المحتوى الرئيسى

مصر تحتفي بـ«سينما المكفوفين» لأول مرة: «تحدث حتى أراك» (صور)

05/01 02:30

يتكئون على عصا تُفسح لهم الطريق إلى بوابة مكان متسع تطأه أقدامهم للمرة الأولى وهو السينما، ورغم الصعوبات كانت فرحتهم كبيرة»، هكذا كان المشهد الأول من انطلاق تجربة سينما المكفوفين للمرة الأولى من نوعها فى مصر، وذلك فى سينما مترو ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذى احتضن قرابة 50 شخصاً من جمعية «دنيتنا للمكفوفين»، لخوض التجربة والوقوف عليها.

الفيلم القصير المعتاد تضمّن وصفاً فى الأجزاء الصامتة بين الممثلين، على لسان راوٍ يصف ماهية الصورة بدقة: «أم وابنها العشرينى يجلسان فى منزل بسيط يتناولان الإفطار»، هكذا يصف الراوى المشهد الأول من الفيلم، ليعى المكفوفون بعد ذلك أبعاد وماهية الحوار الذى تلتقطه آذانهم.

«تربية ستات، هذا اليوم، ومكالمة خاصة»، 3 أفلام قصيرة شهدت تلك التجربة، فيما جرى عرض فيلم وثائقى «نور عينى» للمخرج مهند دياب، الذى يتحدّث عن ذوى الإعاقات البصرية حول العالم، وتم تصوير الفيلم فى 7 دول دون وصف، إذ كان الهدف منه إيصال رسالة إلى المبصرين من الحضور.

كواليس تجربة سينما المكفوفين في مصر 

الإعلامية المغربية هنا العايدى، سبق أن طبّقت تلك التجربة فى وطنها، وتمت الاستعانة بها فى التجربة المصرية، ضمن توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفلات قادرون باختلاف.

«سينما المكفوفين بدأت فى الولايات المتحدة وأوروبا وأصبحت هناك أفلام تُبث بالوصف السمعى، ويتم اختيار الوصف السمعى من الريسيفر على غرار تغيير القناة الصوتية»، هكذا علّقت «العايدى» على التجربة، التى طبّقت فى المغرب خلال مهرجان «مراكش»، ثم «أغادير»، إلى أن وصلت إلى مصر خلال الوقت الراهن. وأضافت «العايدى» لـ«الوطن»، أن الوصف السمعى موجود فى مصر بالإسكندرية عبر متحف الآثار.

طرق تحويل الأفلام لتناسب المكفوفين 

تحويل الأفلام بشكل عام إلى وصف سمعى يحتاج إلى جهد كبير، وفقاً لـ«العايدى»، خاصة الأفلام القصيرة، على عكس ما يظنّه البعض، إذ إنه جرت ترجمة 3 أفلام بأفكارها المختلفة فى وقت وجيز، وكل فيلم يتم العمل عليه كأنه فيلم طويل.

ثلاث مراحل يمر بها الفيلم لتحويله إلى الوصف السمعى، أولاها مشاهدة الفيلم أكثر من مرة، وتحديد توقيتات السكوت والموسيقى التصويرية التى يمكن وضع الوصف السمعى بها، ثم كتابة وصف سمعى يتناسب مع المدة المتاحة، ويصف أكبر قدر مما يحتاج الكفيف إلى معرفته، ثم المرحلة الأخيرة، وتتمثل فى التسجيل والمكساج.

محمد: «تجربة خلتني مش محتاج حد يشرح لي»

«حسيت إنى لأول مرة باتفرج على فيلم، ومش محتاج حد جنبى يشرح لى التفاصيل»، هكذا تحدّث محمد إبراهيم، أحد المكفوفين عن التجربة، موضحاً أن الأمر أشبه بالمسلسلات الإذاعية، إلا أن الوجود داخل السينما أكسبهم تجربة جديدة: «الفيلم بالطريقة دى ممكن نسمعه فى أى حتة، لكن وجودنا فى السينما إحساس تانى خالص».

محمود: «اتفرجت على الفيلم في خيالي»

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل