانب رئيس الفيدرالية الآسيوية لكرة القدم القطري محمد بن همام واتهمه رئيس الجامعة الدولية جوزيف بلاتير بشراء ثلثي أصوات الأعضاء الناخبين بهدف الاستيلاء على كرسي رئاسة الجامعة العالمية لكرة القدم.".

كما انتقل التقرير للحديث عن قضية التجنيس في الرياضات القطرية المختلفة، معتبرة أن ذلك من بين الطموح للتواجد بين مصاف الأندية الكبرى رياضيا، واعتبر التقرير أيضا أن أياد أجنبية الأصل حصدت الذهب لقطر في الدورات الأولمبية مثل العداء الكيني الأصل ستيفن كيرونو الذي أصبح سيف سعيد شاهين بعد تمثيله لقطر.

وتابع أيضا: " القطريون بيّنوا مصداقية مسعاههم لما أحرزوا على 13 ميدالية في الألعاب العربية سنة 2011 محققين بذلك انتصارا لافتا أمام أعرق البلدان في الميدان كمصر وتونس والجزائر.".

ولم تغفل الصحيفة التونسية الحديث عن الانتشار القطري على الصعيد الأوروبي من خلال الأموال الباهظة التي اشترت اسهم باريس سان جيرمان الفرنسي ومالاجا الإسباني.. كما لفتت الصحيفة أيضا إلى أن الهيمنة القطرية قد أزعجت بعض دول الجوار من بينها الكويت التي يحظى فيها الشيخ أحمد الفهد الصباح بنفوذ عالمي ويترأس لجان أولمبية عديدة على المستوى الدولي، وهذا الذي كان كما يبدو وراء الفشل الذي منيت به قطر في مساعيها لتنظيم الأولمبياد.

واختتمت "الشروق" تقريرها بطرح تساؤلات تعكس مخاوف معينة حيث قالت: " لكن الخوف الأكبر من هذه «القوة الرياضية» التي اكتسبتها قطر صار يعتري خبراء الرياضة في العالم الذين لم يعودوا يخفون خشيتهم من «تسيس» الرياضة باسم الخصوصية الدينية. ويبرّر هؤلاء الخبراء خشيتهم من تغيير قواعد اللعبة بعد السماح  للبطلات المتنافسات من البلدان الاسلامية بتغطية اليدين والرأس.

وبتساءل هؤلاء الخبراء في لهجة ماكرة: هل تكون قطر حصان طروادة للمحافظين من البلدان الاسلامية وفرض الفصل قريبا بين الجنسين في المنافسات الأولمبية المقبلة؟".

- * بيانات يجب إدخالها

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل