المحتوى الرئيسى

مظاهرة في تاجوراء بطرابلس وغارات ومعارك خارج العاصمة

03/04 16:56

أطلقت قوات الامن الليبية قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في حي تاجوراء في العاصمة الليبية، مما ادى الى تفريق مظاهرة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.في هذه الأثناء تتحدث الأنباء عن قتال خارج العاصمة طرابلس.وذكرت وكالة رويترز أن 14 سيارة تسخدم لنقل الرياضيين قد شوهدت وهي تقل قوات أمن ليبية متوجهة إلى حي تاجوراء شرقي العاصمة الليبية حيث اندلعت مظاهرة احتجاج ضد الزعيم الليبي.وأضاف مراسل الوكالة أن ركاب الحافلات التي لم تكن تحمل لوحة تسجيل كانو يرتدون زيا عسكريا، ويغطون رؤوسهم بوشاحات خضراء.وكان المحتجون قد تجمعوا بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد تاجوراء أحد أحياء العاصمة الليبية طرابلس ونظموا مسيرة منددة بالزعيم الليبي معمرالقذافي ومطالبة بالاطاحة به. كما قام البعض بإحراق العلم الليبي الرسمي.وقد عاشت العاصمة الليبية معقل العقيد معمر القذافي المحاصر حالة من التوتر في غمرة نداءات المعارضة إلى الاحتجاج بعد صلاة الجمعة.وأقامت القوات الموالية للقذافي نقاط تفتيش في مناطق اشتعال متوقع في العاصمة، بينما منع الصحافيون من مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه.وفي الشرق أغار السلاح الجوي الليبي على عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.ويبدو أن التمرد على حكم القذافي -المستمر منذ أكثر من 41 عاما- والذي اندلع في منتصف شهر فبراير/ شباط، دخل في مأزق.ويقول مراسلنا هناك إن الأجواء في طرابلس في غاية التوتر خاصة في حي شرقي المدينة حيث وقعت اشتباكات في الأسبوع الماضي.وتوجه العشرات من الناس إلى المسجد الجامع في تاجوراء، الذي يُحيط به أفراد من الشرطة السرية.كما شوهد انتشار مكثف لقوات الجيش في أهم طرقات تاجوراء حيث يُخضع الموالون للقذافي السيارات والأشخاص إلى التفتيش.وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن إغلاق عدد من المساجد، وإلقاء القبض على بعض الأشخاص، وتوقف خدمات الإنترنت.وعللت السلطات الليبية قرار منع الصحافيين من مغادرة الفندق المخصص لإقامة الصحافيين بالرغبة في حمايتهم من عناصر القاعدة .لكن هذه السلطات أذنت لمبعوثي وسائل الإعلام في ما بعد بمغادرة الفندق شريطة أن يستقلوا حافلات رسمية تقودهم إلى مواقع تختارها الحكومة.وقد انتهت الاحتجاجات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي بمجزرة بعد أن أطلقت السلطات النار على المدنيين، حسبما قال شهود عيان.ويتجول عناصر من الميليشيات الموالية للقذافي في شوارع طرابلس مستقلين سيارات مدنية، وفقا لما قاله عدد من السكان.كما دارت أخبار عن موجة من الاعتقال والاغتيال في العاصمة الليبية خلال الأيام الأخيرة.وقيل إن جثث المفقودين تُركت مرمية في الشوارع.وفي هذه الأثناء قال عضوان من المقاومة المسلحة المناهضة للزعيم الليبي معمر القذافي لرويترز إن قواته اشتبكت يوم الجمعة مع رجال المقاومة على مشارف راس لانوف.وقال عادل يحي من المقاومة المسلحة إن بعض الاشتباكات وقعت وإن المحتجين أطلقوا صواريخ وقذائف على قاعدة عسكرية الهدف من وجودها حماية مرفأ راس لانوف النفطي.وتقع راس لانوف على بعد 660 كيلومترا شرقي طرابلس.وقال بشير الورشفاني وهو متطوع في المقاومة المسلحة ان الاشتباكات بدأت وان رجال المقاومة خارج راس لانوف على بعد ما بين عشرة و15 كيلومترا.وذكر ان هناك نيران أسلحة ثقيلة وان المشاة سيأتون لاحقا.وقال ناجي مذكور وهو متطوع اخر كان يتحدث من بلدة البريقة التي يسيطر عليها المحتجون ان هناك اشتباكات بين الانتفاضة وقوات القذافي على مشارف راس لانوف.وأغار الطيران العسكري الليبي يوم الجمعة على أجدابيا الواقعة على الساحل المتوسطي لكنه أخطأ موقعا لتفريغ الذخيرة.وشنت القوات الموالية للقذافي غارة جوية أخرى على معقل آخر للمعارضة هو ميناء البريقة، ثاني أهم ميناء لتفريغ النفط في البلاد، حسبما أوردت قناة العربية.في هذه الأثناء، رفضت المعارضة الليبية الدخول في مفاوضات لانهاء الازمة التي تمر بها ليبيا ما لم يتنح العقيد معمر القذافي ويغادر الى المنفى. وأفادت أنباء ان القذافي جند مئات المرتزقة من شمال مالي ليقاتلوا الى جانب القوات الموالية له.واعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا، مصطفى الغرياني، ان المعارضة ترفض بشكل قاطع عرض الرئيس الفنزويلي هيوجو تشافيز الذي يقضي بارسال بعثة سلام دولية الى ليبيا.وقال الغرياني من بنغازي: لن نقبل ابدا بالتفاوض مع اي كان على دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن ان نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي الى فنزويلا .واضاف: بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه الى العدالة .وصرح مسؤول قريب من الطوارق في شمال مالي لـ بي بي سي أن نحو 200 إلى 300 من الشبان من الطوارق توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب القوات الموالية للقذافي ضد المعارضة.وأضاف أن هؤلاء الشبان غادروا البلاد الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القذافي دفع مبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي للشخص لقاء الانضمام لقواته، ومبلغ ألف دولار عن كل يوم في الخدمة .وقال المسؤول الأفريقي أن سلطات مالي غير قادرة على وقف هؤلاء، باعتبار أن سلطاتها لا تسيطر على المنطقة الشمالية في البلاد.يذكر أن الطوارق هم قبائل صحراوية تنتشر في منطقة الساحل في دول مثل مالي، والنيجر، والجزائر.ويقول مراسلنا في مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة ان ايا من الطرفين لا يملك الامكانات العسكرية التي تمكنه من حسم المعركة على الارض لصالحه بسبب المساحة الشاسعة لليبيا.على الصعيد الانساني بلغ الوضع مستوى الازمة عند الحدود بين ليبيا وتونس.ووقفت طوابير من الاشخاص تمتد على كيلومترات عدة تنتظر للمغادرة ليبيا بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة التي وجهت نداء جديدا لاستئجار مئات الطائرات لاجلاء النازحين.ووصلت سفينتان حربيتان اميركيتان احدهما حاملة المروحيات يو اس كيرسارج قبالة السواحل الليبية في البحر المتوسط. ويمكن ان تؤمن كيرسارج دعما سواء في عمليات انسانية او عسكرية.كما غادرت الفرقاطة البريطانية اتش ام اس وستمنستر جبل طارق متوجهة الى ليبيا وعلى متنها بالاضافة الى مروحيات وقاذفات صواريخ معدات طبية وبطانيات.ومن ناحية أخرى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن ثمة اقتراحا بإرسال مبعوثين دوليين إلى ليبيا للتفاوض على إنهاء الأزمة.وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء أن الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز يحظي بموافقة الزعيم الليبي معمر القذافي.وقالت الوكالة إن محادثة هاتفية جرت الليلة الماضية بين القذافي وتشافيز حول مقترح إرسال المبعوثين الدوليين.وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه أجرى مشاورات مع عدد من الزعماء حول المقترح الذي مازال قيد الدراسة ولم يتم الاتفاق عليه بشكل قطعي بعد.وقال وزير الاعلام الفنزويلي اندريس اثارا ان الحكومة الليبية ترحب بالوساطة الدولية التي عرضها الرئيس الفنزويلي.وقوبل الاقتراح بالرفض من قبل عدد من الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل