المحتوى الرئيسى

وزير الزراعة: الرئيس السيسي تبنى رؤية متكاملة لتنمية شبه جزيرة سيناء

04/25 17:22

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن الدولة المصرية تعتبر سيناء وتنميتها قضية أمن قومي ولا مجال للتهاون في تحقيقه، وهو ما تؤكده الخطوات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم، حيث تبنى رؤية متكاملة ومتعددة الأبعاد لتنمية شبه جزيرة سيناء، ودمج أبنائها في خطط التنمية.

وقال وزير الزراعة - في تصريحات صحفية اليوم /الخميس/ - إن استراتيجية الدولة شملت العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة على أرض سيناء في كافة المجالات، حيث بلغ إجمالي تكلفة ما تم إنفاقه في أعمال التنمية الشاملة فيها منذ عام 2014 وحتى الآن ما يزيد على 650 مليار جنيه.

وأضاف القصير أن خطة وجهود الدولة لتنمية سيناء أخذت أيضا تحقيق التنمية الزراعية بعين الاعتبار، لتكون سيناء ضمن خطة النهضة الزراعية غير المسبوقة التي شهدتها مصر مؤخرا، حيث جاءت جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء كالتالي:

* استصلاح واستزراع أكثر من 450 ألف فدان في سيناء

- مركز بحوث الصحراء، والتابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، يهدف إلى استكشاف ودراسة الموارد الطبيعية في الصحراء المصرية، ووضع خطط استثمار هذه الموارد لتحقيق التنمية المستدامة، كان لها دور هام من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بأياد وعقول باحثية على أرض سيناء.

- ينفذ مركز بحوث الصحراء، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، مشروع لتنمية شمال ووسط سيناء، على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 456 ألف فدان، تتضمن: 36 ألف فدان في سهل الطينة، و49 ألف فدان في جنوب القنطرة شرق، و100 ألف فدان في منطقتي رابعة وبئر العبد، و102 ألف فدان في منطقة جنوب الشوحط، و47 ألف فدان في منطقة جنوب جنوب القنطرة شرق، و122 ألف فدان في محور شرق البحيرات الجفجافة، وذلك اعتمادا على مصادر المياه من ترعة الشيخ جابر، ومحطة معالجة بحر البقر، بطاقة إجمالية 7.6 مليون م3/ يوم.

- يستهدف هذا المشروع العملاق، دعم البعد الاستراتيجي لشبه جزيرة سيناء، ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا وملء الفراغ السكاني بسيناء، فضلا عن دعم استراتيجية زيادة الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، ودمج أبناء سيناء في تجمعات تنموية جديدة تقوم على الزراعة، إضافة إلى إتاحة فرص جديدة للعمل والاستثمار الزراعي.

* محطات بحثية تقدم الدعم لأهالي سيناء وتساهم في التنمية

- يمتلك مركز بحوث الصحراء في شبه جزيرة سيناء 5 محطات بحثية، تتولى دعم أبناء هذه المناطق، وتقديم الخدمات لهم، فضلا عن المساهمة في تحقيق التنمية بها، وهي محطات بحوث: جنوب القنطرة شرق، بالوظة، الشيخ زايد، جنوب سيناء، المغارة.

- تعد محطة بحوث بالوظة هي المركز الإقليمي بشمال سيناء، حيث تقع على ترعة السلام وتتبع قرية بالوظة التي تبعد عن مدينة القنطرة شرق حوالي 35 كيلو مترا، وعن مدينة بئر العبد 60 كيلو مترا، وعن العريش 150 كيلو مترا وتقع على مساحة إجمالية حوالي 500 فدان، ويعمل بها العديد من الباحثين والإداريين لتقديم الخدمات لأبناء سيناء.

- تمتاز تلك المحطة بأنها تقع بنطاق مناطق الاستصلاح القائمة على مياه ترعة السلام، حيث تقدم العديد من الخدمات لأهالي المنطقة من استشارات زراعية وتقديم شتلات مجانية لدعم المزارعين غير القادرين، فضلا عن طرح منتجات المحطة للبيع للأهالي بأسعار رمزية تتناسب مع ظروف أبناء المناطق الصحراوية، وكذلك تنفذ العديد من الدورات التدريبية في مختلف المجالات الزراعية والإرشادية لأهالي المنطقة المحيطة بالمحطة البحثية، كما يتم توجيه إجراء البحوث نحو المجالات التطبيقية التي تخدم تحديات التنمية الزراعية في سيناء، وتشمل: تقنيات إنتاج الحاصلات الزراعية تحت ظروف الجفاف والملوحة وإنتاج الشتلات المقاومة لظروف الإجهادات المختلفة واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة.

وحول محطة بحوث القنطرة شرق.. تقع المحطة على فرع 4 من ترعة السلام وتبعد عن مدينة القنطرة 10 كيلو مترات، على مساحة إجمالية حوالي 470 فدانا، وتشمل المحطة 35 فدانا منزرعة بأصناف زيتون ورمان، بنظم الري الحديث، فضلا عن 6 صوب زراعية مغطاة، وعدد من التجارب البحثية للمحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة، وكذلك قطاع من النخيل حوالي 86 نخلة، كما تشمل المحطة قطاع ميكنة زراعية يقدم خدماته باستخدام آلاته للمحطة والمزارعين بالمنطقة.

وتمتاز هذه المحطة بوجودها بين مساحات كبيرة منزرعة بأشجار الفاكهة المختلفة من: الموالح، الزيتون بأصنافه المختلفة، المانجو بأصنافه المختلفة، ومساحة كبيرة منزرعة بالمحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر، مما يعطى ميزة نسبية في تقديم الخدمات الارشادية للمزارعين واصحاب الحقول المختلفة بمحيط المحطة وكذلك تنفيذ دورات تدريبية وورش عمل مختلفة لخدمة المنطقة المحيطة بالمحطة من أهالي سيناء.

أما محطة جنوب سيناء برأس سدر تقع على بعد 5 كيلو مترات شمال مدينة رأس سدر وعلى مسافة 60 كيلو مترا من نفق الشهيد أحمد حمدي، وتقع على مساحة إجمالية حوالي 36 فدانا، وتضم قطاع الإنتاج النباتي البحثي، والذي يشمل: 4 صوب زراعية، و15 فدان زيتون، و5 أفدنة محاصيل حقلية، فضلا عن قطاع الإنتاج الحيواني البحثي، والذي يضم حظيرتي أغنام، وعنبر للأرانب، بالإضافة إلى قطاع الميكنة الزراعية، وقطاع المعامل الخاصة بتحليل التربة والمياه.

وتمتلك هذه المحطة ميزة نسبية، حيث تخدم التنمية الزراعية بمنطقة جنوب سيناء والتي تصل إلى حوالي 34 ألف فدان تقريبا، حيث تقع المحطة بنطاق مدينة رأس سدر، والتي تستحوذ على 55% من إجمالي الأراضي المنزرعة بجنوب سيناء، كما تخدم المحطة الاستثمارات الزراعية بالمحافظة في ظل الظروف البيئية للمنطقة من محدودية مياه الري.

* 18 تجمع تنموي زراعي في شمال وجنوب سيناء

- ينفذ مركز بحوث الصحراء أيضا عددا من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعا تنمويا زراعيا بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء، و11 تجمعا تنمويا بشمال سيناء، إضافة إلى استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان، وتتم حاليا إجراء عمليات التسليم للمزارعين من خلال المحافظتين.

ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخرى بواقع 5 أفدنة، بالإضافة إلى منزل بالتجمع السكني لكل مستفيد.

* برامج عملاقة لدمج أبناء سيناء في مشروعات التنمية

كما أطلق المركز أيضا برنامجا تنمويا عملاقا لدمج أبناء سيناء في التنمية، حيث يشمل برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية المستدامة بمنطقة الحسنة، حيث تتم كافة الانشطة في إطار التشاركية بالتدريب ورفع المهارات اللازمة لاستدامة هذه المشروعات من خلال عقد 10 دورات وورش عمل في مجالات الأنشطة الزراعية المختلفة التي تم تقديمها للمجتمع في المنطقة وتشمل هذه المجالات: وقاية النباتات ومكافحة الآفات، الزراعات المحمية، النباتات الطبية والعطرية، التسميد العضوي والحيوي، والممارسات الزراعية المثلى للزراعات القائمة "الزيتون"، الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلا عن تحلية المياه، والإنتاج الحيواني والداجني.

واستكمالا لجهود وزارة الزراعة في تحسين الخدمات المقدمة لأبناء الحسنة، تم تقديم عدد من المشروعات التنموية والتي بلغت 256 مشروعا استفاد منها حوالي نصف أهالي منطقة الحسنة، بإجمالي تكلفة حوالي 2.5 مليون جنيه.

كما يشمل البرنامج برنامج دمج أبناء سيناء في التنمية المستدامة بمنطقة الشيخ زويد، حيث اهتم مركز بحوث الصحراء، بأن تتم كافة الأنشطة في إطار التشاركية بالتدريب ورفع المهارات اللازمة لاستدامة هذه المشروعات من خلال عقد 10 دورات تدريبية وورش عمل في مجالات الأنشطة الزراعية المختلفة، والتي تشمل: النباتات الطبية والعطرية، الممارسات الزراعية المثلى للزراعات القائمة "الزيتون"، الإنتاج الحيواني والداجني التي تم تقديمها للمجتمع في المنطقة.

وتنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تم توفير 20 ألف شتلة زيتون، بالإضافة إلى تقديم كل الدعم لمنطقة الشيخ زويد، حيث توجه فريق المركز البحثي للمنطقة لدراسة أولويات احتياجات الأهالي والمتابعة على أرض الواقع لتحسين الخدمات المقدمة إلى أبناء الشيخ زويد، حيث تم تقديم 81 مشروعا تنمويا استفاد منها 421 مواطنا بتكلفة حوالي نصف مليون جنيه.

* مشروعات صغيرة للمرأة والشباب بسيناء

- تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، جهودها لتحقيق التنمية في شبه جزيرة سيناء، حيث كان للجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة التابع للوزارة دورا في تقديم الدعم لأبناء سيناء، وذلك ضمن مشروع توزيع مشروعات الأغنام بالمناطق الحدودية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتنمية المرأة الريفية وخلق فرص عمل لها من خلال تملكها للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، حيث يستهدف المشروع إلحاق القادرين على العمل والمستفيدين من برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" في سوق العمل من خلال تملكهم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بعد بناء قدراتهم من خلال التدريب والتأهيل.

وضمن مناطق عمل هذا المشروع مناطق: بالوظة، بئر العبد، العريش، الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، ومناطق: الطور، وادي فيران، وسانت كاترين في محافظة جنوب سيناء.

ووفقا لما أنجزه الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، تم بمحافظة جنوب سيناء توزيع 450 مشروعا بتكلفة 10 آلاف جنيه لكل مشروع، بإجمالي 4.5 مليون جنيه، فضلا عن توزيع 450 مشروعا بتكلفة 10 آلاف جنيه لكل مشروع بإجمالي 4.5 مليون جنيه في محافظة شمال سيناء.

* "المحسمة" و "بحر البقر" الأفضل والأكبر عالميا

ومما عزز من جهود التنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء، مشروعات قومية عملاقة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، من بينها محطتي معالجة المياه لمصرفي بحر البقر والمحمسة، حيث وصلت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مصرف بحر البقر إلى 5.6 مليون م3/يوم للمساهمة في استصلاح نحو 250 ألف فدان بشمال سيناء، في حين وصلت الطاقة الإنتاجية لمحطة معالجة مصرف المحسمة إلى مليون م3/يوم لزراعة 55 ألف فدان، ومخطط أن تصل إلى 105 آلاف فدان.

وقد حصل المشروعان على إشادات من مؤسسات عالمية كبرى، حيث أكدت مجلة "ENR" أن مصر تعمل على تطوير سيناء؛ لتصبح مكانا أكثر جاذبية للعيش والعمل، وأن ضمن تلك الجهود محطات التحلية والمعالجة، بما في ذلك محطة المحسمة التي حصلت على جائزة أفضل المشروعات العالمية في عام 2020، وكذلك محطة بحر البقر، والتي اعتبرتها مرفقا جديدا لمعالجة المياه، والتي استغرق إنشاؤها أقل من عامين، لتعزز من جهود وأهداف التنمية بسيناء، حيث حصلت على جائزة أفضل مشروع في العالم عام 2021، وكذلك سجلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية محطة بحر البقر في شبه جزيرة سيناء كأكبر محطة معالجة في العالم، حيث تقدم مصدرا هاما لمياه الري وحلا فعالا لدعم الزراعة بمنطقة سيناء.

* تطوير بحيرة البردويل ومشروعات لتنمية الثروة السمكية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل