ايران العميله الاولى لأسرئيل بقلم:أحمد صبرى عنتر

دائماً ما نسمع الرئيس الإيراني أحمد نجاد وهو يهاجم أمريكا وإسرائيل ويتحدى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ؛؛ ونراه أيضاَ وهو يلبس ثوب البطل القومي من خلال تصريحاته المعادية لإسرائيل وأنه سيشن حرب عليها ويتباهى بأن حزب الله اللبناني هو جزء من المنظومة الإيرانية فى المنطقة ؛؛ وبالطبع كل هذا لجذب المسلمين نحو إيران وجعلها قبلتهم وزعيمتهم فى المستقبل القريب 0 لأنه فى حقيقة الأمر إيران ماهى إلا عميلة من عملاء إسرائيل فى المنطقة أو على الأقل وجهاً آخر لها ؛؛ خطورتها على العرب مثل خطورة إسرائيل عليهم ؛؛ ولكنها تلبس ثوب الدولة الإسلامية التى تحمى الإسلام وتتحدى أعدائه لأن إيران بطبعها دولة فارسية لا تحب العرب بل هى تستخدمهم لتنفيذ أجندتها فى المنطقة ؛؛ فلو كانت دولة صديقة للعرب فلما تزرع الفتن فى البحرين ؛؛ ولماذا تحتل إلى الآن جزر الإمارات العربية ؛؛ ولماذا تتدخل فى شئون الدول العربية الداخلية باستمرار ؛؛ وتضع أنفها فى كل صغيرة وكبيرة 0 غير أن إيران دولة شيعية تكره الدول السنيّة ولا تريد لها الخير ؛؛ بل تريد فرض المذهب الشيعى على كل بلاد المسلمين ؛؛ وأن تعمم شيوخ السنّة حتى لا يفضحوا ما فى عقيدتهم من أخطاء دينية قاتلة ؛؛ فأهل السنّة فى إيران نفسها معذبون ومضطهدون ؛؛ لا تبنى لهم مساجد ليصلوا فيها ؛؛ ولا يرفع لهم آذان غير آذان على ؛؛ وحتى جزر الإمارات العربية التى تحتلها إيران ؛؛ فهم يمنعون سكانها من التحدث باللغة العربية ؛؛ هل هذا كله حب وولاء للعرب ؛؛ أو هذه دولة تصلح أن تتزعم الدول الإسلامية وتتحدث بلسانهم 0 فمناورات إيران وأمريكا وإسرائيل هو مسلسل للمشاهدة فقط ؛؛ ومن وحى الخيال ؛؛ ويتم تنفيذه وفق سيناريو متفق عليهِ من الثلاث دول ؛؛ ولن يحارب أحدهم الآخر ؛؛ بل هى كروت تستخدم ضد العرب ومصالحهم ؛؛ فإيران تثير الفزع من إسرائيل وخطرها داخل نفوس العرب ؛؛ وأمريكا وإسرائيل يفعلون نفس الشىء مع العرب من خلال تخويفهم من خطر إيران عليهم ؛؛ ورسمها لهم على أنها دولة معادية يجب التخلص منها 0 وهكذا أصبح العرب دميّة تتحرك بأيدي الآخرين ووفق مصالحهم ؛؛ وأصبح الأعداء يقّسمون التركة العربية وأدوارهم المستقبلية فيما بينهم ونحن صامتون ؛؛ لأننا بالنسبة لهم دول لا يستحق شعوبها أن يعيشوا ؛؛ أو أن يهبهم الله بالذهب الأسود الذين يتمرغون فى نعيمه ويهدرون أمواله على نزواتهم 0 يجب علينا نحن العرب أن نفيق قبل أن نصبح وجبة مهضومة داخل معدة الدول الثلاث ؛؛ أو على الأقل محتلين فكرياً واقتصاديا منهم ؛؛ وكل أمورنا فى أيديهم ؛؛ لنخسر الدنيا والدين معاً 0