المحتوى الرئيسى

بعضهم دعا لإعادة التفكير في المساعدات أعضاء بالكونغرس ينتقدون تذبذب الموقف الأمريكي من الاحتجاجات بمصر الخميس 07 ربيع الأول 1432هـ - 10 فبراير 2011م

02/17 09:22

واشنطن - منى الشقاقي انتقد أعضاء في الكونغرس السياسة الأمريكية تجاه مصر في الوقت الذي عبروا فيه عن قلقهم من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على السلطة، وطالبوا بإعادة التفكير في المساعدات الأمربكية لمصر. وقالت إليانا روز ليتنن، وهي عضو كونغرس من الحزب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ورئيسة لجنة العلاقات الخارحية في مجلس النواب، خلال جلسة استماع للجنة الأربعاء 9-2-2011 حول مصر و لبنان: "‫الولايات المتحدة فشلت في حالتي لبنان ومصر في تعدي الوضع القائم، وفي استخدام النفوذ والمساعدات الأمربكية لدعم قوى الديمقراطية، وبدلا من ذلك ركزت على الشخصيات التي من الممكن أن ‬توفر الاستقرار قصير المدى". من جانبه، قال عضو الكونغرس، جاري إكرمان، وهو ديمقراطي عن ولاية نيويورك، إنه يجب قطع المساعدات الأمربكية عن مصر، كما انتقد الموقف الأمريكي المتقلب من الأزمة قائلا: "بعد أن ضغطنا على مبارك للتنحي وبعد أن عبرنا عن استيائنا من التعرض للصحافيين والمتظاهرين، فإننا نتذبذب ونتقلب في سياستنا الآن، فهل تريد الإدارة العودة إلى "الاستقرار" في حقيقة الأمر، ولكن بمظهر إنه تغيير". واستضافت اللجنة ثلاثة خبراء، هم نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الديمقراطية في عهد بوش، إليوت أبرامز، وروبرت ساتلوف مدير معهد واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، ولورين كرانر مديرالمعهد الجمهوري الدولي. وقال ساتلوف "إذا ظهر أننا دفعنا بمبارك للتنحي ومن ثم بقى في الحكم فإن هذا يقلل من التأثير الأمريكي في المنطقة. كل يوم من الآن فصاعدا ومبارك في السطلة هو انتصار لمبارك على الولايات المتحدة". في الوقت نفسه قال أعضاء الكونغرس إنه يجب وضع قيود على الجماعات التي تتقدم للترشح للانتخابات لتوافق على الاتفاقات السابقة مع إسرائيل. وعبر عدد من أعضاء الكونغرس عن خوفهم من تكرار تجربة ثورة إيران، وهو خوف يكرره الكثير من القادة العرب والإسرائيليين في المنطقة. لكن أبرامز حاول إقناع أعضاء الكونغرس بأن الوضع في مصر يختلف عن الوضع في إيران عند حدوث الثورة هناك عام تسعة وسبعين، حيث أن الجيش لا زال يسيطر على الوضع و"ليس هناك قيادي واحد" كاريزمي لجماعة الإخوان مثل الخميني في إيران. أما ساتلوف فقال إن الإدارة الأمريكية يجب أن تعارض أي محاولة لتغير الدستور المصري بما يسمح بترشح الأحزاب الدينية. وجاءت الجلسة في وقت حاولت فيه الإدارة إظهار موقف موحد للأزمة. ففي اتصال قام به البيت الأبيض ووزارة الخارجية مع الصحافيين نفي المسوؤلون أي تناقض في المواقف بين وزيرة الخارجية التي دعمت عملية التحول بقيادة عمر سليمان وبين نائب الرئيس جو بايدن الذي انتقد تعليقات سليمان المتعلقة بقدرة الشعب المصري على التحول الديمقراطي. وقال جيك سليفان وهو مسؤول التخطيط السياسي في وزارة الخارجية: "نحن لم ندعم شخص سليمان أبدا. بل دعمنا العملية، وكانت هذه العملية بقيادة سلميان من ناحية الحكومة المصرية". واستضاف البيت الأبيض الثلاثاء مجموعة من الخبراء و المسؤولين السابقين المختصين في الوضع المصري والعاملين في مجال الحقوق المدنية وحقوق الإنسان ضم المفكر والكاتب فؤاد عجمي والمسؤولة السابقة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية والبيت الأبيض ميشيل دن وسكوت كاربنتر وهو مسؤول سابق لشؤون الديمقراطية في وزارة الخارجية وإليوت أبرامز. وقال أحد المشاركين في الاجتماع لـ"العربية" إن الحديث دار حول عملية التحول الديمقراطي والقضايا الدستورية في مصر، "لكن موضوع الإخوان المسلمين لم يطرح أبدا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل