المحتوى الرئيسى

منة تيسير: لدىَّ محاذير.. وأرفض أى عمل يوجد به تلامس (حوار) | المصري اليوم

05/06 09:14

قالت الفنانة منة تيسير إن ردود الأفعال على دورها فى مسلسل «العتاولة» الذى عرض فى رمضان الماضى أسعدتها للغاية، وأشارت إلى أن العمل نال تفاعلاً غير متوقع.

بعد نجاح العتاولة.. منة تيسير من رأس البر: دمياط تجربة واعدة وجاهزة لاستقبال صناع الدراما

منة تيسير: «العتاولة شهادة ميلاد لى»

عن تشابه «العتاولة» و«بدون سابق إنذار».. منة تيسير: التناول والأحداث تختلف (فيديو)

وأوضحت منة تيسير، فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، أنها كانت قلقة من المشاركة فى مسلسل «العتاولة»، لكنها كانت على ثقة برأى المخرج أحمد خالد موسى بها، حيث أكدت أن العمل ناقش قضية مهمة، وتابعت أن الفن يجب ألا يهتم فقط بالتسلية، ولكن يجب أن يقدم وجبة خفيفة للجمهور وتوجد به معلومة مفيدة.. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية ما رأيك فى ردود الأفعال حول دورك فى مسلسل «العتاولة» والعمل بشكل عام؟

- ردود الأفعال كانت ضخمة فوق المتوقع حقيقة، وكنا نصور العمل فى لبنان، لذلك كنت أرى ردود الأفعال على السوشيال ميديا، وكانت مرضية بشكل كبير الحمدلله، ومن القليل جدا أن نحظى بدور يتفق عليه الجميع مثل النقاد والجمهور، وفخورة أن الناس أعجبت بدورى وأنهم أشادوا به وأنه دور مميز، والسوشيال ميديا بالنسبة لى ترمومتر مهم جدا، وأيضا أحب أن أرى الحب فى عيون الناس، وعند قدومى من لبنان رأيت ردود أفعال جيدة حولى فور وصولى المطار.

■ هل السوشيال ميديا بالنسبة لك تقييم مهم ويفرق معك؟

- فى الحقيقة ليس لدى أى خبرة فى السوشيال ميديا، وكنت أول مرة أعرف أنه يجب أن أتابع وأتفاعل، وأقوم بنشر فيديوهات من أعمالى عبر حساباتى بالسوشيال ميديا، وزينب العبد هى من علمتنى ذلك، وأيضا محمد محسن، هم كانوا مهتمين بحساباتى ويفعلونها بالمنشورات والفيديوهات، وكان يصل لى جميع الآراء من جميع الصفحات، سواء كانوا جمهورا أو نقادا، وشىء مهم أن أتابع تلك الصفحات التى يتابعها الجمهور ويتفاعل معها والجميع يبدى رأيه، وكنت أهتم كثيرا، وذلك بسبب ابتعادى وتواجدى فى لبنان، ومن الجيد أن نتابع ذلك من وقت لآخر، ونرى التفاعل والآراء.

■ هل كان التصوير فى لبنان صعبا لك؟

- الغربة ليست حلوة بالتأكيد، وتحديداً فى رمضان والبعد عن الأهل فى تلك الأيام، ولكن كنا نهون على بعض، وجميع كرو العمل أصدقاء ونحب بعض، وكانت مى كساب تحتوينا للغاية، كانت جايبة بوتاجاز من مصر 4 عيون وفرن، وأيضا الأرز المصرى والعيش البلدى، والعديد من أشياء أخرى، وكانت تفعل لنا العديد من الأكلات محاشى وملوخية وغيرها من أكلات أخرى داخل اللوكيشن.

■ العمل ناقش قضية مهمة وهى تبديل الأطفال.. حدثينا عنها.. وما رأيك فى تشابه نفس القصة فى أكثر من عمل؟

- فى الحقيقة وارد التشابه وتوارد الخواطر، ولكن ليس المضمون نفسه، وتم الربط بينه وبين مسلسل «صلة رحم» ومسلسل «بدون سابق إنذار»، ولكن لا يوجد أى تشابه نهائياً، لأن الأول ناقش تأجير الأرحام، والعمل الآخر «بدون سابق إنذار» كان يتحدث عنها أيضًا ولكن تم تناولها بأحداث وشكل مختلف تماماً عن مسلسل العتاولة، ورأيت إفيه عبر السوشيال ميديا أضحكنى جدا، وهو الجمهور كتب لآسر ياسين «متدورش على ابنك فى الإسماعيلية، هتلاقيه مع منة تيسير ومى كساب»، وتفاعل الجمهور مع الأمر بشكل جيد وطريف، وارد جدا فى جميع الأعمال توارد الخواطر ولكن المضمون مختلف، «وبدون سابق إنذار» كان عملا جيدا ويكفى أنه للمخرج هانى خليفة ونجوم كبار.

■ هل تهتمين بمناقشة القضايا فى أعمالك؟

- بالطبع أحب ذلك، الفن يوجد به عامل التسلية بنسبة كبيرة، ويجب أن نسلى الجمهور ونقدم له وجبة حلوة ومسلية ودمها خفيف، وفى نفس الوقت يجب أن نقدم لك من خلالها معلومة، وبشكل شخصى يوجد العديد من الأشياء اكتشفتها من أعمال فنية، والفن مهم ويمس المشاعر، ونحن قدوة يجب أن نقدم رسائل مفيدة ومن رأيى الشخصى هذا حق علينا.

■ هل لديك معايير فى اختيار أدوارك؟

- نعم لدى محاذير، بالنسبة لى لا أقبل عملا يوجد به أى تلامس، هذا شىء مستحيل وأرفض أى دور يتطلب منى ذلك.

■ حدثينا عن مشهد المواجهة بينك أنت ومى كساب فى المستشفى عند وفاة الطفل؟

- مى أختى وصاحبتى ولدينا كيمياء كبيرة على الشاشة، ومن أول ما قرأت مشهد المواجهة بينى وبينها، أحببته ودخل قلبى، المشهد مكتوب بشكل جيد، بالفعل حقيقى فى تفاصيله، جعلنا نخرج الروح التى بداخلنا فى هذا المشهد الرائع، و«عيشة ــ مى كساب» لم تتحدث مع أحد ولا بكت وأخرجت الذى بداخلها إلا فى هذا المشهد وكانت مواجهة قوية، وأنا فى هذا المشهد كان أمامى ولدان وأرى أنهما أولادى، وأنا مجبرة على اختيار واحد منهما، الذى ربيته أم الذى خلفته، والخياران كلاهما أصعب من الآخر، هذا المشهد كان مليئا بالصراعات والمشاعر والأحاسيس المختلفة، وهو من أحلى المشاهد لى التى أحبها.

■ هل فكرت بشكل شخصى فى هذه القضية ونظرت لها.. ماذا تفعلين لو كنتِ فى نفس موقف يسرا وعيشة فى «العتاولة»؟

- طبعا فكرت فى القضية وحطيت نفسى مكان يسرا، وكانت تصعب على للغاية، وكنت ألوم عليها أيضا، لو أنا كـ منة بدلاً من يسرا التى جسدتها فى العتاولة، كنت ضحيت بكل شىء، لكى آخذ الطفلين وأربيهما معا ولا أفترق عن أحد منها، حتى لو كان وصل بى الأمر وأخذت عيشة لتعيش معى أيضا، يجب كنت أعوض ابنى الذى خلفته بالأشياء التى حرم منها وأعيشه فى بيئة صالحة، وأيضا لا أحرم الطفل الذى ربيته لسنوات على أساس أنه ابنى، وفجأة أتخلى عنه وأقوم بنقله فى بيئة مختلفة تماما بهذا الشكل.

■ هل رأيتِ أو سمعت عن قصة حقيقية حول قضية تبديل الأطفال؟

- نعم، بعد انتهاء تصوير العتاولة تفاجأت برسالة من أحد متابعى عبر «فيسبوك»، سيدة قالت لى إنها اكتشفت بعد 13 سنة أن الطفل الذى ربته ليس ابنها، وعانت كثيرا مع الأولاد وأخذتهم لطبيب نفسى لكى تهيئ لهما القصة، وقالت لى الاثنان أولادها والذى اكتشفت أنه ليس ابنى معى بشكل يومى، ووصفت لى كيف عاشت تلك الحيرة وهذا الصراع الكبير.

■ ماذا عن التعاون مع المخرج أحمد خالد موسى؟

- هذا ليس العمل الأول لى مع المخرج أحمد خالد موسى، كنت معه فى مسلسل «ملوك الجدعنة»، وهو من رشحنى للعتاولة، وهو مؤمن بموهبتى، وكنت أسأله لماذا اخترتنى فى هذا الدور، أنا أحب الأدوار الشعبية، قال لى أريد أن أقدمك بشكل جديد ومختلف، وكان بالنسبة لى شيئا مخيفا أن العمل كله فى خط واحد وهو الشعبى والكوميدى، وأنا فى واد آخر وهو السيدة الكلاس، ولو كنت غير جيدة فى دورى فى العتاولة بالنسبة لى كانت ستبقى شهادة موتى الفنى، ولوكنت جيدة ستكون شهادة ميلاد جديدة لى، ولا أعرف لماذا كان يثق أستاذ أحمد بى بهذا القدر، وهو سعيد بنجاح دورى كثيرا، وكان يرسل لى الآراء ويقولى لى إنتى مكسرة الدنيا لكى يسعدنى، وبعد قلقى كنت مطمئنة جدا، وأشكره على ثقته فى وعلى هذا العمل العظيم، وكنت فخورة أنى جزء من مسلسل العتاولة.

■ هل تجذبك الأدوار الشعبية؟

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل