"زوجان في السجن".. الزوج محبوس في قضية مخدرات والزوجة قتلت حماها

داخل شقة بسيطة تقع على مساحة 85 مترا بالطابق الثالث في إحدى العقارات السكنية بشارع أبو سريع المتفرع من شارع 6 أكتوبر بمنطقة ناهيا ببولاق الدكرور، وقعت جريمة قتل أسرية، ضربة على الرأس أنهت حياة العجوز "مريض زهايمر"، على يد زوجة ابنه "المحبوس"، ماذا حدث في مسرح الجريمة، التفاصيل التي جرت بشأن الواقعة، كشفت عنها تحريات أجهزة الأمن بالجيزة، التي أشرف عليها اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، واعترفات المتهمة التي قالت في محضر الشرطة إنها لم تقصد قتل المجني عليه، وأنها كانت تقوم على رعايته وخدمته منذ قرابة 10 سنوات منذ زواجها من ابنه، وأن أبنائه الثلاثة رفضوا خدمته، وهي استمرت في خدمته.

وأضافت المتهمة في محضر الشرطة: "أنها حاولت قتله بقطع شرايين يده قبل الجريمة بـ3 أيام، إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ جريمته، ويوم الواقعة أمسكت رأسه وضربتها في الحائط بسبب تعدي بالسباب والشتائم عليها، فلفظ أنفاسه الأخيرة".

لم تنهى الجريمة.. بمجرد أن الضحية لفظ أنفاسة الأخيرة، طلبت المشتبه فيها مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبى علي المجنى واعطائها تصريح بالدفن، هربا من المسئولية، إلا أن مناظرة الجثة، كشفت عن وجود كدمة وأثار قطع في الشرايين، ما دفع مفتش الصحة، في الاشتباه بأن الجريمة جنائية وليست وفاة طبيعة، وأجرى اتصالا بقسم شرطة بولاق الدكرور.

وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية من مباحث الجيزة، تحت إشراف العميد أسامة عبد الفتاح، رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد الشاذلى مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهرى رئيس المباحث، وبدأت القوات فى فحص البلاغ، ومناظرة الجثة، وتبين أن المجني عليه يدعى "زاهر" 80 سنة، متوفى وبه جرح قطعي برسغ اليد اليسرى وسحجة بالجبهة، وأنه يقيم في منزل والدة زوجة ابنه المحبوس 3 سنوات على ذمة قضية مخدرات، وبمناقشة زوجة الابنة وتدعى "إيمان" 23 سنة، ربة منزل، قررت أنها لم تقصد قتل الضحية وأن أبنائه الثلاثة رفضوا خدمته وأنها هي التي تقوم برعايته منذ قرابة 10 سنوات منذ زواجها، وأن زوجها دخل السجن منذ قرابة 4 أشهر، وحكم عليه بالحبس، وهي التي قامت بنقل المجني عليه إلى منزل والدتها لرعايته مع أبنائها، إلا أنه كان يقوم بالتعدي عليها بالسباب والشتائم بشكل مستمر، ما دفعها لضرب رأسه في الحائط، ضربه واحدة فلفظ أنفاسه الأخيرة.