شروق السيد تكتب: أسرع خطواتكَ فقد أوشك قطارك على الرحيل

هلم.. إسرع..... إن القطار لا ينتظر أحد مالى أراك تمشى متمهلاً وكأنه سيظل واقف للأبد إنصت قطار العمر أطلق صفاراته وأوشك أن يسير إلى العدم وأنت تمشى متردداً وكأنك باقٍ إلى الأبد وكم أضعت من السنين فى انتظار مزيدٍ من الأمل وأحلامٍ وأوهامٍ صارت تجاعيداً وشيباًً أضاع شبابك وانهدم أمازلت واقف مكانك صامتاً تنظر للضباب فى نهم أمازلت لا تفهم أنه آخر نداء وإن فات فأنت وحدك للأبد ستظل واقف مكانك صامتاً هنا تمر أيامك طوال وكأن سنين العمر باتت كالجبل ستنتظر وتنتظر وستظل تبكى من الندم تهيم وحدك فى الظلام فما ترى النور أو شعاع شمسٍ من أمل تسمع صرير الريح حولك تنتحب تخاطب الطرقات فى صمتٍ فما تسمع غير صوت الألم ستظل وحدك تشرب من كأس الالم بلا رفيق بلا حبيب بلا صديق انت وحدك والندم ستصير أيامك رمال تذهب مع الريح تزلزل لياليك فى حسرة والم وتنتظر قطار العمر الذى مضى وصار حلماً وانعدم هل من مجيبٍ يوم لا ينفع ندم هل من رفيقٍ يوم يمضى الجميع إلى الأبد أسرع فلتتعجل خطواتكَ أوشك قطارك على الرحيل والقطار لن ينتظر أحد