المحتوى الرئيسى

عبد الله فتحى يكتب: إذا لم تكن مؤامرة فماذا يحدث الآن؟

05/20 22:39

كان يوم الـ 28 من يناير.. أول يوم رأيت فيه بعض البلطجة أحسست إحساسا مريرا حينها أليس هؤلاء مصريين؟.. لماذا إذا؟ أليس من يقتلون فى الميدان الآن.. بنيران الشرطة.. هم من يبذلون دماءهم لنا كى نحيا نحن فى نعيم كنت أشعر بزهو النصر.. وأنا أغادر الميدان .. ولكنى شعرت بمرارة من هؤلاء يا أغبياء .... يا أشقياء.. لن يبقى شيئا لتسرقوه أو تخربوه.. إن استمررتم فى ذلك غادرت الميدان.. وأنا أمر بمن يسرق ومن يهدر ومن ينهب لكنى قلت.. هؤلاء حفنه من الأشرار.. سوف تقضى عليهم الثورة لاحقا فى يوم السبت .... ذهبنا معا.. لنكمل ما بدأناه.... شعرت بفرح أيضا.. الجيش سوف يحمى الثورة لا أدرى لماذا لم يستمر ذلك الفرح.. اعتقدت أننى لا أستطيع الفرحة حتى وأنا فى تلك اللحظات .... ما هى إلا سويعات.. واسمع ما يسمعه الآخرون البطجية فى كل مكان.. المساجين قد هربوا من السجون أسرعت بالرحيل من الميدان مرة أخرى ما رأيته فى طريقى لم أره من قبل... لا لا.. فكل ما يحدث أصلا.. لم أره من قبل سنج ومطاوى وسيوف وأسلحة يقال إنها سرقت من أقسام الشرطة السائق يحاول بكل وسيلة أن يفلت بنا من هؤلاء.. لا نضمن من سيعترض الطريق شعرت حينها أن ثورتنا تسرق وهى فى بدايتها ذهبت مسرعا إلى منزلى أيحاول هؤلاء الحمقى إجبارنا على الرحيل لا.. لن يحدث هذا ........... يومان من المبيت فى الشارع للحماية .......... لم أستعد إحساس الفرحة مرة أخرى سوى يوم الثلاثاء فى أول مليونية بعد جمعة الغضب شعرت أن هذا الشعب لن يهزم وسيصمد حتى يرحل ذلك الطاغية قد اطمأن قلبى.. ولكنه لم يعتد ذلك الاطمئنان الجيش يحمينا.. لا تقلق.. لا أنا قلق للغاية قطع قلقى ما حدث فى اليوم الثانى ما سمى بموقعة الجمل بلطجية .... جمال .... وأحصنة .... ومولوتوف كل هذا .... ولم يحرك فى المسئولون ساكنا حتى تكفل أصحاب الميدان بالدفاع عنه ....... ازدادت الأحداث سخونة .... فى الأسبوع الذى تلاه .... حتى الخميس الذى انتهى بالخطاب الثانى المخيب للآمال نعم سوف ننزل غدا.. فغدا هو الرحيل.. أو الرحيل لم أشارك سوى فى نهاية اليوم الذى انتهى بالتنحى .... لقد كنت أطير فرحا ولم يمنعنى حينها قلق لماذا تقلق يا هذا.. " يا عم ارحم نفسك بقى " لا أدرى أهو مرض الشك.. أم أنى صاحب حق فى هذا ........ توالت الأيام والأحداث وبى أمل وترقب من استفتاء مخيب لآمالى الشخصية لكنى أقنعت نفسى بصواب ما حدث نعم.. إنها يا فتى المشاركة الأولى لهذا الشعب العظيم فلتعطى لنفسك الفرصة كى تفرح بنتيجته حتى لو خالفت آمالك وطموحاتك .......... طوال تلك الأيام وأنا لا أعلم ماذا تفعل الشرطة كل ما كان يقال أنهم خائفون من مواجهة الناس ..... بعض الأحداث.. الكثير يرفض العودة للعمل والكثير ممن عاد.. " بيستعبط " .... إلا من رحم ربى حاولت إقناع نفسى بأنها مرحلة مؤقتة لكن الأحداث تتسارع أكثر مما نتوقع ...... محاولات إثارة الفتن .... أطفيح .... إمبابة.. غيرها لا أدرى أين الشرطة؟؟؟ هل كانوا يعملون فقط لإذلال ذلك الشعب ؟؟؟ ..... الأمر ليس احتقانا بين المسلمين والمسيحيين ... الأمر فاق ذلك بكثير ..... بلطجة .... بلطجة.. وأفراد الشرطة نيام.. نعم نيام ..... لا أدرى هل هو" لى" ذراع الوطن.. أم ماذا.. ؟؟؟ إن ظللنا هكذا.. فلن يبقى وطن ..... المشهد الأخير ..... فى أزمة السولار.. تهريب.. وسوق سوداء ..." يا عالم.. ارحمونا.. يرحمكم الله" ....... فى لحظة فقط من مرورى أمام محطة البنزين " مطوه فى وجه أحد السائقين والبعض يحاول إسعافه .... واثنان ينهالون بالضرب على شخص آخر بالأحزمة" ...... ابقى تعالى اتفرج يا عيسوى بيه !!!!!!!!!! لا أدرى.. أحيانا أكره التفكير فى نظرية المؤامرة لكن ماذا يحدث الآن .... هل يتآمر حاكمونا علينا.. أم نحن نتآمر على أنفسنا !!!!!!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل