المحتوى الرئيسى

سوريا على حافة معركة جديدة.. تركيا تعلن اكتمال خطط الهجوم.. وترامب يهدد: سأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما.. والمعارضة التركية تتحد في مواجهة الرئيس الأمريكي.. والأكراد: موقف واشنطن طعنة بالظهر

10/08 15:25

الدفاع التركية: اكتملت جميع استعداداتنا للعملية أحزاب المعارضة التركية تتحد في مواجهة تعليقات ترامب مسئول أمريكي: لا مؤشر على نشاط عسكري على الحدود مع سوريا زعماء الكونجرس من الحزبين يوجهون انتقادات لاذعة لترامب الرئيس الأمريكي يحاول إرضاء منتقديه: سأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما الأكراد متفاجئون بالتحول الكبير المفاجئ في السياسة الأمريكية: مَثّل طعنا بالظهر تركيا تعتزم إعادة توطين مليوني سوري في "منطقة آمنة"

أعلنت تركيا اليوم، الثلاثاء، عن انتهاء استعداداتها لعملية عسكرية في شمال شرق سوريا بعدما بدأت الولايات المتحدة في سحب ‬ بعض قواتها، مما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ وقت طويل.

وتصاعد التوتر بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه "سيدمر ويمحو تماما" اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره "متجاوزا للحدود" في أعقاب قراره الذي أعلنه يوم الأحد بسحب 50 من القوات الخاصة الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وذكرت وكالة "رويترز" أن الانسحاب الأمريكي من شأنه أن يضعف وضع القوات، التي يقودها الأكراد والتي تعتبر شريكة لواشنطن في سوريا، أمام توغل القوات المسلحة التركية التي تعتبرها جماعة إرهابية بسبب صلتها بمتشددين أكراد يشنون تمردا داخل تركيا منذ عقود.

وقالت وزارة الدفاع التركية على "تويتر" في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الثلاثاء: "لن تقبل القوات المسلحة التركية أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا. اكتملت جميع استعداداتنا للعملية".

وأضافت: "من المهم إقامة منطقة آمنة/ممر سلام للمساهمة في سلام واستقرار منطقتنا وحتى يعيش السوريون حياة آمنة".

وذكر مسئول كبير بالإدارة الأمريكية، أمس، الاثنين، أن تركيا لم تشرع "حتى الآن" على ما يبدو في توغلها المتوقع بشمال سوريا.

وقال شاهد من "رويترز" إنه لم يلحظ من تل أبيض السورية الواقعة عبر الحدود أي نشاط عسكري اليوم، الثلاثاء، قرب بلدة أقجة قلعة الحدودية التركية. ونُشرت مدافع هاورتز خلف سواتر على الأرض على الجانب التركي من الحدود وكانت موجهة صوب سوريا.

وقال مسئول أمريكي إن القوات الأمريكية أخلت نقطتي مراقبة في مدينتي تل أبيض ورأس العين السوريتين أمس، الاثنين.

ويهدف تحذير ترامب على ما يبدو إلى إرضاء منتقديه الذين اتهموه بالتخلي عن الأكراد السوريين من خلال سحب القوات الأمريكية.

وشارك في الانتقادات زعماء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومن مجلسي الكونجرس ومن بينهم السناتور الجمهوري ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وقال ترامب على "تويتر": "أكرر ما أكدته من قبل، أنه إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي البالغة التي لا تضاهى متجاوزا للحدود فسأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما (لقد فعلت ذلك من قبل)".

قوبلت تعليقات ترامب برد فعل غاضب في تركيا حتى من ساسة منتمين لأحزاب معارضة مثل زعيمة حزب الخير ميرال أكشينار التي قالت إنه يجب تنحية السياسات المحلية جانبا في مثل هذا اليوم.

وقالت أكشينار لأعضاء البرلمان المنتمين لحزبها، في كلمة داخل مقر البرلمان: "تهديد اقتصاد تركيا كارثة دبلوماسية، اليوم يوجد حزب واحد فقط وهو علمنا (التركي) الأحمر".

وأضافت: "أفضل رد على هذه الوقاحة هي الذهاب إلى شرقي الفرات وقطع ممر الإرهاب".

ونددت القوات التي يقودها أكراد، وكانت أهم شريك لواشنطن في قتال تنظيم داعش، بالتحول الكبير المفاجئ في السياسة الأمريكية وقالت إنه مَثّل لها "طعنا بالظهر".

وقال مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية: "لا تزال الحشود التركية على الحدود مستمرة، ولدينا بعض المعلومات التي تشير إلى أن الدولة التركية جلبت بعض فصائل (المعارضة) من الجيش الحر من جرابلس وإعزاز وعفرين إلى الحدود، وهذه التحركات تدل على هجوم وشيك، ونحن نتوقع حدوث هجوم في وقت قريب".

وأضاف بالي لرويترز: "طبعا ثمة تحضيرات لنا على طول الحدود مع الدولة التركية، وقواتنا في حالة الجاهزية".

وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أمس، الاثنين، إن واشنطن تتوقع من تركيا تولي المسئولية عن سجناء تنظيم داعش إذا سيطرت أنقرة خلال توغلها المرتقب في شمال شرق سوريا على مناطق احتجاز المتشددين.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على منشآت الاحتجاز.

وقال حامي أقصوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية الليلة الماضية، إن بلاده لها حق أصيل في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية أمنها القومي في مواجهة تهديدات الإرهاب القادمة من سوريا.

وأضاف في بيان مكتوب: "تركيا مصممة على تطهير شرقي الفرات من الإرهابيين وحماية أمنها وبقائها في الوقت الذي تقيم فيه منطقة آمنة بهدف تحقيق السلام والاستقرار".

وقالت روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد، إنها لم تُبلغ مسبقا سواء من الولايات المتحدة أو روسيا بأي ترتيبات توصلتا إليها بشأن خطط لسحب قوات أمريكية من شمال شرق سوريا، مضيفة أنها تتابع الوضع "عن كثب شديد".

كما عبرت إيران، وهي حليفة لسوريا، عن معارضتها لأي عملية عسكرية تركية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: "حدوث ذلك لن ينهي المخاوف الأمنية التركية كما سيؤدي إلى ضرر مادي وبشري واسع النطاق".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل