المحتوى الرئيسى

الرئيس الإسرائيلي يعمل على حل أزمة الحكومة بين نتنياهو وجانتس

09/23 19:58

تطورت تداعيات نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها إسرائيل الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن احتلال التحالف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الأسبق، بيني جانتس، في المرتبة الأولى، بينما حل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، في المركز الثاني بفارق مقعدين، وهو ما يجعل إسرائيل، للمرة الثانية في غضون خمسة أشهر، عاجزة عن تحقيق نصر انتخابي حاسم (60 مقعدا +1) لتشكيل حكومة.

وسيلتقي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين مساء اليوم، مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته، رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "أزرق أبيض" (كحول لفان) بيني جانتس في مكتبه، وذلك بعد الانتخابات التي وصلت إلى طريق مسدود في الأسبوع الماضي.

وقال "مكتب ريفلين"، في بيان: "إن الرئيس ريفلين دعا مساء اليوم إلى مكتبه رئيسي الحزبين نتنياهو وجانتس للقائهما بعد أن أنهى المشاورات حول من يجب عليه اختياره لمحاولة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وسيجري اللقاء ضمن أبواب مغلقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأعلنت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي للمرة الأولى منذ ربع قرن توصيتها بشأن اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، مع دعمها جانتس لترأس الحكومة المقبلة، أملا بإنهاء الحكم الطويل لنتنياهو.

وللمرة الثانية في غضون خمسة أشهر، لم يفلح حزب الليكود اليميني في تحقيق نصر انتخابي حاسم، ولم تكن الأقلية العربية، ونسبتها 21%، أبدا جزءا من أي حكومة في إسرائيل، لكن زيادة الإقبال كانت سببا في حصول القائمة المشتركة على 13 مقعدا في الكنيست (البرلمان) مما يجعلها ثالث أكبر كتلة برلمانية، وفاق لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وبدأ الرئيس الإسرائيلي الذي يعدّ منصبه فخرياً، مساء أمس الأحد، مشاورات بهدف تسوية المأزق، وكرر ريفلين تصريحاته "أنا على اقتناع بأنه يجب تشكيل حكومة مستقرة مع الحزبين الكبيرين"، أي "الليكود" و"أزرق أبيض"، مضيفاً أنها "رغبة الشعب".

وكانت القائمة العربية المشتركة، أعلنت دعمها بيني جانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، زعيم التحالف الوسطي "أزرق أبيض"، ليكون رئيسا لوزراء إسرائيل.  وقال النائب الدكتور أحمد الطيبي، من القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، اليوم نصنع تاريخا ونوصي على "جانتس"، وليذهب رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، زعيم حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو إلى البيت، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وأوضح "الطيبي"، الذي يعتبر من أقطاب القائمة المشتركة، أن القائمة لن توصي أحدا بتشكيل الحكومة المقبلة مجانا، مضيفا في حديث أن بإمكان القائمة تحقيق هدفين وعدت بهما أثناء الحملة الانتخابية، وهما تحقيق إنجازات للمجتمع العربي، واسقاط نتنياهو، واصفا الهدف الثاني بأن له بُعدا سياسيا، وفقا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

وشدد أن للقائمة مُطالب منها اتخاذ قرار حكومة ملزم بمكافحة العنف في المجتمع العربي، وإلغاء قانون "كامينتس"، والإعلان عن خطة اقتصادية حقيقية لتطوير المجتمع العربي، ووقف ما وصفه بالاقتحامات للأقصى، مشيرا إلى أنه لن تكون توصية بدون ثمن ملائم. 

وأكد الطيبي، أن القائمة المشتركة لم تنأ بنفسها عن اللعبة السياسية في الدولة، وأنه سبق لها، وصرحت بذلك مرارا وتكرارا قبل الانتخابات، مشيرا إلى أن القائمة المشتركة تسعى أولا إلى تحقيق إنجازات لمواطني الدولة العرب وحل القضايا الملحة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل