المحتوى الرئيسى

اهلا بالتخلف ..بقلم : احلام الجندى

06/14 20:08

اهلا بالتخلف ....... بقلم : احلام الجندى

حكيت لزوجى عن مشاركة احد الشباب التى عنون لها بفتاة احلام اى شاب والتى حدد فيها ا المواصفات التى يرغب الشباب ان تتوفر فى فتاة احلامهم والتى حددها فى :

ان تدمن كلمة نعم والا تعرف كلمة لا

الا تعرف فن التعامل مع الهواتف النقالة محادثة ومرسالة وشتى متعلقاتها

ان تعادى الشبكة العنكبوتية والمواقع الاجتماعية بدء من الفيس بوك حتى اليوتيوب

الا تتضايق من رائحة دخانه

ان تتكفل بخدمة والدته

ان يتكفل اخوها بقضاء متطلباتها وحوائجها

ان تقسم انها طلقت بيت ابيها ثلاث طلقات بائنة بعدم العودة اليه مذ ان تدخل بيته.

وكيف استفزتنى هذه المواصفات فهو لم يذكر خلقا كريما مما يجب ان يتطلبه المقبل على الزواج فيمن ستكون شريكة لحياته واما لأولاده والتى حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم ا فى قوله: " اذا نظر اليها سرته وإذا امرها اطاعته وإذا غاب عنها حفظته فى نفسها وماله وولده وحشمه " او كما قال

فهو مثلا لم يحدد:

مدى ثبات عقيدتها و حرصها على صلاتها وحفظها لكتاب ربها

مدى ثقافتها واخلاقها ،ومعرفة حدود دينها

مدى تفهمها وتكيفها مع من حولها

مدى معرفتها الشرعية بحقوق زوجها وبيتها .

مدى خبرتها بشئون تنشئة وتربية اولادها

مدى تفهمها والمامها بشئون عالمها ومجتمعها

مدى طموحاتها للإرتقاء بعلمها وخدمة محيطها

و دفعتنى الى الرد عليه بان ما يطلبه ليست مواصفات زوجة ستكون شريكة له مدى الحياة فى جميع اوقاته وعلى جميع حالاته تقف بجانبه عند الشدائد وتعينه عند النوائب وتؤثره على نفسها اذا مالت الايام عليه عندما تقتنع بعلو خلقه وعدالة حكمه وحرصه عليها وحبه لها وعدم جوره على حقوقها .

فما تطلبه هى مواصفات جارية وقد انتهى زمن الجوارى بل والله لم يرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما طالبت به ان تتعامل به جارية ، فقد اوصى بالجوارى خيرا وامر بالا نكلفهن مالا يطيقون كما امر بإعانتهن ومساعدتهم عند تكليفهن باى عمل .

كما انه لن ترضى خادمة من خادمات اليوم بهذه الشروط فخادمة اليوم اصبحت تعترض على كلمة خادمة واصبحت تطلق على نفسها مديرة المنزل واصبحت تشترط لنفسها راتبا وساعات محددة للعمل ومكانا مناسبا للإقامة الكريمة اذا اضرت للإقامة ثم تطلب بعد ذلك أجازات مدفوعة الاجر وقد تحدد فوق كل ذلك انواعا معينة من الطعام وتأمين ضد المرض واصابات العمل ثم بعد كل هذا قد لا يعجبها طريقة الكلام التى تكلمها بها او النبرة التى تأمرها بها فتترك لك البيت غير آسفة بعد ان تحصل على شرط الجزاء الذى الزمتك به فهناك غيرك الكثير ممن يتمنون مثلها .

فانت لا تريد ان تقضى حوائج بيتك بل اخيها من سيقوم بذلك .

وانت لن تقوم بخدمة امك بل هى من ستقوم بذلك .

وانت لن تتخلى عن دخانك وسجائرك بل هى من يجب ان تتكيف على ذلك .

وانت لن تترك جوالك ودرشتك ومراسلاتك بل هى من يجب ان تقبل و تترك ذلك

فقلى بالله عليك هل هذه هى الزوجة التى حفظ الاسلام حقها ورفع مكاناتها وجعلها محمولة على ابيها وزوجها واولادها واهلها وامر باستشارتها قبل زواجها و المداومة على مشاركتها الرأى فى كل افعالك بعد زواجها وان تكرمها اذا احببتها ولا تظلمها اذا أبغضتها والا تهينها او تقبحها او تهجر فراشها او تضربها ضربا مبرحا ( الضرب لا يكون الا بسواك يعنى عصا لا تزيد عن شبر للاشعار بشىء من المهانة لملازمة الخطأ وتكراره وليس للأيلام ) وقد ذم رسول الله الضاربين لزوجاتهن فقال ولن يضرب خياركم اى الاشرار فقط سيئى الخلق ممن لا يحلمون ولا يصبرون هم فقط من سيضربون .

ام ان هذه اخلاق الجاهلية والتخلف التى جاء الاسلام ليقضى عليها ويدعو الى العدل والمساواة والتراحم والالفة وخاصة بين الزوجين مصداقا لقوله تعالى " وجعل لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة " ام ان المودة والرحمة مطلوبة من جهتها وليست مطلوبة منك .

فماذا يضرك اذا شاركت زوجتك فى شراء مستلزمات بيتك وفى مساعدتها فى رعاية ابنائك وفى معاونتها فيما تستطيعه من اعمال البيت فقد قام بذلك من هو افضل منك معلم البشرية اجمعين ومخرجهم من الظلمات الى النور رسول الله صلى الله عليه وسلم فعندما سئلت زوجاته عما كان يفعله داخل بيته ومع زوجاته قلن مثل ما يفعل احدكم فى بيته يحمل هذا ويضع هذا ويقم البيت –اى يكنسه – ويقطع اللحم ويخيط ثوبه ويصلح نعله .

ام ان هذه عادات الرجل الشرقى الذى يصر ان يحافظ على عادات قومه مهما خالفت دينه وشريعته .

وعندئذ سئلت زوجى اليس هذا تنصل من المسئوليات واصرار على التخلف ؟

فقال :

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل