المحتوى الرئيسى

خيانة وتآمر وخطة للسيطرة.. الجيش الليبي ينتفض لتحرير غريان

06/27 13:51

جاءت استعادة القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية، السيطرة على مدينة غريان جنوب غرب العاصمة الليبية، لتشكل ضربة لعمليات الجيش الليبي نحو تحرير العاصمة من قبضة التنظيمات الإرهابية، إلا أنّ قيادات الجيش أكدت عزمها استرداد المدينة، مشيرة إلى تعرض قواتها للخيانة.

وقبل يوم من إعلان الجيش الليبي في 4 أبريل المنصرم انطلاق عمليته نحو العاصمة والمنطقة الغربية، دخلت قوات الجيش المدينة وسط ترحيب من الأهالي دون طلقة رصاص واحدة، فيما غادرت وقتها القوات الموالية لحكومة الوفاق مواقعها.

وأكد اللواء المبروك الغزوي معاون آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية التابعة للجيش الليبي، أنّ "القوات واجهت خيانة في غريان من قبل أفراد بعينهم غالبيتهم من مليشيات فجر ليبيا". وأضاف الغزوي في تصريحات صحفية، أنّ "القوات حافظت على مواقعها في غريان حتى آخر لحظة لكن آثرنا تغيير موقع غرفة العمليات والمغادرة تنفيذاً للتعليمات".

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي طالب أهالي غريان، بالتعاون معه بعد نجاح قواته في السيطرة على مدينة غريان.

وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، أنّ "عناصر الجيش تعاملت بمسؤولية مع مدينة غريان والقواسم ووفت بوعودها ومن دخل بيته بقى أمنا".

وأضاف المركز في بيان اليوم، أنّ "الجيش لم يدخل البيوت ولم نشن حملات اعتقال، لكن الميليشياوي الذي عاش على الفساد والسطو والرزق الحرام لا يمكن أنّ يستقيم أو يطالب بدولة مؤسسات، بل جاهز لشراء ذمته ممن يدفع له، وبهذا فإنّ ما حدث في مدينة غريان هو انجرار وراء مجموعة من المرتزقة الذين لم يعوا معنى التسامح الذي تعامل به الجيش".

وتابع المركز: "من نفذ أي عمل وتآمر لبقاء تنظيم الإخوان الإرهابي وميليشياته واستمراره في نهب ثروة ليبيا وإذلال شعبها والعبث بسيادتها، سيخضع للقصاص العادل وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون".

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أنّ "القوات وضعت تكتيكات عسكرية والغرفة المكلفة وضعت كل الاحتمالات في الحسبان، وغريان ستتم معالجتها خلال الساعات المقبلة".

وأضاف المحجوب أنّ "الجيش لن يترك مدينة غريان، وهناك عشرات الآلاف من الجنود والأسلحة والمعدات في محيط المنطقة بكاملها"، وقال إنّ "الجيش يحاصر المليشيات في غريان، وسيتم التعامل معهم".

من جهته، قال الكاتب الصحفي الليبي عبدالباسط بن هامل في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إنّ "سقوط غريان في أيدي الميليشيات يكشف عن أنّ هناك دعما كبيرا جدا من تركيا وقطر تحديدا، وتؤكد المعلومات أنّ هناك غرفة عمليات تركية تتحرك من تونس عبر السفارة القطرية، يشرف عليها ضباط قطريين أدخلوا أسلحة ومعدات للميليشيات وهناك عناصر قطرية ميدانية تتواجد إلى جانب الميليشيات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل