المحتوى الرئيسى

محمد فراج: العسكري هلال لمس مشاعر المشاهدين.. واللهجة الصعيدية أكبر التحديات

10/19 08:33

قال الفنان محمد فراج في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط»، إنه لم يتوقع نجاح فيلم الممر بهذا الشكل المميز، وخصوصًا بعد عرضه على شاشة التلفزيون خلال احتفالات مصر بذكرى «انتصار حرب أكتوبر عام 1973» أخيرًا. وتحدث فراج عن أبرز الصعوبات التي واجهته في تمثيل دوره "العسكري هلال" بالفيلم، وطموحاته في الفترة المقبلة. وإلى نص الحوار:

هل توقعت رد فعل الجمهور الإيجابي بعد عرض فيلم «الممر» تلفزيونيًا؟

- عندما علمنا أنه سيعرض تلفزيونيًا في ذكرى حرب أكتوبر، توقعنا رد فعل جيد؛ خصوصًا أنه حقق نجاحًا مبهرًا عند طرحه في دور العرض السينمائي في عيد الفطر الماضي، لدرجة أنه ما زال يعرض في بعض دور السينما حتى وقتنا هذا، وبالتالي كنا متوقعين أن يكون له صدى جيد، ولكن لم نتوقع أبدًا أن يحدث كل هذا الزخم بين الناس على «السوشيال ميديا» حتى لو انتقده البعض، ولكن بمجرد عرض الفيلم على شاشة التلفزيون، وتكون الشوارع شبه خالية، فهذا دليل نجاح قوي للغاية، وكان ذلك مبهرًا بالنسبة لنا

شخصية «العسكري هلال» حققت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل. في تقديرك ما السبب؟

- عندما تعرض عليَّ شخصية بعينها لا أفكر إلا في الطريقة التي سأقدمها بها، وأركز للغاية في أبعادها وكافة تفاصيلها، أما رد الفعل عليها فهو نجاح ورزق من الله، بجانب حصاد للمجهود المبذول. وأعتقد أن سبب تفاعل الجمهور مع «العسكري هلال» يرجع إلى أنه حرك بداخلهم مشاعر كبيرة وأحاسيس وطنية مهمة؛ خصوصًا في المشاهد التي تحدث فيها عن تأثير الهزيمة عليه نفسيًا، وعدم قدرته على مواجهة والده الصعيدي بعد عار الهزيمة في نكسة عام 1967. فأعتقد أن العسكري هلال مثَّل عامل جذب قويًا لدى الناس ولمس مشاعرهم، ولا أخفي سرًا عندما أقول إنه عندما عرضت عليَّ الشخصية سعدت بشدة؛ لأنها مختلفة عن كافة الأدوار التي سبق لي تقديمها

وما أبرز الصعوبات التي واجهتها في تجسيد دور «هلال»؟

إتقان اللهجة الصعيدية، وبالأخص «السوهاجية» (محافظة سوهاج - جنوب مصر)، كان من أبرز الصعوبات التي واجهتني، فكل محافظة لديها طريقة محددة في نطق الحروف ومخارج الألفاظ، وبالتأكيد عندما أجسد شخصية تمثل باللهجة العامية يكون الأمر سهلًا، أما هنا فكان واجبًا عليَّ التركيز في طبيعة «هلال» نفسه ولهجته؛ خصوصًا عند تجسيد شخصية الصعيدي لأول مرة

كما أن الإصابات المتكررة التي تعرضت لها أثناء التصوير في جبال وصحاري محافظات متنوعة، جراء كثرة الحركة والتفجيرات وغيرها، لم تكن أمرًا سهلًا أبدًا

وكيف تعاونت مع المخرج الكبير شريف عرفة أثناء كواليس تصوير الفيلم؟

العمل مع المخرج القدير شريف عرفة مثَّل تحديًا كبيرًا لي، فرغم أن العمل معه جائزة مهمة في حد ذاته؛ لكنه يظل تحديًا كبيرًا؛ لأنه مخرج محنك وصاحب خبرات لافتة، والعمل معه مسؤولية كبيرة، هذا بالإضافة إلى أن الفيلم كله لم يكن سهلًا على الإطلاق، وصعوبته الرئيسية كانت تكمن في تقبل الناس له؛ لأن طبيعته الحربية اختفت من دور السينما في السنوات الأخيرة

لأي مدى سيسهم نجاح شخصية «هلال» في اختيارك للأدوار المقبلة؟

بصراحة لم أفكر في هذا الأمر حتى الآن؛ لكن في السنوات السابقة كان نجاح أي شخصية أقدمها على الشاشة تتبعه صعوبة بالغة في عملية الاختيار التالية، فأنا دائمًا مشغول بالأدوار الجديدة التي سأقدمها، والكيفية، وطريقة معالجتها، وهذا هو الأهم، فالنجاح بالتأكيد أمر صعب، ولكن الأصعب منه هو كيفية الاستمرار فيه

وكيف تقيم تكريم جهات الدولة المتنوعة لممثلي الفيلم في الآونة الأخيرة؟

هذا أمر رائع ويشعرنا بالسعادة، فعندما نجح الفيلم في السينما صُدمنا من الفرحة، ولكن في النهاية من شاهدوا عرض الفيلم بالسينما عددهم كبير؛ لكنه محدود أو معروف، أما درجة انتشاره ومشاهدته بعد عرضه تلفزيونيًا كانت أكبر وأوسع بكثير، وبالتالي كان التأثير أكبر وأقوى، وقد خلق حالة زخم نادرة، فقد كانت الشوارع خالية تقريبًا، وكأن منتخب مصر يلعب مباراة في كأس العالم

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل