المحتوى الرئيسى

رحيق الحياةصلوا من أجلها

03/11 02:15

لن أنسي ما حييت،‮ ‬ذلك المشهد العفوي الذي جسد مكنون المصري الحقيقي في وسط ميدان التحرير عندما صنع الشباب المسيحي بأجساده سياجا من الحماية لاخوته المسلمين وهم يؤدون الصلاة،‮ ‬لن أنسي ما حييت،‮ ‬ذلك التلاحم العفوي الذي جعل شباب المسلمين يرددون مع اخوتهم المسيحيين ما يترنمون به،‮ ‬لم يرفع احد طوال ايام الثورة شعارا دينيا،‮ ‬من حاول ان يفعل ذلك وجد من الجميع ما يسكته في الحال،‮ ‬لم نر طوال ايام الثورة وفي ظل الفراغ‮ ‬الامني اعتداء واحدا علي كنيسة أو مسجد،‮ ‬اللجان الشعبية التي تشكلت لحماية الممتلكات العامة والخاصة لم يكن أحد يعرف المسلم فيها من المسيحي،‮ ‬اختفت لغة التمييز والتصنيف وعلت أعلام مصر لكي يستظل بها الجميع،‮ ‬وطفت علي سطح المشهد عبارة‮ " ‬انا مصري‮". ‬لهذا استغرب ما يجري من احداث مستغربة بين ابناء مصر التي طهرتها الثورة وألبستها ثوب الوطنية والنقاء،‮ ‬من عايش اعظم مشاهد التلاحم الوطني في ميدان التحرير لايمكن ان يصدق ان هناك مسلما من ابناء هذا الوطن من الممكن ان تمتد يده لتدمر كنيسة وتسوِّيتها بالارض،‮ ‬ولا يمكن ان يصدق احد ان هناك مسيحيا من الممكن ان تمتد يده لتعبث بمسجد أو مقدس إسلامي،‮ ‬المصري ياسادة بطبعه مؤمن منذ فجر التاريخ وبيوت الله‮  ‬لها قداسة خاصة في نفسه‮.‬لا يمكن ان نصدق ان خروج البعض في جماعات‮ ‬غاضبة للمطالبة بفتح ملف كاميليا شحاتة أو‮ ‬غيرها‮  ‬هو تحرك عفوي في هذه الظروف الحرجة التي لا تحتمل رفاهية الاحتكاك والصدام التي نتج عنها إسالة للدماء‮ . ‬مثل هذه التحركات التي ظهرت فجأة‮  ‬عقب سقوط مقرات امن الدولة‮  ‬بعد حرق وفرم اغلب ملفاتها،‮ ‬تتناقض تماما مع روح التلاحم والمحبة التي ظهرت بين ابناء الوطن في ميدان التحرير،‮ ‬التناقض يكشف عن أياد لها مصلحة مباشرة في خلق هذا المناخ الدموي الفوضوي الذي من الممكن ان يذهب بالجميع إلي مصير مظلم لا يعلم مداه إلا الله‮. ‬لابد ان يدرك البعض ان اسقاط النظام لا يعني بأي حال من الاحوال اسقاط الدولة،‮ ‬ما جري خلال الايام الماضية مخطط لرفع وتيرة الصدام الاجتماعي،‮ ‬وإعادة الاحتقان الطائفي من جديد،‮ ‬سوف يؤدي كل ذلك في ظل‮ ‬غياب العقل والامن إلي تفكيك مفاصل الدولة،‮ ‬وتدمير الباقي من مؤسساتها،‮ ‬وتخريب اقتصادها ومصادر انتاجها،‮ ‬وتعطيل انتخاب رئيس وبرلمان جديد علي أسس ديموقراطية وانتقال سلمي لسلطة مدنية تكون الكلمة فيها لارادة الشعب،‮ ‬ما سبق هو من ملامح إسقاط الدولة وادخالها في حلقة مفرغة‮  ‬تسرق الفرحة من ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬ولهذا يجب ان نصلي جميعا من اجل استعادة المشهد الذي عشناه في ميدان التحرير،‮ ‬من اجل سلام مصر الحبيبة‮. ‬‮>> ‬خماسيات‮ : ‬لو فتحت قلب مصري أي مصري‮. ‬راح تلاقي جوه دمه النيل بيجري‮. ‬في شرايين جرجس محمد ومحيي‮.‬بس الغريبة‮  ‬لسه‮  ‬فينا‮  ‬مين‮  ‬يقول‮: ‬انت سني‮ ‬وانت شيعي وانت قبطي‮.          ‬عجايب‮ ‬[email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل