المحتوى الرئيسى

المجتمع الدولى يرفض سرقة كنوز البحر المتوسط ويكشر عن أنيابه لتركيا.. الاتحاد الأوروبى يجدد التحذير إلى أنقرة من التنقيب قبالة قبرص.. ويتوعد بالرد حال شرعت بالتنقيب فى المتوسط - برلمانى

05/21 22:31

تتصاعد الأزمة بين تركيا وقبرص تحديدا فى مياه البحر المتوسط قبالة قبرص خاصة مع إعلان تركيا نيتها بدء عمليات تنقيب فى المياه الإقليمية القبرصية، وسط معارضة قوية من الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ومصر لرفضهم اعتزام أنقرة سرقة كنوز البحر المتوسط. تركيا تصر على سرقة كنوز البحر المتوسط بإعلان اعتزامها البدء فى التنقيب عن النفط والغاز فى البحر المتوسط قرب قبرص فى الأيام المقبلة، وجاء الرد من الاتحاد الأوروبى بتحذير أنقرة من الإقدام على تلك الخطوة وكذلك جدد الاتحاد الأوروبى من تحذيراته وإلا سيكون له رد فعل مختلف، وانضمت مصر إلى الجانب الأوروبى لرفض سرقة أوروبا للغاز من البحر المتوسط. فما هو السبب وراء تصميم تركيا على التنقيب رغم التوترات ؟ تعود جذور القصة إلى مطلع القرن الجديد، وتزايد احتمالات وجود كميات كبيرة من النفط والغاز فى شرق منطقة البحر المتوسط، وهو الأمر الذى أضاف بعداً جديداً لأزمة قبرص بين تركيا واليونان. قصة قبرص تعود إلى عام 1974 عندما اجتاحت القوات التركية الجزء الشمالى من الجزيرة، رداً على قيام انقلاب عسكرى من جانب تدعمه اليونان بهدف ضم الجزيرة لليونان، ومنذ ذلك الوقت وقبرص مقسمة لقبرص اليونانية (أو قبرص)، وهى معترف بها من جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى، وقبرص التركية فى الجزء الشمالى وأنقرة فقط هى من تعترف بها. كيف يتم حساب الحدود البحرية؟ طبقاً للقوانين البحرية التابعة للأمم المتحدة، الدول الساحلية لها حقوق فى المياه حتى عمق 320 كلم أمام شواطئها، وهذا ما ترفضه تركيا وتحاول تمييع القضية بدعوى الطبيعة المقعدة للمنطقة ما يؤدى لتداخل بين المناطق، الأمر الذى يستدعى التفاوض والوصول إلى حلول توافقية. وفى ظل تشابك العلاقات وتوترها بين تركيا وقبرص واليونان من ناحية وبين تركيا ومصر من ناحية أخرى، تصبح مسألة الوصول لحلول توافقية أكثر صعوبة وبالتالى يتكرر هذا النوع من التصعيد. فتركيا تريد حصة من اكتشافات النفط والغاز فى شرق المتوسط وهو ليس حقها، وترى أن هذا حقها، وقد أرسلت الحفارة البحرية الفاتح التى بدأت الحفر على عمق 100 كلم داخل البحر المتوسط قبالة ولاية أنطاليا وذلك منذ نهاية أكتوبر الماضى، لكن حكومتى اليونان وقبرص اعترضتا على الأمر على اعتبار أن الحفر يتم فى مناطق متنازع عليها. وفى مارس من العام الماضى، اعترضت السفن الحربية التركية سفينة حفر تابعة لشركة إينى الإيطالية فى شرق البحر المتوسط، ما أدى لتصعيد جديد. الاتحاد الأوروبى يتدخل وجدد الاتحاد الأوروبى التحذير إلى أنقرة من التنقيب قبالة قبرص، دعا أنقرة لاحترام "الحقوق السيادية" لقبرص، والامتناع عن أى عمل "غير قانونى"، - وذلك فى إشارة إلى نية (أنقرة ) التنقيب عن الغاز فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وحذر الاتحاد الأوربى تركيا من أنه سيرد بشكل مناسب حال اصرار تركيا على التنقيب فى البحر المتوسط، معلنا كامل الدعم لقبرص. فيديريكا موجيرينى ومن جانبه ، صرح وزير الخارجية القبرصى نيكوس خريستودوليدس ، بأن ما تقوم به تركيا ، التى تزعزع الاستقرار فى شرق المتوسط ، أثار إدانة واسعة من قبل المجتمع الدولي. أردوغان يصر على سرقة كنوز البحر المتوسط أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل عمليات التنقيب فى المتوسط ممارسة لحقها، فيما أصدرت الخارجية التركية أن أنقرة لا تعترف باتفاقات تعيين الحدود البحرية بين الحكومة القبرصية ودول أخرى مجاورة فى البحر المتوسط، كما أن لها حقوقها فى منطقتها للجرف القارى، وتابع البيان التركى "وبالتالى فإن محاولات أطراف ثالثة الحلول مكان المحاكم الدولية لترسيم الحدود البحرية غير مقبولة". كانت تركيا أعلنت عزمها على القيام بأعمال تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر المقبل فى منطقة من البحر المتوسط تدخل فى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص. الولايات المتحدة تعرب عن قلقها نوايا تركيا من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء نوايا تركيا البدء فى عمليات تنقيب فى منطقة تقول قبرص إنها تابعة لمياهها الاقتصادية الخالصة. وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان، إن "هذه الخطوة بالغة الاستفزاز، وتهدد بإثارة التوترات فى المنطقة". وأضافت: "نحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات ونشجع كافة الأطراف على ضبط النفس فى تصرفاتها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل