المحتوى الرئيسى

بعد تجول فتاة في الرياض دون حجاب: هل ترفع السعودية القيود عن زي المرأة؟

08/22 20:03

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

متحدية العادات والتقاليد، قررت الناشطة النسوية مناهل العتيبي، الخروج في جولة بشوارع الرياض، مرتدية لباسا رياضيا ضيقا بدون غطاء رأس.

ووثقت الناشطة السعودية تجربتها في مقطع فيديو رفعته بعدها على حسابها على تويتر.

و أرفقت المقطع بالتغريدة التالية: "أمس كان يوم حظي.. ومن السعادة رحت أجوب شوارع الرياض شارعا شارعا".

أمس كان يوم حظي نمت وأنا جداً سعيدة وصحيت وأنا أسعد ومن السعادة رحت أشطب شوراع الرياض شارع شارع وحارة حارة ومن خلال تشطيبي وتعاملي مع الدوريات والمرور وردة فعلهم المحترمة معي إكتشفت إن النظام فعلاً تعمم وإن ولي العهد كان صادق لمن قال (يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل). #صباح_الخير pic.twitter.com/3G3MLPnsPU

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @1994_thefreedom

ويظهر مقطع الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 50 ثانية، فتاة تتمشى في شارع فرعي بحي سكني بدون عباءة.

وأشارت الناشطة في تغريدتها إلى أنها لم تتعرض لمضايقات أو مساءلة من قبل رجال الشرطة، وهو أمر لافت في بلد سبق أن لاحقت سلطاته فتيات تمردن على قيود الزي الموحد (الحجاب والعباءة) .

وأسهبت مناهل في سرد تجربتها، بالقول:" من خلال تعاملي مع دوريات المرور وردة فعلهم المحترمة معي، اكتشفت أن النظام فعلاً تعمم وأن ولي العهد كان صادقا عندما قال (يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل)".

ويرى نشطاء أن تجربة مناهل جاءت بمباركة السلطات لاختبار مدى تقبل المجتمع لخطوة جديدة قد تعبد الطريق نحو إلغاء القيود المفروضة على لباس المرأة. فلن تغامر فتاة ، بحسب رأيهم، بخوض تجربة من شأنها إغضاب السلطات، في الوقت الذي تقبع فيها ناشطات نسويات، تحدين النظام، خلف القضبان.

في مقابل ذلك، قلل نشطاء من شأن التجربة بحكم أنها جرت في شارع ضيق واعتبروها مجرد حركة للفت الأنظار.

وأفرغ رواد مواقع التواصل الاجتماعي كل مخزون الشتائم والانتقادات على الفتاة ومظهرها، ووصل الأمر ببعضهم إلى حد الخوض في شرفها وتهديدها.

كما دشن آخرون هاشتاغات عديدة ( أبرزها #مكافحه_الانحلال #اوقفوا_العبث) تطالب بالتصدي للنساء اللواتي يقتدين بمناهل ويخرجن عن الأعراف والتقاليد .

وتوجه أحدهم برسالة للنيابة العامة مطالبا بإحالة الناشطة إلى التحقيق، فكتب "مناهل العتيبي تذكر بأن الشرطة والمرور تفاعلوا معها بكل ود وهي غير ملتزمة بالاحتشام، وكذبت على لسان الأمير محمد بن سلمان بأنه يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل ؟ فهل هذا يعقل فعلا؟"

واتهم أحدهم مناهل باللهث وراء الشهرة في حين اعتبر صاحب حساب "الزرقي" تجربتها " مدعاة للانحلال الأخلاقي في المجتمع ".

الان انتِ تستفزي20 مليون سعودي من شان تصوري فيديو و تقولي اتحررت من العبودية فلعنتي عليك . فاذا ردت ان تخلعي حجابك او حتى كل ثيابك فما في داعي للتباهي في تويتر وتفسدي الباقيين.#مناهل_العتيبي_تتحدى_كل_السعوديين

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @Alazrqy1

تدور الشهره ياعالم شوفوني وشوفو جسمي كيف مغري مشالله يلا ضيفوني . الدوله سمحت السفر للنساء ياليت اللي تطالب بالحريه والتغريب تروح تلحق السلق اللي قبلها وتعيش حريتها برا #مناهل_العتيبي

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @agash71

أما المغرد أحمد عرفات فدافع عن مناهل بالقول "تعرضت الفتاة للسخرية من البعض، لمجرد أنها طالبت بحقها في ارتداء ما تريد. هي ليست ساذجة. لكن تقييد الحريات وانتهاك الحقوق جعل الفرد في مجتمعنا يحلم بأبسط الأشياء" .

قامت مناهل العتيبي @1994_thefreedom بتصوير فيديو في الشارع بلابس ضيق وغير محتشم وتحرض الفتيات بالاقتداء بها وهذا الامر غير قانوني

نرجوا تدخلكم لعدم انتشار مثل هذه السلوكيات المشينة#مكافحه_الانحلال#اوقفوا_العبث

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @SaleemKSA2030

حبيبتي مناهل العتيبي أولاً أهنئكِ على النقلة النوعية من البادية إلى الحضارة وأنا مع حرية المرأة بحدود الضوابط والقيم والأخلاق الفاضلة ولكن بالوقت نفسه أحذركِ أن لا تتمادين فتنقلبين على أهلك ومجتمعك فتسلكين مصير فتون القنون وموضي الجهني التي انتهى بهن إلى دمار مستقبلهن عبر الخيانة

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @21fesal21

ولا تستغرب الناشطة الانتقادات التي طالتها، إذ تقول في حديث مع مدونة ترند:" من الطبيعي جداً أن نرى ونسمع مثل تلك الانتقادات خصوصا عندما تكون مرتبطة بفتاة سعودية تجاوزت حدود أعرافهم المعتادة".

وتردف: "لم أسع خلف الشهرة، فما أردته من خلال هذا الفيديو البسيط هو إيصال رسالة للعالم بأن الرياض عاصمة السعودية سوف تغدو يوماً عاصمة المساواة حيث يحق بها للمرأة ما يحق للرجل".

وتتابع: "أنا مجرد فتاة سعودية لا تطيق حياة تسلب فيها جميع الحقوق وتقيد بها جميع الحريات".

وتشير مناهل إلى أن القانون السعودي لا يفرض العباءة على المرأة" مضيفة أن "ارتداءها مجرد عرف اعتاد الجميع على تطبيقه ظناً منهم أن نظام الدولة يفرضه".

ويبدو أن تجربة مناهل، شجعت أخريات على المطالبة بـ "كسر الوصاية الذكورية على لباسهن"، على حد قولهن.

وفي موازاة الآراء المحافظة، بدأت تتعالى أصوات ومطالبات باستكمال حزمة الإصلاحات الأخيرة التي طالت المرأة في سفرها، بأخرى تدعم تحررها من القيود المفروضة على لباسها.

وقد بادرت سعوديات إلى إطلاق هاشتاغ يدعو بالسماح للطالبات بارتداء السروال داخل الجامعات.

واستطاع #نطالب_بالبناطيل_فالجامعات حجز مركز متقدم في لائحة الهاشتاغات الأكثر تداولا في السعودية، مسجلا أكثر من 22 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة.

صورة تم ألتقاطها في مدرسة دار الحنان في مدينة #جدة بالسعودية خلال الفسحة عام 1980 .. pic.twitter.com/WU5rtysluf

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @News90Saudi

الله يوفقها ويحفظها وربي اجملهم هي pic.twitter.com/q2zWW5Rmy7

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @vvvivvv7777

ليه وش فيها التنوره !! والله انها أكثر ستر وأناقه وفي موديلات جميله ،

مو جايه ببنطلون يوصف جسمك ومفاتنك حتى قدّام بنات جنسك مايجوز !

لكن لما شفت بعض الحسابات لنسويات فنعرف المقصد من الهاشتاق ..

حسبنا الله عليكم وكفانا الله شركم .. pic.twitter.com/wKvVcOWqjY

نهاية تويتر الرسالة التي بعث بها @ziii3_o

وقبل أيام، نشطت حملة "أنا_مغصوبة_على_النقاب" تحث السعوديات على تحدي فرض ارتداء النقاب، من خلال المبادرة إلى حرقه ورميه في القمامة.

وتدفع هذه الهاشتاغات بالأسئلة التالية للواجهة: هل ستتحول هذه الحملات الافتراضية إلى واقع ملموس؟ وكيف ستتعامل معه التيارات المحافظة ؟

ويشكك آخرون في جدية إصلاحات بن سلمان المتعلقة بالمرأة، خاصة أن العديد من الناشطات اللاتي ناضلن من أجل حرية بنات جلدتهن لا يزلن قابعات في السجون.

وبعيدا عن ذلك، يتواصل الجدل حول حرية المرأة في اختيار لباسها. فبينما ينظر البعض بعين الريبة لذلك المطلب ويفسره على نحو يربطه بالانحلال وهدم الهوية، يراه آخرون ضرورة ملحة.

ولكن هل يشكل المظهر الخارجي مقياسا لحرية وسلوك المرأة؟ هذا ما تحاول التغريدات التالية الإجابة عنه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل