المحتوى الرئيسى

رئيس اليمن يحذر من انقلاب وحرب أهلية

03/22 21:15

صنعاء (رويترز) - قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان البلاد فد تنزلق الى حرب أهلية اذا أجبر على التنحي عن السلطة وعبرت واشنطن عن قلقها من عدم الاستقرار في اليمن حيث يوجد للقاعدة موطئ قدم قوي.وأضافت احتجاجات لا تلين مناهضة للحكومة ومستمرة منذ سبعة أسابيع والانشقاقات الجديدة في صفوف النخبة الحاكمة الى الضغوط التي يواجهها صالح للتنحي على الفور بعد أن حكم اليلاد 32 عاما. وصالح حليف لواشنطن ضد الاسلاميين المتشددين.ولكن مساعدا للرئيس قال ان الرئيس سيتنحى بعد أن يشرف على الانتخابات البرلمانية التي تجري في يناير كانون الثاني عام 2012 . ورفضت المعارضة ذلك.وقال أحمد الصوفي المتحدث الصحفي لصالح لرويترز ان الرئيس اليمني سيسلم السلطة من خلال انتخابات برلمانية وتشكيل مؤسسات ديمقراطية في نهاية عام 2011 او يناير 2012 .وأضاف أن صالح لا يسعى للسلطة لكنه لا يريد ان يتنحى قبل أن يعرف من الذي سيتسلم السلطة منه.وعبرت الولايات المتحدة التي تلاقي صعوبات في التعامل مع الاثار الدبلوماسية الناجمة عن انزعاج نادر بشأن الوضع في اليمن.وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس "من الواضح أننا نشعر بقلق لزعزعة الاستقرار في اليمن" وأضاف "تحويل الاهتمام عن التعامل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو اكثر ما يقلقني ازاء الوضع."وقال محمود الصبري المتحدث باسم تحالف المعارضة ان الساعات القادمة ستكون حاسمة معلنا رفض تحالف المعارضة اليمنية العرض الذي قدمه صالح بالبقاء في السلطة حتى يناير 2012 .وقال صالح في كلمتين أمام كبار قادة الجيش ولقاء مع زعماء القبائل والعشائر ان اليمن قد يواجه حربا أهلية أو التفكك بسبب ما قال انها جهود للقيام "بانقلاب" على حكمه.وقال صالح لزعماء القبائل "وحتى تكون الصورة واضحة أمامكم عندهم (المعارضة) أجندة (خطة) لتمزيق الوطن.. وسيكون الوطن بدلا من شطرين سيكون ثلاثة أشطار (أقسام).. شطر في جنوب الوطن وشطر في شمال الوطن وشطر في وسط الوطن. هذا ما يسعى اليه المرتدون عن الوحدة" في اشارة الى المتمردين الشيعة في الشمال ومقاتلي القاعدة.وقال أمام كبار قادة الجيش "لا يعتقد الذين يريدون ان يتسلقوا الى كرسي السلطة عن طريق الانقلابات ان الامور ستستقر فهذا غير وارد لن يستقر الوطن ستتحول الى حرب اهلية.. الى حرب دامية فيجب ان يحسبوا حسابا دقيقا."وحاصر حرس الرئاسة اليمنية المؤيد لصالح كتيبة تابعة للقوات الجوية في مدينة الحديدة الساحلية يوم الثلاثاء بعد أن قال قائد الكتيبة انه يؤيد المعارضين لصالح. وقالت مصادر طبية ان أحد أفراد الحرس الرئاسي وجنديا في الجيش قتلا في اشتباكات بين القوتين في مدينة المكلا في جنوب البلاد في ساعة متأخرة يوم الاثنين.وفي محافظة أبين الجنوبية قالت وسائل الاعلام ان قوات اشتبكت مع متشددين من القاعدة مما أدى الىمقتل 12 واصابة خمسة.وقالت شركة توتال المساهمة الرئيسية في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ان الشركة اليمنية أبلغت عملاءها أن الاضطرابات قد تقود الى تعثر عمليات التسليم.وتخشى القوى الغربية ان تؤدي الازمة السياسية الى التعجيل بانهيار الدولة في اليمن التي تجاور السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتقع على واحد من طرق الشحن الرئيسية. وأحد السيناريوهات المحتملة هو انقسام اليمن الى ثلاث مناطق على أسس قبلية أو عسكرية أو اقليمية.واستخدم تنظيم القاعدة اليمن بالفعل في محاولة شن هجمات على السعودية والولايات المتحدة في العامين الماضيين. وشنت حركة المتمردين الحوثيين عددا من الانتفاضات ضد الحكم في صنعاء.وقال زعيم معارض ان الرئيس اليمني يمكنه ان يعيش حياة كريمة امنة في اليمن اذا تنحى بشكل سلمي مثلما فعل الرئيس المصري حسني مبارك.وقال ياسين نعمان الرئيس الدوري لتحالف المعارضة في اليمن ان صالح يجب الا يتبع اسلوب الزعيم الليبي معمر القذافي قائلا انه اذا تنحى في سلام سينظر اليه على انه زعيم حقيقي وسيمكنه ان يعيش اينما يحلو له حياة كريمة امنة.وأعلن قادة كبار بالجيش ومسؤولون تخليهم عن صالح وتأييدهم للمحتجين المناهضين للحكومة اليمنية بعد مذبحة تعرض لها المحتجون يوم الجمعة.وقال عبد الملك منصور ممثل اليمن في جامعة الدول العربية لتلفزيون العربية يوم الثلاثاء انه انضم للمحتجين كما أعلن عبد الرحمن الارياني وزير المياه والبيئة الذي أقيل الاسبوع الماضي مع بقية اعضاء الحكومة انه انضم "للثوار".ومن بين من أعلنوا انشقاقهم قادة كبار بالجيش وزعماء بعض القبائل وسفراء ووزراء. وحصل المنشقون على قوة دفع منذ أن فتح مسلحون موالون لصالح النار على المتظاهرين في العاصمة صنعاء يوم الجمعة. وسقط 52 قتيلا.وتجمع حوالي عشرة الاف شخص في مظاهرة حارج جامعة صنعاء في مشهد تكرر خلال الاسابيع السبعة الماضية.وكرروا مطالب تمت الاستجابة لها في تونس ومصر ولا تزال تسمع في أرجاء أخرى من العالم العربي. ورددوا هتاف "الشعب يريد تغيير النظام".وطالب المحتجون الذين حملوا جثمان أحد الذين قتلوا يوم الجمعة بمحاكمة الجلاد في اشارة الى صالح.وأصبحت فرنسا يوم الاثنين أول دولة غربية تدعو صالح علنا للتنحي. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في اجتماع للاتحاد الاوروبي في بروكسل "نقول هذا لليمن حيث تسوء الاوضاع. نرى اليوم أن رحيل الرئيس صالح بات أمرا لا مناص منه."وعاد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي من العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين حيث أرسله صالح ليطلب من السعودية وساطة خليجية. وقال مصدر دبلوماسي انه لم يكن هناك ما يشير الى نجاح الجهود الرامية الى اشراك هذه البلاد.وقالت مصادر قبلية ان زعماء القبائل بدأوا جهود وساطة يوم الثلاثاء تركز على اتفاق محتمل بأن الاحتجاجات قد تستمر وأن العنف ضد المحتجين سيتواصل وسيجري التحقيق في العنف ضد المحتجين وسيحدث انتقال سلس للسلطة.ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل.ومنع جنود يوم الثلاثاء السيارات التي تمر بالقرب من قصر الرئاسة في صنعاء. وسمع مقيمون دوي انفجارات واطلاقا للنار لفترة قصيرة في منطقة قريبة من قصر للرئاسة في مدينة المكلا الساحلية في شرق اليمن في ساعة متأخرة يوم الاثنين.وقال اللواء علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وابن قبيلة الاحمر مثل صالح لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم الاثنين انه يؤيد المحتجين وحذر هو أيضا من حرب أهلية اذا استمر قمع المحتجين.وأرسلت دبابات أمام قصر الرئاسة في مدينة عدن جنوب البلاد حيث تتركز حركة انفصالية.ويشكو معارضون من أن اليمن في عهد صالح فشل في تلبية الاحتياجات الاساسية لسكان اليمن البالغ عددهم 35 مليونا. ويصل معدل البطالة الى حوالي 35 في المئة والى 50 في المئة بين الشبان. ويعاني اليمن من تناقص لثروته النفطية وتنفد موارده من المياه.(شارك في التعطية محمد غباري ومحمد المخشف)من سينثيا جونستون ومحمد صدام

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل