المحتوى الرئيسى

«لغز دام 50 عامًا».. علماء يكشفون سر ثقب عملاق في جليد القطب الجنوبي | المصري اليوم

05/03 03:18

منذ عقود من الزمن، أثار ظهور ثقب عملاق بحجم دولة نيوزيلندا تقريبًا على سطح بحر «ويدل» في القارة القطبية الجنوبية، حيرة العلماء مما دفعهم إلى التساؤل عن الظروف المحددة اللازمة لإنتاجه، وتم رصد هذا الثقب عام 1974، حسبما ذكرت موقع «ساينس ألرت».

الاحتلال يقصف مواقع وبنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنان

صبحى: تأهل القطبين يؤكد عودة الريادة المصرية للقارة

الفريق أسامة ربيع يبحث مع السفير المصري بكوريا الجنوبية التعاون في الصناعات البحرية

ولم يظهر هذا الثقب الهائل كل عام، ففي فصل الشتاء، يتقشر الجليد بالقرب من قمة مغمورة تسمى «مود رايز»، وتبدأ حفرة ضخمة في الظهور.

وقد عاد الثقب العملاق بحجم نيوزيلندا في عامي 1975 و1976، ورغم أنه عاد بعد ذلك لفترة وجيزة وبشكل ضعيف، حتى اشتبه العلماء في أنه قد يكون قد اختفى إلى الأبد، إلا أن الثقب عاد بشكل أكبر في عامي 2016 و2017 وكان عبارة عن حفرة في الجليد بحجم ولاية ماين الأمريكية.

وكانت ظاهرة Maud Rise polynya في عام 2017 بمثابة أكبر وأطول مثال على هذه الظاهرة منذ السبعينيات، لذلك بدأ العلماء في العمل، حيث كشف تجميع البيانات، التي جمعتها المصادر أن عددًا من العوامل المختلفة ساهمت، وكلها بحاجة إلى الاصطفاف بالطريقة الصحيحة لإنتاج البولينيا.

وكان أحد العوامل هو التيار الدائري حول بحر ويديل، والذي كان قويًا بشكل خاص في عامي 2016 و2017، مما أدى إلى ارتفاع مياه القاع الدافئة، خاصة المياه المالحة.

وفي السنوات التي تلت ظهور الثقب مرة أخرى في عامي 2016 و2017، تم التوصل إلى حل ببطء باستخدام مجموعة من صور الأقمار الصناعية، والأدوات العائمة المستقلة، والفقمات التي ترتدي القبعات، والنمذجة الحاسوبية.

كما تم التوصل إلى الإجابات أخيرًا، وتتضمن سحب الرياح لطبقات من الماء لإنشاء ما يُعرف باسم دوامة إيكمان.

وبحسب موقع «ساينس ألرت»، تتولى وسائل نقل إيكمان المسؤولية ويحدث هذا عندما تهب الرياح فوق سطح المحيط، مما يؤدي إلى السحب لا يتم سحب الماء فحسب، بل ينحرف أيضًا جانبًا مثل أعقاب القارب، مما يتسبب في دوران الماء مثل المسمار.

وعندما تتحرك الطبقة العليا من الماء بعيدًا مع الريح، يأتي الماء من الأسفل ليحل محلها.

وفى السياق ذاته، يمكن أن يساعد هذا المفتاح العلماء على التنبؤ بما سيحدث للجليد البحري في القطب الجنوبي في المستقبل، وهو أمر يثير قلقًا بالغًا بالنسبة للمناخ العالمي.

ويتوقع علماء المناخ بالفعل أن الرياح الشتوية في القطب الجنوبي ستصبح أقوى وأكثر تواترا، مما قد يشهد المزيد من البولينيات الضخمة في السنوات القادمة، وهذا بدوره يمكن أن يكون له آثار على محيطات العالم.

من جانبه، يوضح عالم المحيطات فابيان روكيه، من جامعة جوتنبرج، في السويد: «يساعد هذا الارتفاع في تفسير كيفية ذوبان الجليد البحري».

«ولكن مع ذوبان الجليد البحري، يؤدي ذلك إلى تجديد المياه السطحية، والذي بدوره يجب أن يضع حدًا للاختلاط. لذا، يجب أن تحدث عملية أخرى حتى تستمر البولينيا، ويجب أن يكون هناك مدخل إضافي من الملح من مكان ما».

ويمكن للملح أن يخفض درجة تجمد الماء بشكل كبير، لذلك إذا كانت المياه الموجودة في البولينيا مالحة بشكل خاص، فقد يفسر ذلك استمرار الحفرة، وعاد الفريق إلى البيانات، بالإضافة إلى النماذج الحسابية للمحيطات، لمعرفة مصدر الملح الإضافي.

وقد توصلوا إلى أن الدوامات المضطربة التي تتولد عندما يتدفق تيار ويديل حول مود رايز تنقل الملح إلى قمة الجبل البحري.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل