المحتوى الرئيسى

فيضانات الإمارات 2024.. هل اجتاحت الأمطار دبي بسبب ظاهرة التلقيح السحابي؟ | المصري اليوم

04/19 02:20

في واقعة مخالفة للمعتاد، اجتاحت العاصفة والأمطار مناطق مختلفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمستوى لم تشهده البلاد منذ 75 عامًا، حيث يعد هطول الأمطار بالإمارات، أمرا نادر الحدوث، نظرًا لما تشتهر به من مناخ صحراوي جاف، فقد تتجاوز درجات الحرارة بها خلال فصل الصيف 50 درجة مئوية.

«كأننا في مصر».. غزاوية يحتفون بحجم المساعدات المصرية إلى القطاع (تفاصيل)

حجب شعاره 3 أيام.. احتجاجات تطالب بإغلاق مطعم كنتاكي الأول والوحيد في الجزائر

جوجل تطرد 28 موظفًا بعد احتجاجهم على صفقة مع إسرائيل (التفاصيل)

بعد ساعات من العاصفة التي اجتاحت الإمارات، وخاصة دبي، مسفرة عن وفاة شخص في إمارة رأس الخيمة وإصابة مناطق واسعة من البلاد بالشلل، ملحقة بها أضرارا كبيرة؛ برز سؤال: «هل كانت هذه الكارثة ناجمة عن برنامج الاستمطار السحابي في دولة الإمارات؟».

وأكد مسؤولون في المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات لـCNN، أن الأمطار لم تكن ناجمة عن تلقيح السحب، فيما يقول خبراء المناخ إن الاحتباس الحراري هو السبب الرئيسي للظواهر الجوية المتطرفة.

ويتوقع الباحثون أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وخطر الفيضانات في مناطق بالخليج.

التلقيح السحابي هو مفهوم لتعديل الطقس يحاول سحب المزيد من الأمطار أو الثلوج من السحابة أكثر مما يحدث بشكل طبيعي، ولا تتشكل قطرات السحابة تلقائيًا، بل تحتاج الرطوبة إلى شيء تتكاثف عليه، مثل الماء الذي يتشكل على جانب الكوب البارد في يوم حار؛ ما يسمى بنوى التكثيف وهى عبارة عن جزيئات صغيرة جدًا في الهواء يمكن للرطوبة أن تلتصق بها.

ويضيف التلقيح السحابي المزيد من تلك الجزيئات إلى الهواء، بهدف خلق المزيد من قطرات الماء أو الجليد.

ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجو بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان؛ أصبحت أجزاء معينة من العالم أكثر سخونة وجفافًا، ويمكن النظر إلى تلقيح السحب على أنه حل لجلب المزيد من المياه إلى المناطق التي تحتاج إليها، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى جعل مناطق أخرى أكثر جفافًا في هذه العملية.

وهذا ما جعل البعض يتساءل عما إذا كانت الأمطار التي شهدتها دولة الإمارات ناجمة عن برنامج الاستمطار السحابي، وأن الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات غير مسبوقة في الإمارات العربية المتحدة وعمان لم تظهر من العدم.

كانت الأمطار الغزيرة ناجمة عن عاصفة كبيرة بطيئة الحركة اجتازت شبه الجزيرة العربية وتتبعت خليج عمان على مدار عدة أيام، وكانت هذه العاصفة قادرة على امتصاص الرطوبة الاستوائية العميقة والوفيرة الواقعة بالقرب من خط الاستواء وتفريغها مثل خرطوم إطفاء الحرائق فوق المنطقة.

وستصبح أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر تكرارًا مع استمرار دفء الغلاف الجوي، مما يسمح له بامتصاص المزيد من الرطوبة مثل الإسفنج وإطلاقها على شكل أمطار فيضانات.

كانت السيول حاصرت السكان في الشوارع والمكاتب والمنازل، وأبلغ كثيرون عن تسرب المياه لمنازلهم، فيما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مراكز تجارية تجتاحها المياه من الأسطح.

أهم أخبار الوسيط

Comments

عاجل