المحتوى الرئيسى

لحظة الكارثة.. ماذا حدث داخل الكونجرس وقت هجمات 11 سبتمبر

09/11 17:09

صدر كتاب للصحفي الأمريكي جريت جاريت بعنوان "الطائرة الوحيدة في السماء.. تاريخ شفهي لهجمات 11 سبتمبر"، رصد وقائع ما جرى داخل الكونجرس الأمريكي لحظة وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001، واصطدام الطائرات ببرجي مبنى التجارة العالمية ووزارة الدفاع الأمريكية.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، أجرى المؤلف شهادات مع مشرعين وموظفين أمريكيين كانوا موجودين في المبنى وقت الهجمات.

ويقول الكاتب إن كل أمريكي يحتفظ بشيء ما في ذاكرته عن ذلك "اليوم الأسود"، لكن أعضاء الكونجرس الأمريكي وموظفيه يحملون ذكريات مميزة عن غيرهم، خاصة أن المبنى كان معرضا للضرب لولا سقوط الطائرة التي حاول خطفها عناصر القاعدة لضربها بالمبنى.

وكانت الأمور تسير كالمعتاد في المبنى صباح الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، لكن الأمور بدأت تتغير بوتيرة متسارعة بعد ورود تنبيه يفيد بوقوع حالة طوارئ في مدينة نيويورك الأمريكية.

وتحديدا عند الساعة 8:46 صباحا ورد التنبيه الذي يفيد باصطدام أول طائرة في نيويورك ببرج التجارة الشمالي، لكن بعدما جاء نبأ اصطدام الطائرة الثانية في البرج الجنوبي، أدرك الموجودون في "الكابيتول هيل" (مقر الكونجرس) أن الأمر ليس حادثا عاديا، بل مدبرا وقد يطالهم.

ويقول براين جاندرسون مدير مكتب الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ريتشارد آرمي "افترضت في البداية أن الأمر يتعلق بطائرة صغيرة. اعتقدت أن الأمر سيكون مثل حوادث إطلاق النار في المدارس، التي تسيطر على الأخبار في الولايات المتحدة، ولا يغير من جدول أعمال الكونجرس".

أما زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ حينها، توم داشل، فيقول في حديث مع السيناتور، جون جلين: "هل شاهدت ذلك؟ طيار اصطدم بمبنى التجارة العالمي"، لكنه رد عليّ" إن الأمر ليس متصل بطيار".

وهذه إحدى الإشارات التي تظهر بداية إدراك الموجودين في الكونجرس لتعرض الولايات المتحدة لهجوم إرهابي.

وتسرد لورا بيترو، مديرة مكتب السيناتور داشل، لحظات أخرى: "كان الجميع يشاهدون التلفزيون الذي عرض مرارا لقطات اصطدام الطائرة الأولى بالبرج الأول، ثم رأينا الطائرة الثانية تصطدم بالبرج الأخر. لقد كنا مذهولين للغاية ونحاول أن نستوعب ما جرى".

وعند اصطدم الطائرة الثانية، قال سكرتير صحفي في الكونجرس إن الأمر عمل إرهابي وعند تلك اللحظة تغير كل شيء، بحسب جاندرسون.

وفي زاوية أخرى من الكونجرس، كان رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، بورتر جوس، يعقد اجتماعا مع سيناتور آخر ورئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني، محمود أحمد.

وأضاف "كنا في باكستان قبل أسبوع ودعينا أحمد إلى واشنطن لمواصلة المحادثة"، قائلا "قد كان جالسا معهما في القاعة، عندما تلقى أحد الموظفين رسالة بتعرض مبنى التجارة العالمي لهجوم بطائرة، ثم تلقيت تقريرا ثانيا بشأن الطائرة الثانية، وبدا وجه أحمد شاحبا".

وتابع: "غادرنا القاعة، وأتذكر أنه قبيل مغادرة القاعة، ظهرت كلمة تنظيم القاعدة في الحديث الذي تبادلناه".

وفي شهادات أكثر درامية، وقف رجل أمن بزي مدني وقال" انظر"، مشيرا إلى النافذة. من الواضح أنه كان يرى شيئا. إن لم تكن كرة نار فهي عمود من الدخان يتصاعد من مبنى البنتاجون، على ما يتذكر جاندرسون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل