المحتوى الرئيسى

شكيت في نسب بنتي وسمعتلها مكالمة.. تفاصيل جريمة "نصف فتاة بالهرم"

08/21 15:31

11 يوما كاملة مرّت على واقعة العثور على "الجزء السفلي" لفتاة في ترعة المريوطية بالهرم، نجح خلالها قطاع الأمن العام بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي في الجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، في التوصل إلى مرتكب الواقعة، وتحديد هوية المجني عليها.

تبيّن أنّ الجزء المعثور عليه لسيدة متزوجة ولديها طفلتين، ذبحها زوجها بسكين المطبخ وقطع جسدها إلى نصفين بالساطور، ووضع الجثة في سيارته وألقاها في ترعة المريوطية، مرجعا السبب لـ"علاقة جنسية" تربطها بشاب.

ما حدث داخل شقة أبوالنمرس، كشفت عنه تحريات أجهزة الأمن في الجيزة، وتحقيقات النيابة العامة، واعترافات الزوج المتهم بالقتل، وجاءت كالتالي:

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر أول أيام عيد الأضحى، كان الأطفال يحتفلون بالعيد على جسر ترعة المريوطية، وفجأة ظهرت أمامهم أشلاء آدمية داخل كيس بلاستيكي طافيا على المياه، وشاهدها عدد من أهالي المنطقة وأبلغوا قسم شرطة الهرم.

على الفور انتقلت قوة أمنية من مباحث القسم، تحت إشراف اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان البلاغ، وتم انتشال الجثة.

الفحص والمعاينة التي أجراها ضباط مباحث القسم، تحت قيادة العميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والرائد حسام عبدالمنصف معاون المباحث، بيّن أنّ الأشلاء عبارة عن جزء سفلي لسيدة دون ملابس، وتم إخطار النيابة العامة التي انتقلت وناظرت الأشلاء الآدمية، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها وبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة.

بالتزامن مع مناظرة النيابة للأشلاء، شكّل اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فريق بحث من مفتشي قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، للوقوف على ملابسات الواقعة والتوصل إلى هوية المجني عليها.

مهمة الفريق تضمّنت فحص بلاغات التغيب وكاميرات المراقبة، ومناقشة شهود العيان، وبعد 4 أيام من البحث والتحري حدد الفريق هوية المجني عليها، وتبيّن أنّها سيدة متزوجة بسائق، وأنّ أشقائها قدموا بلاغا في منطقة مصر القديمة باختفائها قبل 11 يوما.

وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث إلى منطقة مصر القديمة، وبدأت فحص البلاغ، وتبيّن أنّ ربتي منزل مُقيمتان في منظقة مصر القديمة بالقاهرة، أبلغا القسم بغياب أختهما غير الشقيقة "ن. ر. أ" (23 عاما)، مُقيمة في دائرة مركز أبوالنمرس، ومتزوجة بـ"ش. ج. ع" (40 عاما) سائق ومُقيم بذات العنوان، ولديهما طفلتين.

بمناقشة الشقيقتين قررتا بوجود خلافات دائمة بين المتغيبة وزوجها، وأنّ الأخير بدأ بتاريخ 15 أغسطس الحالي، سلّمهما الطفلة الأولى وأخبرهما بغياب أختهما.

وبتقنين الإجراءات تم سحب عينة من نجله المتغيبة، ومضاهاتها بعينة من الأجزاء المعثور عليها بإجراء تحليل DNA، وتبيّن تطابقهما، وباستكمال الفحص تبيّن أنّه قبل 7 أيام، ترك زوج المتغيبة مسكنه وباع منقولاته، وفي أثناء سيره احترقت سيارته على طريق أسيوط الصحراوي الغربي، حيث كان في طريقه لزيارة شقيقته المقيمة في بني سويف، وأصيب بحروق متفرقة في جسده.

جهود فريق البحث توصلت إلى أنّ مرتكب الواقعة هو زوج المتغيبة، وبمواجهته اعترف تفصيليا بارتكابه الواقعة، وبأنّه اكتشف أنّ زوجته على علاقة بآخر، وبتاريخ 3 أغسطس الحالي، نشبت بينهما مشادة كلامية، استل على إثرها المتهم سكينا من المطبخ، وأجهز عليها وطعنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة.

بتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، ألقت القوات القبض على المتهم، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الهرم، وبدأت القوات مواجهته بما ورد في تحريات المباحث وأقوال أشقاء المجني عليها.

اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة في أثناء مثوله أمام اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، قائلا: "تزوجت بالمجني عليها قبل 6 سنوات وأنجبنا طفلتين، ووقبل فترة انتابني الشك في سلوكها، وفي نسب ابنتي الصغرى، واكتشفت أنّها على علاقة جنسية بشاب، حدثت بيننا مشادة كلامية وتشاجرت معها عدة مرات لإنهاء العلاقة، لكنها لم تستجب وظلّت تمارس الجنس معه في التليفون، سمعتها أكثر من مرة وذبحتها بسكين".

يواصل المتهم حديثه، قائلا: "بعد كده شربت سيجارة وفكرت هعمل إيه في الجثة، جبت ساطور وقطعتها في ساعتين، وبعدين حطيت الجثة في أكياس بلاستيك ورحت رمتها في ترعة المريوطية، كانت مسافة قريبة من مكان السكن الجديد بتاعنا، كنت أجرت شقة في أبوالنمرس بمساكن أبويوسف بحوالي 500 جنيه في الشهر، ونفذت فيها الجريمة".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل