المحتوى الرئيسى

بعد 3 سنوات من الاختفاء: أهالى بحارة السفينة بدر يبحثون عنهم من خلال صفحة «فيس بوك»

06/08 21:45

«أشوفه.. طب أسمع صوته.. طب على الأقل أعرف مكانه».. حول هذه الأمنيات الثلاث قضت 3 سنوات فى دعاء لا ينقطع حتى ترى ابنها البحار أحمد نزيه السيد الذى انقطعت أخباره قبل 3 سنوات، بعد خروجه فى أول رحلة إبحار له عام 2008 على متن السفينة «بدر 1» المتجهة من السويس إلى بورسودان لنقل بويات. الأمل هو الشىء الوحيد الذى يحركها فى بحثها عن ابنها، ورغم سنها المتقدمة، التى تجاوزت السبعين، فإنها لم تعق نعمة إبراهيم مدكور عن مهمتها، تعاونها فيها شقيقته راندا التى تروى تفاصيل اختفاء شقيقها: «بعد إبحار السفينة بـ15 يوماً اختفت، وانقطعت الأخبار والاتصالات عن طاقمها، ثم تداولت وسائل الإعلام عدداً من الأخبار والتفسيرات عن السبب الحقيقى لاختفائها، ورجحته بين تعرضها لهجوم القراصنة، وانجرافها لمناطق الشعب المرجانية، وإلقاء القبض عليها من قبل السلطات الإسرائيلية، للاشتباه فى حملها أسلحة لدعم متمردى تشاد». ورغم التحليلات الكثيرة للحدث، لم يحل أى مسؤول الأزمة، ولا توجد أخبار عن طاقمها منذ 3 سنوات، حسب تأكيد شقيقته، التى وصفت حال أسرتها بسبب اختفاء أخيها «أحمد» بالمأساة وقالت: «أمى تصارع أمراضها ليس تمسكا بالحياة، وإنما أملاً فى أن ترى أحمد يطرق عليها الباب يوما ما، أو أن تسمع صوته، بعد أن انهار حلمها فى أن تفرح بزفافه مثل أى أم، حيث تسبب اختفاء (أحمد) فى فسخ خطبته من عروسه». لم تفلح الشكاوى التى قدمتها الأسرة لجميع الجهات الرسمية، ومنها النائب العام، ووزارة الخارجية، فى التوصل إلى أحمد أو عودته أو حتى معرفة أخبار عنه، سواء قبل الثورة أو بعدها، إلى أن فاجأهم ضابط أمن دولة قائلا: «ما تسألوش عن الموضوع ده أحسن لكم».. وقالت راندا: «كلماته زادتنا إصرارا على معرفة مكانه، لذا شكونا للمجلس العسكرى بتاريخ 11 أبريل الماضى، ومن شدة اليأس فى الوصول لأى معلومة عن (أحمد) ومن معه أنشأ أهالى الطاقم صفحة على فيس بوك، باسم (كشف لغز اختفاء السفينة بدر 1 من إسرائيل)».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل