المحتوى الرئيسى

صفقة القرن "تضع الفلسطينيين تحت سيطرة إسرائيل"

05/20 14:06

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

جددت صحف عربية رفضها لخطة السلام الأمريكية المقترحة للشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

ورأى بعض الكُتّاب أن الصفقة المزعومة من شأنها أن تضع الفلسطينيين تحت سيطرة إسرائيل، وقال البعض إن "مجموعة صغيرة من صهاينة أمريكيين كُلّفوا برسم السياسة الخارجية الأمريكية" هم من صاغوا الصفقة.

ولم تصدر تفاصيل مؤكدة عن الصفقة، التي تقول واشنطن إنه قد يكشف النقاب عنها الشهر المقبل.

يقول جهاد الخازن في "الحياة" اللندنية إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "زعمت أنها تريد السلام، وأن صفقة القرن هي الأداة للوصول إلى السلام، إلا أن الإدارة الأمريكية مع إسرائيل ضد الفلسطينيين، وفي إسرائيل حكومة متطرفة يواجهها من الفلسطينيين سلطة لا تملك أي سلطة في مشروع الحل الأمريكي-الإسرائيلي"

ويضيف: "إدارة ترامب تريد من الناس، خصوصاً أصحاب العلاقة المباشرة لحل سلمي، أن يصدقوا أن لها خطة مقبولة. أقول عن نفسي إن لا خطة يعرضها الأمريكيون سيقبلها الفلسطينيون، وحتماً لن أقبلها أنا اليوم أو عند صدورها".

ويختم الكاتب بالقول: "ترامب أخرج القدس من عملية السلام بإعلانها عاصمة إسرائيل، وأوقف المساعدات للمؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، ووضع الفلسطينيين تحت سيطرة إسرائيل".

ويقول إلياس سامو في "القدس" الفلسطينية: "المفارقة هي أن الصفقة، التي يُفترض أنها خريطة طريق للوصول إلى تسوية سلمية للمشكلة الفلسطينية، صاغتها مجموعة صغيرة من صهاينة أمريكيين كُلّفوا برسم السياسة الخارجية الأمريكية. هذه المجموعة يقودها جاريد كوشنر، صهر ترامب والمستشار الرئاسي، إلى جانب كل من الصقر جون بولتون، المستشار الرئاسي لشؤون الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، وديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل".

ويتساءل الكاتب: "مع مساهمة هؤلاء الأشخاص المناصرين لإسرائيل في صياغة الصفقة، ماذا يمكن للمرء أن يتوقع منها سوى كونها عملياً خطة حزب الليكود بزعامة نتنياهو لإقامة إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر؟"

في السياق ذاته، يقول عاطف أبو سيف في الأيام الفلسطينية إن "قصة صفقة القرن ستتحول مع الوقت إلى حكايات الخرافات السياسية التي يتحدث عنها الجميع ولا أحد يعرف عنها شيئاً ومع الوقت يزداد الحديث عنها دون أن يتكشف أي شيء، بل إن المزيد من الحديث يكشف عن المزيد من الغموض. فحديث أكثر لا يجلب إلا حديثا أقل. لكن موضوع الصفقة موضوع آخر. الموضوع الأساس هو الجهل الذي يتسم به حديث الأشخاص المكلفين من ترامب بالملف الأكثر حساسية في العالم، جهل يكاد المرء أن يقول إنه مقصود بل يتم السعي خلفه".

وحول موقف الأردن تجاه الصفقة المزعومة، يتساءل رجا طلب في "الرأي" الأردنية قائلاً: "هل يستطيع الأردن بقيادة الملك عبدالله الصمود في وجه الضغوط السياسية والاقتصادية التي تُمارس عليه لإجباره على القبول بصفقة القرن واستحقاقاتها وتحديداً ما يتعلق ببند الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس؟"

في السياق ذاته، يقول فؤاد البطاينة في "رأي اليوم" اللندنية إن الصفقة لها خصوصيتها في الأردن "كبلد يحتضن الفلسطينيين".

ويرى أنه يجب العمل على تجنيب الأردن تداعيات الصفقة بعدم توريطه بواحدة من سيناريوهات الوطن البديل.

ويضيف: "صمود الأردن ورفضه التوطين أو سيناريوهات الوطن البديل يُفشل الصفقة ويجعل من كل ما تحقق منها مجرد حبر على ورق".

ودعا فهد الخيطان في "الغد" الأردنية القمة العربية الطارئة التي دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقدها في مكة في الثلاثين من أيار/مايو الجاري لمناقشة مسألة صفقة القرن.

يقول الكاتب: "القمة فرصة لتأكيد التمسك بالثوابت العربية للحل العادل للقضية الفلسطينية ورفض التطبيع المجاني مع الكيان المحتل قبل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بالحق العربي والفلسطیني".

ويضيف: "لتكن رسائل القمة العربية في الاتجاهين، وإلا سينظر الشارع العربي لها كمقدمة لتمرير صفقة القرن تحت غطاء المواجهة مع إيران".

Comments

عاجل