المحتوى الرئيسى

«كوكب واحد لا يكفي».. دراسة تدق ناقوس الخطر: البشر يحتاجون ثروات 3 كواكب أخرى | المصري اليوم

05/06 13:16

كشفت أكاديميتان من جامعة الشارقة أن استهلاك البشرية في الخمسين عام الماضية تجاوز مجموع ما استهلكه جميع الأجيال السابقة، وأن البشرية ستحتاج إلى ثلاثة كواكب أخرى بحلول عام 2050 للحفاظ على نمط حياتها الحالي.

«السقوط من النعمة».. ماذا قال الرئيس التنفيذي السابق لـ«ستاربكس» عن خسائر الشركة؟

«يأتي حاملًا البهجة والأمل».. انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري بـ«شم النسيم»

«خليها تكاكي وما تلاقي».. حملة لمقاطعة الدجاج أسبوعًا في دولة عربية

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها «المنتدى الإسلامي» بحكومة الشارقة تحت عنوان «قيم السلوك الرشيد على المجتمع»، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، بمشاركة الدكتورة نورة قنيفة والدكتورة وسيلة يعيش .

وأشارتا إلى أن الهدر العالمي من الغذاء بلغ 1.05 مليار طن متري في عام 2022، مع إسهام الأسر وحدها بأكثر من 631 مليون طن متري، أي ما يعادل 60% من إجمالي الهدر، وأن الشخص العادي يهدر 79 كيلوجرامًا من الطعام سنويًا، مما يعني هدر مليار وجبة يومياً في المنازل.

فمن جانبها شددت الدكتورة نورة قنيفة على ضرورة تبني ثقافة الاستهلاك المعتدل والواعي، الذي يعد عنصراً حاسماً للنجاح في الحياة الشخصية والعائلية والمجتمعية. وأضافت: «مع تزايد عدد السكان ونقص الموارد الطبيعية بسبب الثورة الصناعية بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت مسألة التوازن بين الاستهلاك والموارد قضية ملحة تستدعي ترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة».

وأوضحت الدكتورة نورة أهمية الاعتدال في الأكل والشرب واللباس والتخطيط الدقيق قبل الشراء، مشيرة إلى أن معايير ترشيد الاستهلاك ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والتي تشمل الاعتدال في السلوك الاستهلاكي، وتجنب التفاخر والإسراف، والتركيز على ضبط مستوى الإنفاق والإشباع في الأنشطة الاستهلاكية، مؤكدة أن هذه المعايير تساعد في تقدير النعم واستخدامها بحكمة، مما يسهم في تحقيق التوازن والاستدامة في حياة الفرد والمجتمع اليومية.

بدورها، قدمت الدكتورة وسيلة يعيش ورقة عمل تناولت فيها «آثار السلوك الاستهلاكي المستدام على الفرد والمجتمع»، وأكدت أن ترشيد الاستهلاك يسير جنباً إلى جنب مع الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على ضمان أنماط استهلاك وإنتاج مستدامة. كما شددت على ضرورة إحداث تغييرات جوهرية في الطرق التي تنتج بها المجتمعات السلع والخدمات وكيفية استهلاكها.

وأوضحت الدكتورة وسيلة أن الاستهلاك في الماضي كان يرتكز بشكل أساسي على البعد الاقتصادي، لكن مع مرور الوقت، تم إدخال البعد الاجتماعي إلى المعادلة. أما الاستهلاك المستدام فإنه يتضمن بُعد بيئي حيوي، مشيرة إلى أن الاستهلاك المستدام لا يعني بالضرورة استهلاكاً أقل، بل يعني استهلاكاً أكثر ذكاءً وفاعلية لتحسين نوعية الحياة وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل