المحتوى الرئيسى

محمد خالد : الثورة في الراس

03/14 10:47

معنى إن الثورة لسه ماخلصتشي ناس كتير مش مصدقاه. التفكير إن الناس اللي بقالها 8 سنين بتحاول تصحي الشعب و تقوله قوم خد حقك و غير نفسك و بلدك و كون أنسان أفضل – أقصد المدونين و بعد كده النشطاء – إن كان قصدهم غير نظام مبارك فقط فهم خاطئ . الثورة في الراس مش في النظام . و لكن إن الانسان منا يفكر إننا بنغير نظام الحكم و خلع مبارك و عصابته كده عملنا ثورة ده غلط. ده كان جزء صغير و الخطوة الأولى في الثورة و فاضل النقطة الأهم, إزاي المصري يغير طريقة تفكيره من الفرجة على مجموعة من البشر بتقررله مصيره الى إنه يكون أداة إصدار القرار و الحكم على صحته أو خطأه. ممكن ناخد كمثل التعديلات الدستورية اللي بعد أسبوع ,هل الفرد منا يقول لأ أو نعم ليها. إختيارك بالنسبة لي مش مهم بس طريقة إختيارك هي اللي تهمني. هل هاتقول لأ علشان البرادعي طلع قال أنا هاقول لأ ولا هاتصوت بنعم علشان المجلس العسكري بيقول أن دي فرصة الشعب لغد أفضل. و إذا كان هم دول سبب إختيارك فهي دي المشكلة اللي عايز أكلمك فيها. طريقة سمعنا للأخرين و المشي ورا كلامهم هي النقطة اللي الثورة لسة ما وصلتلهاش . أنا عايزك تختار على أساس إنك قريت التعديلات و قعدت مع نفسك كده على الأقل نص ساعة راجعت التعديلات دي و فكرت فيها نقطة نقطة و شفت عيوبها و حسناتها و وصلت لنتيجة و ليس عن طريق تتبعك لإختيارات النخبة اللي مالية التلفزيونات. يجي بعد كده طريقة نقاشك مع الأخرين حواليها بهدف الوصل الى رأي أخر أو لنقطة وسط وليس في سبيل إقناع الأخر بوجهة نظرك اللي إحتمال 50% إنها تكون غلط. أما الطريقة اللي مالية الشبكات الإجتماعية من إقتناع أشخاص بوجهة نظرهم أو وجهة نظر الأخرين و محاولة فرضها على الجميع و عند الأختلاف الناس تتهم بعض بمصطلح (أنت ثورة مضادة) ده مابيوصلناش لتقدم في الفكر و بيأخر الثورة الحقيقية. التحرر من القيد الفكري اللي كنا عايشين فيه بقالنا 60 سنة هو الثورة الحقيقية اللي لسه ماعملنهاش.إن يكون ليك رأيك الخاص المبني على تفكير علمي ببحث حتى وصل لنتائج هو الطريق الصح اللي هايبني البلد. إختلافي معاك في الرأي مش معناه أني ضدك و بكرهك و إني ثورة مضادة, لأ, معناه إني بحاول أبني بلدي معاك بس بطريقة مختلفة عنك و ده يستحق الإحترام. و إن طريقتنا دايما في تخوين الطرف الأخر هاتسبب في ضياع كل نقطة إيجابية الجزء الأول من الثورة حاول يوصلها. لازم نوصل لإيمان داخلي إن مرحلة الإتهام بالتخوين بسبب الإختلاف في الرأي دي إنتهت من حياتنا. وأن ماحدش فينا بيحب مصر ولا وطني أكتر من التاني. و إن التفكير في حلول إخرى للوصول الى قناعات شخصية يستحق الأحترام و كمان العمل على تنميته وليس قتله في الصغر. لو عندي فرصة أني أقول رأي في الإستفتاء الجاي أنا هاقول لأ علشان فكرت واستنتجت وأخدت قرار. أنت بقه قريت و فكرت واستنتجت و قررت ولا هاتسمع كلام الناس و تريح دماغك؟مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل