المحتوى الرئيسى

المفتى فى ذكرى فتح مكة: نحتاج إلى نشر قيم التسامح مع الآخر لـ مواجهة التطرف

05/25 18:29

قال الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية، إن فتح مكة يوافق يوم 20 من شهر رمضان، هو أكبر دليل على التسامح الإسلامي، والذي تجلى في عفو الرسول صلى الله عليه وسلم عن المشركين حينما دخل مكة المكرمة فاتحا.

وأضاف مفتى الجمهورية فى كلمته ،اليوم، بمناسبة الاحتفال بذكرى "فتح مكة" : إذا كان يوم الهجرة شهادة ميلاد الأمة الإسلامية، و"غزوة بدر" نضجها وقدرتها على مواجهة الأعداء، فإن "فتح مكة" كان خاتمة هذا النصر وكان الفتح الأكبر والنصر الأعظم.

واستطرد مفتى الجمهورية: ما أحوجنا فى الوقت الراهن إلى نشر قيم التسامح والحوار مع الآخر ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة وموجات التكفير ، مضيفا أن السيرة النبوية الشريفة تقدم لنا أعظم صور التسامح والعفو، فعندما فتح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة ، قال لأهلها : ما تظنون أنى فاعل بكم، قالوا: خيرا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

وأشار إلى أن هناك قيمة كبرى عبر عنها هذا الفتح الأكبر وهي أن الاسلام دين "التسامح والرحمة" فنجد أن "فتح مكة" لم يكن حربا بل سلما، ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة فاتحا ومنتصرا، وإذا كان قد قتل من عذبوه وآذوه لكان ذلك عدلا، إلا أنه يعلمنا جميعا أن التسامح سمة ومبدأ أساسيا في الإسلام وأنه ينبغي علينا أن نقاتل "الكراهية والعداوة" في نفوس الأعداء حتى ينقلبوا إلى أصدقاء مصداقا لقول المولى عز وجل "ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل