المحتوى الرئيسى

الانتصار الكبير

02/14 20:19

الانتصار الكبير تحتفل مصر الكنانة ومعها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج بالانتصار الكبير الذي حققه الشعب المصري في يوم الحادي عشر من فبراير , هذه الثورة الشعبية السلمية التي لم يسبق لأي ثورة في الشرق الأوسط أن أنجزت أهدافها بالتخلص من النظام الديكتاتوري نظام القمع والاستبداد والفساد خلال ثمانية عشر يوما. إن الانتصار الذي حققه الشعب المصري بكل طبقاته وفئاته الاجتماعية سيكون له انعكاس ايجابي مباشر على الوضع العربي بشكل خاص , وبالتحديد على الوضع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال مراجعة القيادات الفلسطينية سياسة التهافت على التفاوض التي لم يحصد منها الشعب الفلسطيني إلا الانقسام والضياع , وعلى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام , وبذلك تدخل مصر التاريخ من بابه الواسع من خلال تعليم شعوب العالم المضطهدة والمحكومة من أنظمة ديكتاتورية بادارة الثورة لإنجاز أنتصاراتها على الظلم والطغيان . تتميز ثورة الشعب المصري عن ثورات العالم أنها ثورة الجميع , بدأها الشباب المصري الذي استطاع أن يستقطب لهذه الثورة كل الأحزاب السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني , واستطاعت هذه الثورة أن تعيد الحرية والكرامة والعدالة لكل المصريين , كما وضعت حدا لكل اشكال الفساد والفتن الطائفية التي كان يستخدمها الأمن لمصلحة النظام السابق , وهي أقرب بنتائجها إلى الثورة الفرنسية التي استطاعت أن تغير وجه أوروبا خلال القرن الثامن عشر , وثورة الخامس والعشرين من يناير ستكون بداية تغيير حقيقي للأمة العربية. لقد تخلص الشعب المصري من النظام القمعي البوليسي الذي شكل انماطا جديدة من الديكتاتوريات الحديثة المرتبطة بشكل مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع إسرائيل , والآن المطلوب من أبناء الثورة المصرية العمل على إنجاز برنامجهم حول ما طرحوه من شعارات , وفي مقدمتها اسقاط النظام , والغاء قانون الطوارئ , والغاء الدستور , وحل مجلسي الشعب والشورى , ومحاسبة الفاسدين الذين سرقوا اموال الشعب المصري , وتشكيل حكومة انتقالية مؤتمنة من أجل التحضير لانتخابات نزيهة وديمقراطية خلال أشهر. إن الانجاز التاريخي الكبير في مصر الجديدة يوم الحادي عشر من فبراير خلق أجواء الأفراح في المدن المصرية والعربية من المحيط إلى الخليج , وكذلك خرجت الجالية المصرية والجاليات العربية في العديد من الدول الأوروبية ومن أمريكا ومن استراليا ومن العديد من دول العالم تعبيرا عن فرحتهم بهذه المناسبة العظيمة , على عكس أجواء الخوف والرعب والهذيان الذي أصاب الأغلبية الساحقة من الأنظمة الشمولية العربية , ولم يجرء أحدا من هذه الأنظمة بعد اليوم بالحديث عن التوريث.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل