"شكر الله": على "شرف" أن يستقيل اذا أقر قانون التظاهر

أكد الكاتب الصحفى هانى شكر الله، رئيس تحرير الأهرام أون لاين، أن ثورة 25 يناير لم تحسم بعد، حيث إن مطالب الثورة شديدة الوضوح تتمثل فى جمهورية ديمقراطية حقيقية وإقامة دولة مدنية ذات قدر من العدالة الاجتماعية، مستنكرا مشروع قانون منع التظاهر، قائلا "إذا أجبر رئيس الوزراء على ذلك المشروع فليقدم استقالته فورا.. فالثورة هى من أتت بعصام شرف وكذلك على الوزراء الاستقالة إذا أقر ذلك القانون". ورغم أن شكر الله يرى أن جماعه الإخوان المسلمين تخلت عن حلفائها بميدان التحرير وتحالفت مع بقايا الحزب الوطنى على حد قوله، إلا أنه أعرب عن رفضه إعلان الحرب عليها أو الجيش المصرى، حيث قال إن الشعب تعامل بذكاء مع الجيش المصرى بعد الاستقبال الباهر الذى لاقاه به مع الثورة، وكذلك فالإخوان أيضا شاركوا فى الثورة، علينا أن نخاطبهم بالعودة مرة أخرى إلى صفوف الثورة. وأضاف شكر الله خلال ملتقى الحملة الشعبية لدعم البرادعى بمدرسة الجزويت أمس السبت، أنه رغم ما حدث فى الاستفتاء إلا أن هناك جوانب ليست بالمظلمة، داعيا شباب الثورة للتأنى فى استخدام الدعوات المليونية بشكل مستمر ونتيجتها تكون عشرات الآلاف حتى لا تستهين السلطة بها. و أكد الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق، أن نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ترك للثورة عدة مشاكل اقتصادية تتمثل فى خلل فى قطاعات المال والخدمات وخلل تشريعى يرسخ ممارسة الفساد بجانب هيمنة بقايا النظام على الأموال المنهوبة وبرنامج الخصخصة واختلال الموازنة العامة للدولة، موضحا أن الحل يتمثل فى عدة أمور منها إعادة هياكل المؤسسات الاقتصادية وإعادة هيكل الموازنة العامة ووضع هيكل جديد يضع حدين أدنى وأقصى للأجور فى مصر. وقال فاروق "رغم تقديرنا لعصام شرف إلا أن حكومته لا تمتلك رؤية واضحة بديلة للنظام السابق، فيجب تشكيل هيئة مستقلة تكاد تكون لها مسئولية رئيس الوزراء لتتلقى الشكاوى العامة لاتخاذ خطوات جدية فيها"، كما شارك فى اللقاء محمد العجانى ومدحت الزاهد.