مظاهرات مليونية باليمن ضد الديكتاتور صالح

صنعاء- الإصلاح.نت: جدَّد الديكتاتور اليمني علي عبد الله صالح الإساءة للنساء ووصفهن بالسلعة، بعد أن انتقد مشاركتهن الرجال في الثورة في وقت سابق، بالتزامن مع تصاعد المظاهرات المليونية في العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية؛ تنديدًا بانتهاك علي صالح لأعراض اليمنيين خلال خطابه أمام حشد من أنصاره بالسبعين يوم الجمعة الماضي.   وخرجت المسيرات خلال فترتي الصباح والمساء للنساء والرجال في يوم "الشرف والكرامة"، ضمن حملة التنديد الواسعة بإساءات علي صالح لنساء اليمنيين.   ففي العاصمة صنعاء خرج مئات الآلاف في مسيرات حاشدة جابت شوارع العاصمة، ومنددة بإساءات صالح المتواصلة على نساء اليمن، فيما اعتدت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بالرصاص الحي والغاز السام على المسيرة الحاشدة في شارع الجزائر وسط أنباء عن سقوط جرحى واختناق العشرات من المتظاهرين.   وأكدت مصادر إعلامية أن قوات من الأمن منعت عددًا من الجرحى من دخول مستشفى المتوكل بشارع بغداد بعد موافقة المستشفى باستقبال المصابين، وقامت باعتقال عدد من الجرحى من مسجد الرحمن، وفرضت طوقًا أمنيًّا على المنطقة.   وشهدت مدينة تعز مساء اليوم أكبر مسيرة نسائية في تاريخها تجاوزت بحسب تقديرات صحفية بـ100 ألف امرأة؛ تنديدًا بتصريحات صالح والمطالبة بالتنحي الفوري.   وفي محافظة إب خرج مئات الآلاف في مسيرة حاشدة شارك فيها شباب الثورة وموظفو القطاع العام والخاص وطلاب المدارس، مرددة شعارات وهتافات غاضبة من اتهام صالح لليمنيين الثوار بالاختلاط.   وفي محافظة ذمار اعتدى رجال أمن بزي مدني وعسكري و"بلاطجة" تابعون للحزب الحاكم على مسيرة بالرصاص الحي والأحجار والغاز المسيل للدموع مخلفة 45 مصابًا بالغاز من المتظاهرين.   كما شهدت محافظات البيضاء، وشبوة، والحديدة، وعدن مسيرات غاضبة، ورافضة لاتهامات صالح ضد الثائرات في ساحات التغيير والحرية وضمن حملة التنديد الواسعة بإساءاته لنساء اليمنيين.   واستنكرت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت الخطابات الموجهة من رأس النظام والمسيئة للنساء الثائرات في ساحة التغيير بصنعاء، واعتبرته جزءًا من الإفلاس السياسي للنظام.   وناشد شباب الثورة المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني، والأشقاء في الخليج، وعقلاء العالم التحرك السريع لإنقاذ مئات الجرحى المحاصرين من قبل قوات الأمن في شارعي بغداد والجزائر بصنعاء.