المحتوى الرئيسى

سوزان نجم الدين: غيرت شكل الأم فى الدراما المصرية (حوار)

05/24 22:51

فاجأت الفنانة سوزان نجم الدين جمهورها بتقديم شخصية الأم فى مسلسل «ابن أصول»، الذى ينافس فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى. وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع شخصية «سوزان»، وبدا ذلك واضحًا فى ردود أفعال رواد السوشيال ميديا، الذين أشادوا بأداء النجمة خلال المسلسل.

وخلال استضافتها فى «الدستور»، تحدثت الفنانة السورية عن تفاصيل مشاركتها كضيفة شرف فى مسلسل «كلبش 3» وفيلم «حملة فرعون»، وعن سبب حذف مشاهد لها من مسلسل «ابن أصول»، كاشفة أنها تحضر لعمل سينمائى سيكون مفاجأة للجمهور.

■ بداية.. ما تفاصيل انضمامك لأسرة مسلسل «ابن أصول»؟

- ابتعدت عن الدراما المصرية لمدة 4 سنوات، بسبب ضعف النصوص والسيناريوهات التى كانت تُعرض علىَّ، فقد رفضت أكثر من بطولة مطلقة، لأن الأدوار لم تكن مشجعة للموافقة عليها، فأنا أفضل تجسيد دور مهم أو المشاركة فى عمل كبير، ولا أوافق على التمثيل مع هواة، سواء على مستوى الإنتاج أو التسويق.

وفيما يخص مشاركتى فى مسلسل «ابن أصول»، فقد رشحنى للعمل المؤلف أحمد محمود أبوزيد، ووافقت الجهة المنتجة وصناع المسلسل، وأرسلوا لى السيناريو وقرأته باهتمام وأعجبتنى فكرته.

وأنا سعيدة بالمشاركة فى «ابن أصول»، وبالعمل مع الفنان حمادة هلال والمخرج محمد بكير، الذى أراه من المخرجين المميزين للغاية، وأعتبر أن العمل مع صناع هذا المسلسل شرف لى، كما أن التعاون مع شركة «سينرجى» كان إيجابيًا واحترافيًا.

■ ما سبب موافقتك على تجسيد دور «صولا»؟

- طبيعة الشخصية هى ما تدفعنى للموافقة على المشاركة فى أى عمل، ولا أهتم بعمر الشخصية، قدر اهتمامى بتفاصيلها وتأثيرها فى دراما العمل.

رأيت أن شخصية «صولا» التى جسدتها موجودة بكثرة فى بلادنا، ورأيت أن فكرة العمل متحققة فى بيوت كثيرة، فأنا سافرت كثيرًا ولاحظت أن أغلب الطقوس العائلية متشابهة فى الدول العربية، وهذا ما نناقشه فى المسلسل؛ لذا وافقت على تجسيد الشخصية، فضلًا عن أن السيناريو مكتوب بشكل جيد جدًا.

■ هل شعرت بالخوف من تجسيد هذه الشخصية؟

- على العكس، فقد رأيت أن شخصية «صولا» مناسبة جدًا لى، فهى تهتم بنفسها والجميع يراها امرأة جميلة، فعندما أنجبت ابنها «ميشو»ـ حمادة هلال ـ كانت فى سن 15 عامًا، لذا فهى ليست امرأة عجوز، بل نشأت مع ابنها؛ لذا كانت العلاقة بينهما علاقة صداقة وليست علاقة بين أم وابنها. كل هذه الأمور شجعتنى على تقديم الدور، فأنا أحب دائمًا تقديم الأدوار المختلفة والجديدة، والتى ترهقنى عند تصويرها، وهذه هى طريقة تفكيرى حتى عندما كنت فى سوريا، فقد قدمت أعمالًا كوميدية هناك أبرزها «نظيرة وشفيق»، فقد كنت مختلفة كليًا، والحمدلله وجدت ردود أفعال إيجابية للغاية.

■ ما أوجه التشابه بينك وبين شخصية «صولا»؟

- أرى أن «صولا» شخصية متعددة الصفات، فهى حنونة وقوية وضعيفة ومنظمة وتدير أمورها بشكل جيد، لذا فهى تشبهنى جدًا إلا فيما يتعلق بحب التملك، فهذا هو الاختلاف الوحيد بينى وبينها.

وتشبهنى «صولا» أيضًا فى فكرة حب الموضة والاهتمام بالمظهر، فقد اشتريت أكثر من 90 حقيبة ملابس من مصر والإمارات ولبنان من أجل تجسيد هذا الدور، وراعيت أن تكون الملابس مناسبة للشخصية ووضعها الاجتماعى، فأنا أحاول دائمًا أن أضع الشخصية فى إطارها الطبيعى.

- أراه مسلسلًا اجتماعيًا كوميديًا، لأننا ناقشنا من خلاله فكرة مهمة بشكل لطيف، ولأن المواقف التى جسدناها كانت كوميدية فى أغلبها، فقد اعتمدنا على كوميديا الموقف. وفى رأيى لا بد من أن تكون الكوميديا بهذا الشكل، لأن الكوميديا المصطنعة من خلال الحركات والاعتماد على الشكل لا تُضحك الجمهور، لذلك اعتمدنا فى «ابن أصول» على صناعة كوميديا الموقف.

■ ماذا عن ردود أفعال رواد السوشيال ميديا حول المسلسل؟

- رأيت ردود أفعال إيجابية جدًا حول العمل على مواقع التواصل الاجتماعى، وكان أغلب التعليقات التى شاهدتها كوميدية، فالجمهور أضحكنى كثيرًا بسبب «الكوميكس» التى تم تداولها عبر السوشيال ميديا، فقد رأيت تعليقات مثل «ياريتها كانت أمى» و«لو عندى أم كده مش هانزلها من البيت»، فالمشاهد رأى كيف قدمت الدور بشكل مختلف على عكس المعتاد، حتى إن هناك من قال إن «سوزان» غيَّرت شكل الأم فى الدراما المصرية، وهذا أمر جعلنى فى غاية السعادة.

■ كيف كانت طبيعة التعامل بينك وبين حمادة هلال فى اللوكيشن؟

- «حمادة» شخص خلوق، ومن أرقى الشخصيات التى تعاملت معها، فأنا أجده مبتسمًا فى أصعب الحالات التى يمر بها، وأراه متصالحًا مع نفسه و«معندوش نفسنة»، وعلى مستوى التمثيل أصدقه فى كل مشهد يجسده فى المسلسل.

وقد أطلقنا على «حمادة» لقب «بركة المسلسل» لأن قدومه لـ«اللوكيشن» دائمًا ما يجلب السعادة على نفوس كل من يشارك بالعمل.

■ لماذا حذفت بعض مشاهدك مع الفنان فراس سعيد؟

- انتهينا من تصوير المسلسل خلال 54 يومًا فقط، وهو ما جعلنا نضطر إلى حذف عدد كبير من المشاهد التى تجمعنى بالفنان فراس سعيد، وكانت المشاهد المحذوفة عبارة عن لقاءات رومانسية بينى وبين «فراس» فى الحلقات العشر الأخيرة من المسلسل.

كما لم يتم تصوير بعض المشاهد الموجودة فى السيناريو، لإنهاء التصوير بشكل سريع، وهذا أشعرنى بالضيق، فكنت قلقة من فكرة تغيير الحلقات الأخيرة من المسلسل أكثر من مرة، لأننى لا أحب التغيير فى الدور، ولكن رغم كل ذلك خرج مسلسل «ابن أصول» أفضل مما تخيلت.

■ قلت إنك تعرضت للحسد بعد مشاركتك فى «ابن أصول».. ما تفاصيل الأمر؟

- أؤمن بوجود الحسد، وأعانى بشكل كبير بسبب المواقف التى تحدث لى بسببه، ففى كل عمل أقدمه تحدث لى أشياء تجعلنى أشعر بالخوف.

فى مسلسل «ابن أصول» مثلًا تعرضت لموقف غريب فى أول أيام التصوير، فقد وقفت «بونبوناية» فى حلقى كادت أن تقتلنى؛ لأننى لم أستطع التنفس وتغير لون وجهى ولكن العناية الإلهية أنقذتنى فى النهاية. كما حدث لى موقف غريب آخر خلال تصوير المسلسل نفسه، كنت فى غرفتى أستعد لتمثيل مشهد جديد، وعندما حاولت الخروج من الغرفة لم أستطع فتح الباب ولم يستطع أحد من الموجودين باللوكيشن فتحه لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا حتى تم كسره، وكاد الزجاج أن يجرح وجهى وجسدى. وحدث لى موقف ثالث خلال التصوير، فبعد العمل مدة تجاوزت 5 أيام متصلة دون نوم فقدت الوعى وتم نقلى إلى المستشفى.

- أحرص على الاستماع للقرآن الكريم طوال ساعات اليوم.. «فيه عشم كبير بينى وبين ربنا»، ودائمًا ما أدعو الله ويستجيب لى، خاصة عندما يظلمنى أحد.

■ ما رأيك فى المنافسة بين مسلسلات رمضان؟ وما الأعمال التى تتابعينها؟

- لا أهتم بفكرة المنافسة، فأنا أقدم دورى وأترك الأمور لله، ومع ذلك هناك أعمال لا تحقق نجاحًا كبيرًا فى شهر رمضان، لكنها تصل إلى قلوب الجمهور خلال العرض الثانى للمسلسل، لذا فالمنافسة الرمضانية ليست مقياسًا لنجاح عمل من عدمه، وقد تابعت عددًا كبيرًا من المسلسلات، أبرزها «قابيل» لمحمد ممدوح و«زى الشمس» لدينا الشربينى.

■ ماذا عن مشاركتك فى «كلبش 3»؟

- أقدم دور فتاة مصرية أمريكية تدعى «سارة»، تظهر فى الحلقتين 18 و28، وهى شخصية مؤثرة للغاية، وأغلب مشاهدها مع هشام سليم وأمير كرارة، وقد وافقت على الدور لأننى رأيته مميزًا ومؤثرًا فى أحداث العمل.

■ كيف كانت كواليس مشاركتك فى فيلم «حملة فرعون»؟

- أشارك فى «حملة فرعون» كضيفة شرف، واستمتعت جدًا بتجسيد هذا الدور الذى يُظهر زعيمة سورية تعانى من الظلم والإرهاب، إلى أن يأتى «فرعون»ـ عمرو سعدـ الذى يقود حملة لمساندة السوريين، وهو ما يظهر حجم العلاقة الجيدة والكبيرة بين البلدين، وأظهر خلال العمل مع الفنان العالمى مايك تايسون فى مشهد واحد، وهو فنان كبير بالطبع.

■ كيف ترين حال الدراما السورية؟

- أرفع القبعة تحية للدراما السورية وكل العاملين بها؛ لأنها لم تتوقف ـ ولو للحظةـ طوال أيام الحرب، فخلال الحرب كان يتم تقديم 15 مسلسلًا و10 أفلام فى كل موسم، وهذا أمر يدعو للفخر ويحسب لسوريا. وخلال الفترة الحالية أصبح الوضع أفضل، فالكوادر الفنية السورية لديها عبقرية إبداعية، ما ساعد على الارتقاء بشكل الفن السورى، وهذا الموسم تابعت عددًا من المسلسلات السورية التى وصلت لـ25 مسلسلًا.

■ ما الشخصية التى تحلمين بتقديمها فى عمل سينمائى؟

- أتمنى تقديم الكثير من الشخصيات التاريخية، خاصة شخصية «جوليا دومنا» وهى إمبراطورة رومانية سورية من أصول عربية وصل نفوذها لكل العالم الغربى، بسبب قوتها وأموالها الكثيرة التى ساعدتها على إنهاء نزاعات كثيرة بين الشعوب كادت أن تدخلهم فى حروب أهلية.

كما أتمنى تقديم دور فتاة صعيدية ودور فلاحة، وأتمنى تقديم عمل مصرى يتناول حياة المواطن الشعبى الفقير الذى يكافح من أجل الرزق الحلال.

■ ما رأيك فى الأعمال التاريخية العربية؟

- قدمت أعمالًا تاريخية كثيرة فى سوريا، وكنت أشعر بسعادة غامرة حين أخوض تلك التجارب، ولكن حال الدراما التاريخية حاليًا أصبح سيئًا بسبب الإنتاج.

وأرى أن تقديم مثل هذه الأعمال دون إنتاج جيد يصبح مرهقًا جدًا، فأنا أتذكر أننى كنت أشارك فى عمل تاريخى، وكان من المفترض أن أركب حصانًا عربيًا أصيًلا، إلا أننى فوجئت فى اللوكيشن بأنهم استعانوا بـ«بغل»، وهذا أرهقنى جدًا؛ لأننى من هواة الفروسية ولدى حصانى الخاص.

■ هل تعرضت لمواقف خطيرة بسبب حبك لهذه الأعمال؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل